دراسة مثيرة: أدمغة الناطقين بالعربية تختلف عن أدمغة الناطقين بلغات أخرى – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

دراسة مثيرة: أدمغة الناطقين بالعربية تختلف عن أدمغة الناطقين بلغات أخرى

قال علماء ألمان أنّ اللغة الأم لكل إنسان تؤثّر على طريقة تشابك مناطق معيّنة في الدماغ، والتي تكمن وراءها الطريقة التي يفكّر بها البشر.

وبحسب دراسة حديثة، أكد العلماء أن أدمغة المتحدثين باللغة العربية تختلف عن الأدمغة الأخرى للأشخاص الذين يتحدثون لغات أخرى.

وتحتاج اللغة العربية إلى إنصات وتركيز كبير بين المتحدّث والمستمع، وهذا يعني أن المتحدثين باللغة العربية تعمل أدمغتهم بطريقة أكثر تعقيداً.

وبحسب بيانات نُشرت مؤخّراً في موقع معهد “ماكس بلانك”، تبين أنّ “المتحدّثين الأصليّين باللغة العربية أظهروا ما يلي:

-الارتباط أقوى بين نصفَي الدماغ الأيمن والأيسر.
-هناك ارتباط أقوى بين الأجزاء الجانبية للمخ، (الجزء الصدغي)، وفي الجزء الأوسط (الجزء الجداري)، وهذه المناطق الدماغية مسؤولة عن نطق الكلمات وفهم معنى اللغة المنطوقة، وهو ما تتطلّبه العربية من المتحدّث بها.
-دوائرعصبية مختلفة لمعالجة اللغة في المخّ ظهرت لدى المتحدثين باللغة العربية بشكل مختلف عن المتحدثين بلغات أخرى .

وأوضحت المعلومات أنه وفي خطوة ثانية من الدراسة التي تجري حاليّاً، سيقوم الباحثون بتحليل ما يحدث في أدمغة المتحدّثين باللغة العربية أثناء تعلّمهم اللغة الألمانية .

ويأمل العلماء مع نهاية البحث في استخدام النتائج لتحسين طرق تعلّم اللغات الأجنبية. ويشير الفريق البحثيّ إلى أنّه اعتماداً على نوع المتعلّم ولغته الأم، يمكن تطوير استراتيجيات مختلفة لتعلّم اللغات.

واعتبر الأخصائي بأمراض الدماغ والجهاز العصبي الطبيب اللبناني في إسبانيا البروفسور يوسف هاشم في اتصال مع موقع “سكاي نيوز عربية” أن الدراسة خطوة مهمة لفهم ما يجري خصوصاً لجهة الفرق بين اللغات .

-منذ زمن بينت الدراسات أن منطقة النطق توجد في المنطقة الصدغية يسار الدماغ وكذلك منطقة الفهم .
-تنقسم اللغات وتختلف فالعربية تتألف من أحرف والأحرف تتألف من أصوات تجمع الكلمات.
-أما اللغة الصينية ولغات شرق آسيا تعرف باليديوغرافيك ، بمعنى أن كل رسمة تظهر باللغة الصينية ليست أحرفاً إنما كلمة ذات معنى .
-لدى هذه الشعوب يكون الفهم والنطق على الجهة اليمنى للدماغ وليس على الجهتين كما هي الحال للناطقين بالعربية.
-المفاجئ أن الدراسة توضح نشاط الدماغ على الجهتين لدى الناطقين بالعربية دون أن يكون واضحا لماذا يتم ذلك، فهي أوضحت الفرق بين الناطقين باللغات فقط.
-هناك دراسات عديدة أجريت في وقت سابق على أطفال ناطقين بأكثر من لغة، هؤلاء حين يتكلمون يستخدمون الجهتين من الدماغ بالنسبة للنطق والفهم في آن معا.
-حين يتعلم الكبار لغات أخرى تتغير الدورات الكهربائية بالدماغ وهذا مفيد لهم لأنهم يصابون بنسبة أقل بالأزهايمر ولديهم قدرة أكبر على الاستيعاب والتفكير خاصة لدى الأطفال لذا ننصح بتعليمهم لغتين في آن واحد.

المصدر: مواقع

رأيكم يهمنا

شاركوا معنا في إستبيان دورة برامج شهر رمضان المبارك