ووصلت قافلة حملة “أهل الخير” العراقية لإغاثة الشعب السوري الى مدينة حلب شمال سوريا، محملة بأكثر من 4آلاف طن من المواد الغذائية والأدوية والمساعدات الإغاثية لمتضرري الزلزال في حلب.
وقال علي الجبوري مدير الحملة إن قافلة “أهل الخير” التي وصلت إلى سوريا تضم 280 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والأدوية والمساعدات الإغاثية المقدمة من الشعب العراقي إلى الشعب السوري.
وأضاف الجبوري إن قوافل أهل الخير مستمرة بتقديم العون والمساعدة إلى الشعب السوري، لافتاً الى أنه من المفترض أن توزع مساعدات قافلة أهل الخير من دون استثناء إلى جميع المتضررين.
وقال إن لجنة الحملة ولجان الإغاثة في الحكومة السورية وضعت خطة من أجل توزيع المساعدات الإنسانية على جميع مناطق البلاد.
وفي مقابلة مع يونيوز، قال آمر اللواء 42 في الحشد الشعبي ومدير حملة أهل الخير العراقية علي الجبوري ان وحدة العراق وسوريا في هذه الأزمة أثبتت فشل استراتيجات الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الاسرائيلي لتمزيق البلدين.
واضاف الجبوري اليوم الجمعة، إن “الشعبين العراقي والسوري هما شعب واحد رغم كل التحديات ورغم كل السياسات والاستراتيجيات التي أعدت والإيديولوجيات التي رسمت من قبل أمريكا والكيان الصهيوني وحلفائهما، لتمزيق النسيج المجتمعي واللحمة بين سوريا والعراق وبعض البلدان العربية التي تؤمن بوحدة هذه البلدان وقدسية القدس وأهميتها”.
وتابع “اليوم وصلت الرسالة بأن الشعبين العراقي والسوري هم شعب واحد لايفصلهما الحد الفاصل على الحدود، بل تربطهما المودة والمحبة والأواصر الاجتماعية”.
واستطرد قائلا “هذه الحملة هي للملمة الجراحات وإعادة البسمة الى الذين تضرروا ودفعوا ثمن السياسات الخارجية المعادية لهذا البلد”. واضاف “هناك رسائل جاءت ما بين السطور من الأمريكيين وحلفائهم بأن هذه الشاحنات يجب أن تتوقف، وإلا سيكون لها تبعات على اقتصاد العراق، ولكن هذه الشاحنات لم تأتي من أموال الدولة بل هي من اموال وجهود عراقيين شرفاء يؤمنون بحبهم للشعب السوري”.
وختم بالقول “رسالتنا اليوم إلى واشنطن إن الحصار الأمريكي لايطبق على العلاقات بين الشعوب والعلاقات الحقيقية بين العراق وسوريا”.
وفي جانب آخر من المقابلة، قال آمر اللواء 42 في الحشد الشعبي ومدير حملة أهل الخير العراقية علي الجبوري ان “الواقع الحقيقي اليوم في حلب هو مأساوي وقاسي وصعب جداً، ونطلب من جميع الدول والمنظمات الدولية ومن تدخل بالشأن السوري، أن يكف يده عن هذا البلد، لأن السياسات العدائية الخارجية أتعبت هذا البل وشعبه”.
واضاف الجبوري اليوم الجمعة، إن “الاعتداءات الإسرائيلية والأمريكية على سوريا والتي تزامنت مع استمرار دخول قوافل المساعدات العراقية إلى الأراضي السورية، حاولت إضعاف عزيمة العراقيين، لكنهم لا يعلمون بأن تلك الاعتداءات تزيد من عزم العراقيين، وسنستمر في تقديم العون والدعم لأشقائنا في سوريا”.
واكد ان “العراقيين قبل الحملة قدموا دماءهم الزاكية في حلب وكل مناطق سوريا للدفاع عن وحدة سوريا وعن الامن القومي العراقي السوري المشترك، وسيبقون كذلك”.
قافلة مساعدات إغاثية من العتبة العباسية المقدسة في العراق للمتضررين من الزلزال باللاذقية
هذا، ووصلت اليوم نحو 80 شاحنة مساعدات إنسانية مقدّمة من العتبة العباسية المقدسة في العراق لدعم المتضررين من الزلزال في محافظة اللاذقية. وبحث الوفد المرافق للقافلة مع محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال الإجراءات المتخذة لمواجهة تداعيات هذه الكارثة الإنسانية إضافة إلى التعاون المشترك لتأمين احتياجات المتضررين الصحية والخدمية وغيرها والتسهيلات التي يمكن أن تقدمها المحافظة لضمان إيصال المساعدات إلى مستحقيها.
وقال رئيس الوفد نافع الموسوي: إن سورية بلد الخير، وكارثة الزلزال التي ألمّت بالأشقاء السوريين تركت أثراً كبيراً في نفوس الجميع، وكان لا بد من التحرك المباشر للوقوف بجانبهم ومد يد العون لهم والتخفيف من وطأة هذه الكارثة.
وبيّن الموسوي أن القافلة تضم مواد إغاثية وغذائية وطبية إضافة إلى عدد من التجهيزات الخدمية لإعداد وجبات يومية وتوزيعها على المتضررين وكذلك مركز طبي متنقل لتقديم مختلف الخدمات الصحية.
المصدر: وكالة يونيوز