أكد قائد أنصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أننا كشعب يمني، “يجب أن نكون جاهزين لكل الاحتمالات في فلسطين، ونحن حاضرون أن نتدخل إلى جانب شعبنا الفلسطيني بحسب المقتضيات والأحداث وآمل أن يكون هناك استعداد لمثل ذلك”.
وفي كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد حسين بدر الدين الحوثي (شهيد القرآن)، اليوم الجمعة، قال السيد الحوثي إن “من يتعاون مع العدو الإسرائيلي شريك في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني والاعتداء عليه وظلمه”. وأكمل: ” في الوقت الذي يستمر فيه العدو في جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، يتجه المطبعون أكثر لتقوية علاقاتهم معه، وهذا عار وخزي ومخالفة صريحة للقرآن”.
وتابع: “الكيان الإسرائيلي كيان مؤقت مصيره الزوال حتما، وهذا وعد الله في القرآن الكريم”. وعن موضوع الزلزال في كل من سوريا وتركيا، قال السيد الحوثي: “نكرر التعازي للشعبين التركي والسوري بضحايا الزلزال، وندين الحصار الأمريكي على سوريا وضعف التعاون العربي”. أضاف: “الدول العربية والإسلامية لم تتعامل بمقتضيات الأخوة مع سوريا في مواجهة الزلزال”.
وأكد قائد أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، إن الأعداء يمارسون أخطر أشكال الاستهداف لأمتنا من خلال الهجمة على المستويين الثقافي والفكري. وأشار السيد الحوثي إلى أنهم “عملوا على تغييب القضية الفلسطينية من المناهج الدراسية وحرصوا على تغييب كل ما يمكن أن ينهض بمستوى وعي الأمة”. وتابع قائلا، “بعنوان حرية التعبير يعملون بخطط وآليات ممنهجة لضرب كل المقدسات الإسلامية وفي مقدمها ضرب قدسية القرآن في نفوس المسلمين”.
الأعداء يقومون بنشر ودعم الدعوات والمذاهب غير الإسلامية ويروجون للفساد
وأشار قائد أنصار الله إلى أن أعداء الأمة يروجون للفساد الأخلاقي والجرائم الاخلاقية بما فيها الزنا وما يسمى بالمثلية ويسعون للضغط على الدول لاعتمادها وهذا من أسوأ الجنايات. وقال السيد الحوثي إن “الأعداء من خلال نشر الجرائم الاخلاقية يريدون تدنيس المجتمع البشري ليتقبل كل جرائمهم، وينتزعون منه قيم العزة والكرامة”. وفي السياق، أضاف إن “الأعداء يقومون بنشر ودعم الدعوات والمذاهب غير الإسلامية مثل البهائية والأحمدية والإبراهيمية لإضلال المجتمع الإسلامي”.
وتابع قائلا، “يقوم الأمريكيون والغرب بالضغط على الأنظمة العربية والإسلامية لتغيير القوانين المستمدة من الشريعة الإسلامية لصنع بيئة مفتوحة للجرائم دون أي عائق”.
ولفت السيد الحوثي الى أن “الأعداء يقومون بالتشكيك في القناعات التاريخية وخاصة تجاه ما يتعلق باليهود وتاريخهم الإجرامي ويقومون بنشر دراسات وبحوث تضرب القناعات التاريخية وتهدمها”، مشيراً إلى قيام الإمارات بـ “إدخال ما يسمى بالهولوكوست إلى منهجها الدراسي”.
أعداء الأمة يصنعون الأزمات السياسية من أجل إشغال شعوبنا بالصراع الدائم
وأكد قائد أنصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن الأمريكيين والغرب يحتلون البلدان ويؤسسون حكومات عميلة للتنكيل بكل من يعارض هيمنتهم عليها. وقال السيد الحوثي إن “أعداء الأمة يصنعون الأزمات السياسية ويستثمرون فيها من أجل إشغال شعوبنا بالصراع الدائم وإلهائهم عن النهضة والبناء”.
واضاف السيد الحوثي، “يقوم الأمريكيون بفرض العملاء والجهلة على الشعوب وفي مفاصل مؤسسات الدولة للإضرار بها ضررا بالغًا”. ولفت إلى أن الأعداء يعينون الحكام كعاملين لهم وليس كخدام للشعوب.
