تعرضت قلعة حلب التاريخية لتصدعات بسيطة ومتوسطة جراء الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة. مراسلنا علي شعيب زار القلعة وعاين الاضرار.
ويذكر أن زلزال حلب الكبير عام 1138، تسبب في تدمير المدينة والمدن المحيطة، فضلاً عن انهيار عدد من أهم الآثار القديمة حيث دمر قلاع وحصون في المدينة ومحيطها، ومنها قلعة حلب وقلعة الأتارب وقلعة بناها الصليبيون في حارم.
وتقع مدينة حلب على طول الجزء الشمالي من صدع البحر الميت، وهو عبارة عن فالق يفصل الصفيحة العربية عن الصفيحة الأفريقية. ظهر تسلسلان عنيفان من الزلازل في المنطقة: من تشرين الأول/ أكتوبر 1138 حتى حزيران/ يوليو 1139، بالإضافة الى سلسلة أكثر شدة من أيلول/ سبتمبر 1156 إلى أيار/ مايو 1159.
أثّر التسلسل الأول على المناطق المحيطة بحلب والجزء الغربي منها حتى منطقة إديسا في تركيا. خلال السلسلة الثانية تعرضت منطقة شمال غرب سوريا وشمال لبنان ومنطقة أنطاكية (أنطاكيا الحديثة في جنوب تركيا) لزلزال مدمر.
وكانت المديرية العامة للآثار والمتاحف قد أفادت بأنّ التقارير الأولية الواردة من بعض المحافظات أشارت إلى وقوع أضرار طالت بعض المواقع الأثرية نتيجة الهزة الأرضية فجر الاثنين.
وذكرت المديرية، في بيان لها، أنّ “قلعة حلب تعرضت لأضرار طفيفة ومتوسطة، منها سقوط أجزاء من الطاحونة العثمانية، وحدوث تشقق وتصدع وسقوط أجزاء من الأسوار الدفاعية الشمالية الشرقية، كما سقطت أجزاء كبيرة من قبة منارة الجامع الأيوبي، وتضررت مداخل القلعة، وسقطت أجزاء من الحجارة، منها مدخل البرج الدفاعي المملوكي، وتعرضت واجهة التكية العثمانية لأضرار”.
وذكر البيان أنّ بعض القطع الأثرية المتحفية داخل خزن العرض تعرض للضرر، وظهرت تصدعات وتشققات على واجهة المتحف الوطني في حلب”، متابعاً: “تنتظر المديرية العامة للآثار والمتاحف مزيداً من المعلومات الدقيقة خلال الساعات المقبلة عن حالة الكثير من المواقع في أغلب المحافظات”.
وفي بانياس، وردت معلومات عن تضرر بعض المباني داخل قلعة المرقب بنحو طفيف ومتوسط، منها سقوط أجزاء من حجارة بعض الجدران أو واجهات المباني، وسقوط كتلة من برج دائري في الجهة الشمالية.
المصدر: المنار