انطلق استعراض عسكري للجيش الإیراني بجوار مرقد الإمام الخميني (رض) جنوب العاصمة طهران، ذلك بمناسبة یوم الجیش 18 نیسان/ابریل، بحضور الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي، وكبار قادة القوات المسلحة الإیرانیة.
وتشارك فی الاستعراض الوحدات القتالية والمدرعات التابعة للقوات البرية للجيش، ومقاتلات القوة الجوية وأسلحة وأنظمة دفاع القوة الجوية والمعدات البحرية المحمولة.
كما تم عرض جزء من الإنجازات والمعدات الصاروخية والجوية والبحرية والبرية والمسیرات الإیرانیة.
مروحيات الجيش تشارك في العرض
وشاركت مروحيات طيران القوات البرية للجيش الايراني في العرض العسكري. وحلّقت المروحيات بالقرب من مرقد الامام الخميني (قده) في منطقة جنة الزهراء (ع).
وضمت اسراب المروحيات التابعة لطيران الجيش، في هذا العرض العسكري مروحيات من طراز 205 و206 و209 (كوبرا) و214 وشينوك.
وتعتبر جميع المروحيات التي شاركت في هذا العرض العسكري من المروحيات التي تم تحديثها وزودت باسلحة ومنظومات حديثة. ويعتبر صاروخ “شفق” من الاسلحة الجديدة التي زودت بها هذه المروحيات.
يضمن أمن المنطقة
وفي كلمته خلال المراسم، قال السيد رئيسي، إن القوات المسلحة الإيرانية تجلب الأمن للمنطقة، مضیفا إن جيشنا الشجاع يتفوق اليوم على جيوش المنطقة في شتى مجالات العلوم والتكنولوجيا، والجميع يعترف بذلك. تابع إن جيشنا اليوم مجهز وحديث ولديه معدات متطورة محلية وإيرانية الصنع.
وأشار الى أنه بينما تستورد بعض الجيوش والقوات المسلحة في دول أخرى معداتها، فإن الجيش الإيراني مزود بمعداته الخاصة اعتمادا على المعرفة الحديثة والقدرات المحلية. ووصف الجيش بأنه سد منیع في مواجهة العناصر المناهضة للثورة والجماعات التكفيرية والشريرة. وقال إن الجيش مسؤول عن حراسة الحدود الإیرانیة، كما أنه يحمي مصالح بلادنا في المحيطات ویضمن الأمن.
القوات الاجنبیة يجب أن تغادر المنطقة
وأكد الرئيس الايراني أن رسالة الجيش والقوات المسلحة هي أن القوات من خارج المنطقة یجب أن تغادرها في أقرب وقت ممكن لأن وجود إيران بالمنطقة يضمن الأمن وتواجد القوات الأجنبية يهدده.
وأشار إلى شجاعة القوات المسلحة الإيرانية ووقوفها ضد الأشرار والإرهابيين، الأمر الذي جلب الأمن للمنطقة، مؤكداً أن قوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقوتها العسكرية تصب في مصلحة المنطقة، واليوم الجيش يحمي هذا الأمن.
وقال إن یوم الجيش يحمل رسالة سلام وصداقة لدول المنطقة، وأكد أن ايران ترحب باي مساعي لحفظ الأمن في المنطقة. لكن رسالة جيشنا وقواتنا المسلحة للقوات خارج المنطقة، وخاصة للقوات الأمريكية، هي مغادرة المنطقة في أسرع وقت ممكن.
ارتكاب اي خطأ من قبل الكيان الصيهوني ضد ايران سيواجه برد قاس
ولفت السيد رئيسي إلى أن جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية قدم 48 ألف شهيد دفاعا عن الوطن والشعب والبلاد والقيم الإسلامية. وأكد أن الأعداء، وخاصة الكیان الصهيوني، تلقوا هذه الرسالة بأن ارتكاب اي خطأ ضد البلاد سيواجه برد قاس من قبل القوات المسلحة وسيؤدي إلى تدمير حيفا وتل أبيب.
وقال “لا يخفى على أحد في المنطقة كيف دافعت قواتنا المسلحة عن وحدة أراضي دول المنطقة ونشهد اليوم استخدام معدات متطورة في الجيش وهو تجسيد لشعار “نحن نستطيع”. وأضاف “يحول الجيش الإیراني جميع أوجه القصور والتهديدات إلى فرص”.
قائد الجيش: قادرون على مواجهة أي قوة تضمر الشر لنا
بدوره، قال القائد العام للجيش الايراني اللواء عبدالرحيم موسوي “نحن على ثقة تامة باننا قادرون على مواجهة أي قوة لديها أدنی سوء نية في التعدي على أرضنا وأي قوة لديها فكرة الإخلال بتوازن القوة وشن العدوان علينا”.
وقال “علینا أن نعد أنفسنا لمواجهة أي تهديد”، مشيراً إلى أن “هناك برامج تم إعدادها في الجيش بمساعدة العلماء الشباب على شكل خطط خمسية، كما أن الخطط طويلة المدى للقوات المسلحة لمدة 20 عامًا جاهزة ايضا”.
وأشار إلى التغيرات التي طرأت على القوة البرية للجيش. وقال إنه يمكن رؤية قوة برية جديدة في هذا العرض وفي مجالات مختلفة، تتمتع بالتقنيات الجديدة والاسلحة والمعدات المناسبة التي تستخدم في الحروب.
کما لفت إلى التغييرات الأساسية في استراتيجيات وتكتيكات وتدريب القوات المسلحة. وقال نحن على ثقة تامة باننا قادرون على مواجهة أي قوة لديها أدنی سو نية في التعدي على أرضنا وأي قوة لديها فكرة الإخلال بتوازن القوة وشن العدوان علينا.
اللواء سلامي: الجمهورية الإسلامية هي مرسى الاستقرار والأمن في المنطقة
من جانبه، قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني االواء حسين سلامي إن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي مرسى الاستقرار والأمن في المنطقة وتبذل قوتها الدفاعية من أجل السلام والهدوء في المنطقة”. وقال “لا نتمنى سوى الأمن والراحة لدول المنطقة، ورسالة هذا العرض العسكري للجيران في الواقع لنؤكد لهم بأننا ندعمهم ولا نتركهم وحيدين في المواقف الصعبة.”
ولفت اللواء سلامي الى أن علاقة إيران كانت وما زالت مع جيرانها مبنية في الاساس على السلام والراحة والامن والطمأنينة، مؤكدا أنها مرسى الاستقرار والأمن في المنطقة وتحاول بذل قوتها الدفاعية من اجل السلام والهدوء في المنطقة.
وتحتفل إیران كل عام، بیوم الجیش باستعراض عسكري، یتم فیه عرض وحدات الجیش المختلفة والأسلحة ومنظومات الصواریخ المختلفة، كما یتم عرض صواریخ قصیرة، ومتوسطة وبعیدة المدی، وكذلك المقاتلات وسائر الأدوات والأسلحة للجیش خلال هذا الإستعراض.
المصدر: موقع المنار