هدمت قوات كبيرة من الشرطة والوحدات التابعة لها، صباح اليوم الإثنين، خيام سكان بلدة العراقيب مسلوبة الاعتراف والمهددة بالاقتلاع والتهجير في منطقة النقب، للمرة الـ 216 على التوالي، منذ هدمها أول مرة يوم 27 تموز 2010.
واقتحمت قوات الشرطة في ساعات الصباح الباكر بلدة العراقيب، لتوفير الحراسة للجرافات التي أقدمت على هدم منازل وخيام البلدة التي تم هدمها للمرة الخامسة منذ مطلع العام 2023، علما أن السلطات هدمت مساكن أهالي العراقيب للمرة 215، يوم 3 نيسان 2023.
وفي كل مرة يهدم الكيان المؤقت بلدة العراقيب، يعيد الأهالي نصب خيامهم من جديد كل مرة من أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من البرد القارس في الشتاء والحر الشديد في الصيف، وتصديا لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.
ويشكو أهالي العراقيب من أن وحدة “يوآف” الشرطية التابعة لما تسمى “سلطة تطوير النقب” المسؤولة عن تنفيذ عمليات هدم المنازل في البلدات العربية بالنقب، وما تسمى “دائرة أراضي إسرائيل” تواصل اقتحام القرية واستطلاع أوضاعها بصورة استفزازية ثم تهدم مساكنها المتواضعة وتشرد الأطفال والنساء والمسنين.
ويؤكد أهالي العراقيب أن ممارسات الكيان الصهيوني واستمراره بهدم مساكن أهالي القرية، “لن تثنينا عن البقاء والصمود على أرض الآباء والأجداد”، ودعوا الجماهير العربية وكافة الأحرار إلى “التحرك لإسناد العراقيب والوقوف إلى جانب أهلها أمام مخططات الاقتلاع والتهجير”.
وبالإضافة إلى العراقيب، تقارع القرى العربية مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب، مخططات الاقتلاع والتهجير المفروضة عليها بشكل يومي. ويدرك العرب الفلسطينيون في النقب أن الهدف من التضييق عليهم وملاحقتهم تحت غطاء القضاء بحجة “البناء غير المرخص” هو الإجهاز على دعاوى الملكية أراضيهم والسيطرة على الوجود العربي في النقب