الشعب الفلسطيني يعيش يوميا المظلومية الكبرى وأمريكا تعمل على زراعة الفتن
وقال قائد أنصار الله إن الشعب الفلسطيني يعيش يوميا المظلومية الكبرى والقتل والسجن وتدمير المنازل واحتلال الأراضي. وأضاف السيد الحوثي “يعمل الأمريكيون على زراعة الفتن بين دول المنطقة على خلفيات دينية ومناطقية ويحركون أبواقهم لتبنيها في داخل الشعوب”. وأردف السيد الحوثي قائلا، “الأمريكيون يوظفون المنظمات الدولية لضرب دول المنطقة تحت غطاء دولي كمجلس الأمن والأمم المتحدة”. وأشار إلى ان الأمم المتحدة ومجلس الأمن لا يقفون إلى جانب شعوب أمتنا وكل مواقفهم منحازة لصالح الأعداء. وأكد أن أمريكا تزرع العملاء لزعزعة أمن واستقرار الدول، وتفرض قواعد عسكرية في بلداننا للسيطرة المباشر على الوضع فيها.
وأشار قائد أنصار الله إلى ان الأمريكيين يستخدمون الشركات الأمنية ويجيشون المرتزقة والعملاء للاعتداء على الشعوب، ويستهدفون آلاف العلماء والأكاديميين في مجال التصنيع في إيران والعراق وبلدان كثيرة.
وفي كلمته بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد حسين بدرالدين الحوثي، أضاف السيد الحوثي”يحرص الأمريكيون ألا تمتلك أمتنا المعرفة التي تساهم في نهضتها، ويزرعون العملاء لاستقطاب عقول أمتنا للعمل لصالحهم، كما يعملون على تدمير قدرات دولنا الدفاعية كما حصل في اليمن قبل ثورة 21 سبتمبر”. وتابع قائلا، “يعمل الأمريكي لضرب المشاريع النهضوية في أمتنا مثل حربهم على المشروع القرآني وعلى لبنان وفلسطين والعراق وسوريا وإيران، كما يدعمون الأنظمة الدكتاتورية التي تقمع شعبها كالنظام السعودي والإماراتي وآل خليفة في البحرين”.
وأردف قائلا، “إن شعوب أمتنا تعاني في الجانب الاقتصادي وللأمريكيين دور أساسي في هذه المعاناة، بحيث جعل الأمريكي الربا ركيزة اقتصادية بينما هو أداة لتقييد اقتصاد الدول الفقيرة والتحكم فيها ويحدث نكبة اقتصادية كبيرة على شعوبها”.
الأمريكيون يحرصون عبر الدولار أن يتحكموا بثروات الشعوب وضرب عملاتها
وأشار قائد أنصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى ان الأعداء يحاولون أن يحرموا بلداننا من ثرواتها المهمة ومن استخراجها والاستفادة منها. وقال السيد الحوثي إنهم “يعملون لشرعنة الحرب الاقتصادية عبر كثير من المؤسسات الدولية النقدية التي يفرضون من خلالها سياسات جائرة ينتج عنها ارتفاع الأسعار”.
واضاف السيد الحوثي، “حرص الأمريكيون عبر الدولار أن يتحكموا بثروات الشعوب وضرب عملاتها والتأثير على وضعها الاقتصادي وقد خدمتها السعودية ودول الخليج بربط الدولار بالنفط لاعتماده كعملة عالمية”. وتابع قائلا، “الحصار عقاب جماعي للشعوب وإضرار بكل الناس وتعقيد للوضع الاجتماعي ويعد أكبر جريمة بحق المجتمعات”. وأكد أن الامريكيين والغرب يريدون أن تبقى الأسواق العربية والإسلامية مفتوحة للمنتجات الأمريكية والإسرائيلية التي يجب أن تكون مقاطعة لدينا.
الأمريكيون والإسرائيليون والغرب هم أكبر ممتهن للمرأة وكرامتها الإنسانية
وأكد قائد أنصار الله أن الأمريكيين هم أكبر قاتل للنساء، ورصيدهم في قتل ملايين النساء معروف، مشيرا إلى أن جرائم قتل المرأة مستمرة في فلسطين على يد العدو الإسرائيلي، والمرأة الفلسطينية تعاني من كل أشكال الاعتداء بشكل يومي ولا نسمع أي كلام عن حقوقها.
وقال السيد الحوثي إن ” الأمريكيين والإسرائيليين والغرب هم أكبر ممتهن للمرأة وكرامتها الإنسانية، ويرتكبون أكبر الجرائم بحقها”. واضاف السيد الحوثي، إن “الأمريكيين يمارسون الاتجار بالبشر وفي مقدمتهم النساء، هم يتاجرون بالنساء سواء للاستغلال الجنسي أو الدعارة وغير ذلك”. وأردف بالقول، “من أبرز أشكال امتهان المرأة لدى الأمريكيين سعيهم لإفساد المرأة واستهدافهم لبنية الأسرة لتفكيكها وضربهم لرعاية الأمهات لأطفالهن”.
