أعلنت كتيبة عقبة جبر انطلاقة عملها الجهادي خلال تصديها لقوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم صباح اليوم، وذلك في بيان عبر حسابها في التليغرام. وقالت الكتيبة في بيانها، “إننا في كتائب القسام – كتيبة مخيم عقبة جبر، ونحن نعلن عن انطلاقة عملنا الجهادي المبارك لنؤكد ونعاهد الله تعالى، أن نصون دماء الشهداء الأبطال، وأن نستمر على درب الجهاد والمقاومة، وإن كتائب القسام المظفرة ستبقى تقف لهذا الاحتلال بالمرصاد.
وغير إعلان إنطلاقة كتيبة عقبة جبر مسار المدينة، التي كانت تعرف وفق الأدبيات الإعلامية للإحتلال بالمدينة الهادئة، غير أنها أعلنت عن إنطلاقة شرارة المقاومة فيها، أسوة بغيرها من المدن والمناطق الفلسطينية الثائرة.
وأصابت مشاهد التصدي البطولية من قبل مقاتلي القسام صباح اليوم لقوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم، قادة الاحتلال والمحللين العسكريين الإسرائيليين بالذهول، ما دفعهم للتحذير من توسع رقعة المقاومة في الضفة الغربية.
وأعلنت كتائب القسام “كتيبة مخيم عقبة جبر”، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تصديها لقوات الاحتلال صباح اليوم، في مخيم عقبة جبر بأريحا، وأكدت أن مقاوموها خاضوا اشتباكات مسلحة عنيفة أوقعوا خلالها إصابة محققة في صفوف الجنود الذين انسحبوا يجرون أذيال الخيبة والفشل.
ويشكل ظهور كتائب القسام في أريحا ضربة للمنظومة الأمنية الإسرائيلية، كونها منذ فترة وهي تدعي أنها ستقضي على عرين الأسود في نابلس، وكتيبة جنين، وذلك من خلال عملية (كاسر الأمواج)، غير أن ما اظهرته أريحا اليوم السبت، يعتبر تحديا نوعيا أمام دولة الاحتلال، وما كانت تخشاه “إسرائيل” بات حقيقة من خلال انتشار ظاهرة المقاومة في أريحا أيضًا. وتؤكد المقاومة الفلسطينية أن الأيام القادمة حُبلى بمفاجئات كثيرة، خصوصاً وأن التوقعات تشير إلى أن الضفة ستشهد مزيدًا من التمدد الثوري في كافة مدنها وقراها.
وبعد إفشال محاولة اعتقال المطاردين في مخيم عقبة جبر اليوم، يمكن الحديث عن بدء مرحلة جديدة في مقاومة الاحتلال في الأغوار بمبادرة شباب حماس.
وتصاعدت عمليات مقاومة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس في مطلع شهر يناير من العام الجديد 2023، ما أدى إلى مقتل (7) إسرائيليين، وإصابة (48) آخرين بجراح مختلفة، فيما استشهد (35) فلسطينيا بنيران الاحتلال ومستوطنيه.
وبلغ مجموع العمليات التي جرى رصدها خلال الشهر حسب مركز معلومات فلسطين -معطى- (1448) عملاً مقاوماً، بينها (159) عملية إطلاق نار واشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، نفذت (55، 53) عملية منها في جنين ونابلس على التوالي.
وأعادت عملية إطلاق النار التي نفذها الشهيد البطل خيري علقم داخل مستوطنة “النبي يعقوب” في القدس، وقتل فيها (8) مستوطنين وجرح (12) بجراح أغلبها وصفت بالخطير، تسليط الضوء على الدور المتزايد للعمليات الفردية في منظومة المقاومة ضد الاحتلال. كما تم (4) عمليات طعن أو محاولة طعن، فيما بلغ عدد عمليات زرع أو إلقاء العبوات الناسفة (55) عملية، و(16) عملية إطلاق مفرقعات نارية على أهداف الاحتلال، و(7) عمليات حرق منشآت وآليات وأماكن عسكرية، و(28) عملية تحطيم مركبات ومعدات عسكرية، و(1) عملية تم فيها إسقاط طائرة استطلاع إسرائيلية.
كما شهدت الضفة، (520) مواجهة مباشرة مع الاحتلال، ومئات عمليات إلقاء الحجارة على قوات الاحتلال والمستوطنين، و(37) عملية إلقاء زجاجات حارقة، و(162) عملية تصد لاعتداءات المستوطنين في مختلف أنحاء الضفة.
المصدر: وكالة شهاب