أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، التوصل إلى اتفاق تزود طهران بموجبه الجيش السوري بصواريخ الدفاع الجوي “15 خرداد” لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية. وذكر في تقرير صحفي أن مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى في الجيش السوري بمن فيهم وزير الدفاع علي محمود عباس، أجروا مؤخرا زيارة إلى إيران، توصل خلالها الجانبان إلى اتفاق لتصدير طهران معدات الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية إلى سوريا لمواجهة الهجمات الجوية الإسرائيلية المتكررة.
وقال التقرير: “سوريا بحاجة إلى إعادة تشكيل شبكة دفاعها الجوي وتطلب قنابل موجهة دقيقة لمقاتلاتها. من المرجح جدا أن نشهد إمداد سوريا بالرادارات والصواريخ الدفاعية مثل نظام 15 خرداد لتعزيز الدفاع الجوي السوري”.
الأوساط العبرية تناقلت بقلق خبر امكانية تزويد إيران لدمشق بمنظومات دفاع جوي مصحوبة بصواريخ أرض جو الى سوريا، لمواجهة سلاح الجو الإسرائيلي وهجماته المتكررة على سوريا.
مواصفات منظومة خرداد 15
- في 9 حزيران / يونيو 2019، عرضت وزارة الدفاع الإيرانية هذه المنظومة لأول مرّة، والتي قامت منظمة الصناعات الجوية التابعة لوزارة الدفاع بتصنيعها.
- يزود هذا النظام بصواريخ من نوع صياد 2 و3 (سطح – جو) محلية الصنع.
- هذه المنظومة قادرة على اكتشاف أهداف مختلفة، بما في ذلك الطائرات الحربية والطائرات بدون طيار، في نطاق 150 كيلومتراً، وتستطيع تتبعها على مدى 120 كيلومتراً، كما يمكنها أيضا اكتشاف الأهداف الشبحية في نطاق 85 كيلومتراً، وضربها في مدى 45 كيلومتراً.
- ويمكنها إسقاط الأهداف بارتفاع أقصى يبلغ 27 كيلومترا وفي نطاق 75 كيلومترا (صياد -2) و120 كم (صياد – 3)، وهي تستخدم ثلاث منصات إطلاق، كل منصة بسعة 4 صواريخ من طراز صياد-2 وصياد-3. واللافت إمكانية تحميل واستخدام نوعين مختلفين من الصواريخ بمدى مختلف في منصة الإطلاق الواحدة.
ونشير هنا الى إحدى مميزات صاروخ صياد – 3، وهو باحث الأهداف ARH، الذي يقوم بتوجيه الصاروخ بواسطة الرادار النشط، الذي هو عبارة عن جهاز إرسال واستقبال راداري (بعكس توجيه الرادار شبه النشط، والذي يستخدم فقط جهاز استقبال)، مع إلكترونيات تتيح له العثور على هدفه وتتبعه بشكل مستقل وبدقة أكثر، مع مقاومة للإجراءات المضادة الإلكترونية.
ونظراً لأن الصاروخ مستقل تمامًا خلال المرحلة النهائية، فإن منصة الإطلاق لا تحتاج إلى تمكين الرادار الخاص بها على الإطلاق خلال هذه المرحلة، لذلك يمكنها بالفعل الخروج من موقع الإطلاق أو القيام بإجراءات أخرى بينما يستقر الصاروخ على هدفه (يشار الى هذه الميزة بقدرة: أطلق وانس).
أما سرعته فتتراوح ما بين 5 الى 7 ماخ، ما يسهل عليه استهداف كل الطائرات الإسرائيلية (F-35 تصل أقصى سرعة لها الى 1.6 ماخ).
- مجهزة بمصفوفة رادار على مراحل، ومنصات إطلاق مستقلة، وتتميز هذه المنظومة بتجميع نظام التحكم ومركز القيادة ورادار المنظومة بشكل منفصل ومتنقل، مما يسمح بانتشارها على أوسع منطقة جغرافية ويقلل من مكونات المنظومة ويزيد من قدرتها في التنقل بسهولة، فتسمح للجنود بإعدادها للاشتباك في أقل من 5 دقائق. وفي المناورات الأخيرة التي أجرتها الجمهورية الإسلامية، تم عرض هذه المنظومة على آليات نقل شبيهة بتلك المدنية مجهزة بشوادر، ما يتيح تمويهها ويصعّب من عملية رصدها واكتشافها، قبل وصولها الى مربضها.
- قادرة على اعتراض 6 أهداف في وقت واحد، عبر رادار “نجم 804 بي”، الذي يميزها عن منظومة S-300PM روسية الصنع. فهذا الرادار مكوّن من نظام TVM متعدد القنوات PESA / AESA بمدى 120 كم، بينما تمتلك S-300PM رادار PESA بمدى 90 كم فقط.
المصدر: موقع المنار + يونيوز