استذكر المكتب السياسي لحركة “أمل” في بيان، بعد اجتماعه الدوري برئاسة جميل حايك وحضور الأعضاء، “الذكرى الـ75 للنكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني وأدت إلى احتلال فلسطين، وتمكن المشروع الصهيوني من غرس خنجره في قلب العالم العربي عبر اقتلاع واحتلال الجزء الأهم منه فلسطين وتشريد أهلها في أربع رياح الأرض، واستمرار تشكيل هذا المشروع تحديا حضاريا ووجوديا للعالم العربي والمنطقة برمتها”.
ورأى البيان “أن المشروع الصهيوني، رغم اندفاعته القوية في مرحلة التأسيس، إلا أنه اليوم يترنح أمام الصمود البطولي للشعب الفلسطيني الرافض التسليم بوقائع النكبة، والذي تقدم مقاومته أروع صور الصمود والمواجهة مع الاحتلال، وليست معارك غزة الأخيرة، إلا فصلا من فصول المواجهة بين الحق الفلسطيني والعدوان الصهيوني”.
وأكد أن “حركة أمل متيقنة من قدرة الشعب الفلسطيني وتنامي مقاومته لدحر الاحتلال ونيله لحقوقه، وأن عجلة الزمن تدور على محور صمود هذا الشعب وتضحياته”.
واستحضر “مناسبة 17 أيار اتفاق الذل الذي حاولت فرضه آلة الحرب الاسرائيلية في اجتياح عام 1982، بالتواطؤ مع السلطة اللبنانية من أجل البناء على نتائج هذا الاجتياح الصهيوني للبنان، وجعل البلد المحتل منزوع القوة والإرادة في مواجهة إسرائيل ومنتزعا من أمته ومحيطه العربي، ومن التزاماته القومية ليكون جرما صغيرا يدور في فلك إسرائيل في المنطقة”.
وقال: “في هذا اليوم، نستحضر فعل المقاومة والرفض الشعبي ودماء الأخ الشهيد محمد نجدي الذي قدم دمه في مسيرة التصدي لهذا الاتفاق، ونستخلص العبر من إسقاط إتفاق الإذعان لنؤكد لكل المعنيين أن إرادة الشعوب أقوى من قوة المحتلين، وأن إسقاط اتفاق العار هذا الذي كان من نتائج إنتفاضة السادس من شباط المباركة، أشعل جذوة الأمل في المنطقة برمتها في مواجهة العدوان الصهيوني”.
وأكد البيان “ضرورة الاستفادة من مناخات الإنفراج الإقليمي واللحظة الداخلية الضاغطة في مختلف العناوين والمجالات والانتهاء من ملف انتخاب رئيس للجمهورية يقود سفينة إنقاذ البلد التي تتقاذفها الأنواء في السياسة والاقتصاد والنقد والنزوح والهجرة”.
وأشار إلى أن “الرهان على استنزاف الوقت، هو مزيد من النزف في أوصال الوطن”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام