يقود ألكسندر فيندمان، أحد الشخصيات الرئيسية في مساءلة ترامب، حملة لجمع الأموال للمساعدة في إرسال ميكانيكيين بالقرب من الخطوط الأمامية لأوكرانيا لإصلاح الأسلحة والمركبات الغربية.
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، زودت الإدارة الأمريكية الجيش والتشكيلات العسكرية الأوكرانية بمئات من مركبات Bradley القتالية وغيرها من أنظمة هاوتزر المتحركة من طراز Stryker وHumvee، والآن تعتزم تزويد أوكرانيا بدبابات أبرامز، إلا أن المشكلة تكمن في الحاجة إلى نقل هذه المعدات العسكرية إلى بولندا أو إلى ورش قوات دول “الناتو” الأخرى لإجراء الإصلاحات الكبيرة، الأمر الذي يكلف أوكرانيا أسابيع بينما تنتظر عودة هذه المركبات إلى ساحة القتال.
من هنا جاء اقتراح فيندمان، والذي أعلن عنه في مقابلة نقلتها “بوليتيكو“، والذي يقول فيه “لدينا جميع أنواع الموارد التي تذهب إلى الورش والقواعد المتقدمة في بولندا، فيما تظل أوكرانيا وحدها دون دعم”، وهو ما يأمل فيندمان تغييره في الأسابيع المقبلة “إذا كان من الممكن توفير المال والدعم والعمال”.
وتابع فيندمان أنه “في الوقت الحالي، لإجراء الإصلاحات الطفيفة والصيانات الأساسية، يمكن للقوات الأوكرانية الاتصال بالقوات الأمريكية التي تكون دائماً على أهبة الاستعداد في بولندا، ويمكنها إرشاد الأوكرانيين للإصلاحات عبر وصلات هاتف وفيديو آمنة، وهي عملية يقول البنتاغون إنها تعمل بشكل جيد”.
إلا أن فيندمان يتابع أن ذلك “ليس حلاً سحرياً لجميع المشكلات، فمع أضرار المعركة وتهالك المعدات بالاستخدام يمكن أن تساهم الأيدي ذات الخبرة القريبة من الجبهة في المساعدة في الحفاظ على تلك المعدات في القتال”.
وقد حصلت مجموعة فيندمان بالفعل على تمويل خاص كاف لإطلاق مشروع تجريبي في آذار/مارس، ولديها بعض الدعم من شركة واحدة على الأقل، رفضت الكشف عن اسمها لـ “بوليتيكو”، إلا أنها أكدت للصحيفة اهتمامها بإمداد أوكرانيا بقطع الغيار والمواد.
وتتمثل خطة فيندمان “بالعثور على ما بين 100-200 مقاول متمرس يسافرون إلى أوكرانيا ويدمجون أنفسهم مع وحدات صغيرة بالقرب من الخطوط الأمامية، في إطار مشروع رائد يسمى Trident Support، حيث سيقوم هؤلاء بدورهم بتعليم القوات الأوكرانية كيفية إصلاح معداتهم أثناء التنقل”.
وعلى الرغم من محاولات إدارة بايدن ثني الأمريكيين عن الذهاب إلى أوكرانيا،”إلا أن الجهود الخاصة مثل هذه لا تزال ممكنة بمباركة الحكومة الأوكرانية، كما أن هناك أيضا مجموعة من آلاف الميكانيكيين غير الأمريكيين المؤهلين للعمل في الولايات المتحدة، وعلى معدات “الناتو” مستعدين للعمل على الجبهة الأوكرانية”، حسب فيندمان.
وتابع فيندمان إن ذلك “سيكون بمثابة أكبر التحديات لأن الحكومة الأمريكية مترددة في الوقت الحالي بشدة في وضع مقاولي الدفاع على الأرض، لأن هذا يعني أن العمال سيتقاضون رواتبهم لإصلاح المعدات في بولندا، إلا أن هذا لا يرضي القدرة القتالية للأوكرانيين. لهذا سيكون ذلك نوعا من تغيير السياسة”.
كذلك فإنه “لا يوجد حديث عن محاولة تكرار الجهود الهائلة للولايات المتحدة الأمريكية في العراق وأفغانستان، حيث كان هناك في بعض الأحيان عدد من المقاولين لإصلاح المركبات وطهي الطعام وتشغيل أنظمة الاتصالات أكثر من القوات العاملة التي تقوم بالقتال الفعلي”.
وتابع فيندمان “في حين أن مشروع الإصلاح هو جهد خيري في الوقت الحالي، إلا أنه قد يصبح نشاطا تجاريا قابلا للتطبيق بدعم من الحكومة فيما بعد”.
المصدر: روسيا اليوم