أمام الهجمة التي تستهدفنا في حريتنا وديننا كان خيار البعض السكوت
وأكد قائد أنصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن ” من أبرز أشكال امتهان المرأة لدى الأمريكيين سعيهم لإفساد المرأة واستهدافهم لبنية الأسرة لتفكيكها وضربهم لرعاية الأمهات لأطفالهن”. وقال السيد الحوثي إنه “أمام الهجمة التي تستهدفنا في حريتنا وديننا واستقلالنا وكل مجالات حياتنا، كان خيار البعض السكوت”.
أضاف: “خيار السكوت لا يستند إلى القرآن ولا إلى الفطرة الإنسانية، ولكنه يعبر فقط عن روح انهزامية”. وأكمل: “السكوت سيدفع الأعداء للحصول على تنازلات كثيرة أخرى، وهم لن يتوقفوا إلا متى ما تحركنا”.
انتهت مرحلة متابعة أخبار الاعتداء على أمتنا لننتقل إلى مرحلة التصدي للأخطار
وأكد قائد أنصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن ” الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي تحرك ليغير الأسلوب الذي كان سائدا وهو متابعة أخبار تدمير أمتنا وقتل شعوبنا واستهداف مقدساتنا دون أي تحرك مسؤول”.
وقال السيد الحوثي إن “أمام الهجمة التي تستهدفنا في حريتنا وديننا واستقلالنا وكل مجالات حياتنا، كان خيار البعض السكوت”. أضاف السيد الحوثي إن “الشهيد القائد جاء ليقول في صرخته أننا نتحدث بروحية من يفهم أنه طرف في هذا الصراع”. وتابع “جاء الشهيد القائد ليقول أن علينا التحدث بروح عملية مسؤولة، ونخرج برؤية واحدة وموقف واحد، وهذا ما تفقده الأمة”.
وأكمل “انتهت المرحلة التي نتابع فيها أخبار الاعتداء على أمتنا لننتقل إلى مرحلة المسؤولية والتصدي للأخطار التي تستهدفنا”. وإستطرد بالقول: “منذ بداية تحرك الشهيد القائد بدأت عملية محاربته، وكان المطلوب من الناس أن يصمتوا وأن يفسحوا المجال للأعداء وعملائهم”.
السيد الحوثي محذرا قوى التحالف: صبرنا سينفد إن لم تبادروا للتفاهم الجاد في الملف الإنساني
وقال قائد أنصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن “نوجه التحذير والنصح معا لدول العدوان، صبرنا سينفد إن لم تبادروا للتفاهم الجاد والعملي في الملف الإنساني والمعيشي وأضاف “لا نقبل بحرمان شعبنا من ثروته الوطنية في الاستحقاقات المتعلقة بالمرتبات والخدمات العامة”، وتابع “يمكن أن ينفد الوقت وأن نعود لخيارات ضاغطة للحصول على حق شعبنا في ثروته”.
وتابع: “في أي مفاوضات لن نقبل بالتفريط في انجازات ومكتسبات شعبنا في الحرية والاستقلال والكرامة، وهذه خطوط حمراء لا يمكن أن نفرط بها”.
وأكمل السيد الحوثي: “لا بد أن يكون مسار أي حوار أو اتفاق يفضي لانسحاب قوات الاحتلال ومنع التدخل في شؤوننا الداخلية”. وقال قائد أنصار الله: “حريتنا مبدأ من ديننا، وإذا كانوا يريدون السلام فطريقه واضح، ومفتاحه هو الملف الإنساني وغايته إنهاء العدوان والحصار والاحتلال
وأضاف: “ننبه شعبنا إلى أهمية اليقظة المستمرة والجهوزية الدائمة أمام كل الاحتمالات ومنها عودة الحرب والتصعيد في أي لحظة. وأكمل قائلا: ” الشعب الفلسطيني يعاني من تصعيد العدو ويقابله بتضحية وثبات وعمليات استشهادية مقلقة للعدو، والعدو الإسرائيلي يتجه للمزيد من الاستيطان ومصادرة الأراضي وتعذيب الأسرى ويمارس الانتهاكات اليومية بحق المسجد الأقصى”.
المصدر: يونيوز + المركز الإعلامي لأنصار الله