أصيب نحو 13 مواطنًا فلسطينياً، صباح السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مخيم عقبة جبر في أريحا، التي تتعرض لحصار مشدد منذ سبعة أيام. وبحسب مصادر طبية، فإن هناك حالة على الأقل من المصابين، خطيرة.
وعرقلت قوات الاحتلال الأطباء والممرضين وغيرهم من العاملين في مستشفى أريحا الحكومي من الوصول إليه، كما ذكرت وزارة الصحة.
واعتقلت قوات الاحتلال العديد من الفلسطينيين قبيل انسحابها من المخيم، عرف منهم 4 من عائلة لافي.
واندلعت في المخيم مواجهات عنيفة، استخدم خلالها الشبان الحجارة والزجاجات الحارقة التي أدت لاشتعال النيران في مركبة عسكرية إسرائيلية.
وبحسب مصادر فلسطينية، فإن قوات كبيرة اقتحمت المخيم، وسط إطلاق نار كثيف وإلقاء قنابل الغاز، حيث سبقها تسلل قوة خاصة إلى المخيم ومحاصرة أحد المنازل، الذي تم لاحقًا هدم أجزاء منه من قبل جرافة عسكرية، في أعقاب استهدافه بالصواريخ.
وطالبت تلك القوات المحاصرين في المنزل بتسليم أنفسهم، مرات عدة إلا أنهم رفضوا الاستسلام وخاضوا اشتباكات متقطعة مع قوات الاحتلال، دون أن يعرف مصيرهم.
ويعتقد أن من تم محاصرتهم هما شابين يشتبه بوقوفهما خلف محاولة تنفيذ عملية إطلاق نار مساء يوم السبت الماضي تجاه مطعم للمستوطنين قرب أريحا.
وبحسب موقع صحيفة يديعوت أحرونوت، فإنه تم اعتقال مجموعة من الفلسطينيين بينهم مشتبه بهم بمحاولة تنفيذ عملية إطلاق نار السبت الماضي جنوب أريحا.
الجبهة الشعبية: عدوان الاحتلال على مخيم عقبة جبر وتصاعد حملات الاعتقال لن يكسر إرادة شعبنا
وأكَّدت الجبهة “الشعبيّة لتحرير فلسطين”، اليوم السبت، أنّ “عدوان الاحتلال على المخيمات الفلسطينيّة بالضفة المحتلة كما جرى صباح اليوم بحق أبناء شعبنا في مخيم عقبة جبر في أريحا، إلى جانب تصاعد حملات الاعتقال اليوميّة، لن تضعف المقاومة وإرادة شعبنا في صد ومواجهة هذا العدوان”.
واعتبرت الجبهة، أنّ “هذا العدوان سيُقابله شعبنا بالمقاومة كما عادته، ولن يسمح للاحتلال بالاستفراد به والتغوّل على حقوقه، وسيفرض منطقه بالعيش بكرامة وممارسة المقاومة بكافة أشكالها حتى دحر الاحتلال وتحقيق أهدافنا الوطنية”.
ورأت “الشعبيّة”، أنّ “تصاعد عمليات المقاومة بكافة الأشكال ومختلف الوسائل يؤكّد بشكلٍ قاطعٍ أنّ مرحلة جديدة تتشكّل في الضفة سيرسم طريقها أبطال الرد الثوري وطلائع المقاومة التي تلاحق المستوطنين وتُحوّل مستعمراتهم إلى سجونٍ للصهاينة”.
المصدر: وكالات
