اكد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، اتفاقه ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون على الامور كافة، معربا عن أمله “في ان تحل العثرات التي تعترض تشكيل الحكومة”، مشيرا الى انه “اصبح معروفا اين هي”.
كلام الرئيس الحريري جاء بعد لقائه رئيس الجمهورية في قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، حيث تم التداول في آخر التطورات المرتبطة بتشكيل الحكومة الجديدة، في ضوء الاتصالات التي اجراها الرئيس الحريري خلال الايام الماضية.
الحريري
بعد اللقاء، خرج الرئيس عون برفقة الرئيس الحريري الى البهو الداخلي للقصر حيث التقطت الصور التذكارية مع “علم الشعب”. بعدها جرت دردشة بين الرئيس الحريري والصحافيين قال فيها: “نحن متفقون مع فخامة الرئيس على الامور كافة، وهناك بعض العثرات اصبح معروفا اين هي، نأمل ان تحل”.
وردا على سؤال عن مدى قرب اعلان التشكيلة الحكومية، قال: “من يعقد معروف، فاسألوه”.
سامي الجميل
وكان الرئيس عون عقد اليوم سلسلة لقاءات سياسية وقضائية وادارية. واستقبل رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل الذي وجه اليه دعوة لحضور القداس الذي يقام غدا في بازيليك سيدة لبنان في حريصا، في الذكرى العاشرة لاستشهاد الوزير الشيخ بيار الجميل.
وتم خلال اللقاء البحث في الاوضاع العامة والوضع الحكومي، حيث اكد الجميل دعم انطلاقة العهد “لتكون جامعة تؤدي الى فتح صفحة جديدة مع الجميع، واعطاء فرصة لبعضنا البعض ليكون عملنا مشتركا”، مبديا ارتياحه لجو اللقاء مع الرئيس عون.
شورى الدولة
والتقى الرئيس عون رئيس مجلس شورى الدولة القاضي شكري صادر والقضاة: البرت سرحان ويوسف نصر ونزار الامين ووعد شديد، واطلع منهم على عمل المجلس. وطلب عون الاسراع في بت القضايا العالقة، مؤكدا عزمه على تفعيل اجهزة الرقابة وتمكينها من القيام بأدوارها.
للجمارك
واستقبل رئيس الجمهورية رئيس المجلس الاعلى للجمارك العميد نزار خليل وعضو المجلس غابي فارس والمدير العام للجمارك شفيق مرعي، الذين أطلعوه على عمل الجمارك في مختلف المهام، والدور الذي تلعبه في تغذية خزينة الدولة، حيث أمنت في السنوات الماضية نحو 4500 مليار ليرة لبنانية. وعرض الوفد المشاكل الادارية التي تعترض الجمارك ومنها تعيين عضو ثالث في المجلس الاعلى، والنقص الحاصل في عدد الموظفين ولا سيما في السلك العسكري.
وشدد الرئيس عون على ضرورة قيام الجمارك بدورها كاملا وعدم الخضوع للضغوط من اي جهة اتت وتطبيق القوانين بعدالة وشفافية.
مركز سرطان الاطفال
كما استقبل عون رئيسة مركز سرطان الاطفال نورا وليد جنبلاط، يرافقها اعضاء مجلس ادارة المركز، التي وجهت الى الرئيس عون دعوة له وللبنانية الاولى ناديا عون لحضور الحفل الخيري الذي يقيمه المركز في 3 كانون الاول المقبل في مجمع “البيال”.
وعرضت جنبلاط ما يقوم به المركز من نشاطات، مشيرة الى انه عالج منذ تأسيسه في 2 نيسان 2002 وحتى اليوم اكثر من 1250 طفلا في داخله، وما يزيد عن 4500 طفل في خارجه، وهو يعالج سنويا 300 طفل من كل لبنان ويقدم العلاج المجاني لهم، وتبلغ الكلفة السنوية 15 مليون دولار اميركي.
واعلنت ان المركز استحدث في العام 2013 قسما خاصا لمعالجة الاطفال السوريين المصابين بالسرطان، وتمت خلال السنة الحالية معالجة 45 طفلا سوريا. وقالت: “ان تمويل المركز يتم بنسبة كبيرة جدا من مساهمات اللبنانيين، اضافة الى هبات يتلقاها من داخل لبنان وخارجه، وان استراتيجية عمله هي التوسع بحيث سيكون مركزا اقليميا”.
ونوه الرئيس عون بعمل المركز، مقدرا الجهود التي تبذل لإنقاذ حياة الاطفال الابرياء المصابين بداء السرطان. واستفسر عن نسبة شفاء الاطفال الخاضعين للعلاج وظروفهم الصحية والعائلية، متمنيا لهم الشفاء العاجل وواضعا امكاناته بتصرف المركز للمساعدة في انجاز مهامه النبيلة.
برقيات تهنئة
الى ذلك، تلقى الرئيس عون عددا من برقيات التهنئة لمناسبة عيد الاستقلال، ابرزها من سلطان عمان قابوس بن سعيد جاء فيها: “يطيب لنا ان نبعث اليكم بخالص تهانينا بذكرى استقلال الجمهورية اللبنانية الشقيقة، مقرونة بصادق تمنياتنا لكم بموفور الصحة والسعادة، وللشعب اللبناني الشقيق كل التقدم والرقي والازدهار”.