أكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن الإحتلال الإسرائيلي وأذرعه التنفيذية متمثلة فيما يسمى بـ “سلطة الآثار الإسرائيلية” تواصل في هذه الأيام حفر الأنفاق وتوسيع رقعة الحفريات في مغارة الكتان الواقعة ما بين بابي العامود والساهرة على حدود السور الشمالي للبلدة القديمة بالقدس تحت أسوار والبيوت الفلسطينية في البلدة القديمة بالقدس.
كما حذَّرت وزارة الأوقاف والشئون الدينية في القدس من تصاعد الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية، التي تحدث في المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك، التي كان آخرها مجموعة من الحفريات السرية تنفذها سلطات الاحتلال حول وأسفل الأقصى. وأفادت بأن الاحتلال يمنع أي جهة حقوقية أو إعلامية التدخل في هذا الشأن، فقاموا بإغلاق المنطقة المستهدفة بأسرها أمام الجميع.
وقالت الأوقاف إن الجهتين المنفذتين للحفريات “سلطة الآثار الإسرائيلية وجمعية جلعاد”، تحت إشراف حكومة الاحتلال الراعية للمشروع، وهو أشبه بنفق بحجم قطار تحت الأرض “مترو”، في قلب القدس القديمة ومحيطها، ابتداء من منطقة عين سلوان باتجاه المسجد الأقصى، وسوف تتم تقوية هذا النفق بالباطون والحديد.
وأوضحت أن هذه الأنفاق ستؤثر سلباً على الجانب الديمغرافي للمدينة المقدسة مما يهدد بنيتها التحتية، لافتة إلى أن الحفريات ستكون متسعة وعميقة وطويلة وكأن هناك مدينة أخرى تحت الأرض مرتبطة ارتباط كلي بمخططاتهم ومشاريعهم الاستيطانية التي ينفذونها فوق الأرض المقدسة أيضاً.
ونوهت أن الهدف الرئيس من وراء هذا المشروع التهويدي السافر هو طمس المعالم المقدسية و إسقاط المسجد الأقصى وهدمه؛ ليؤكد الاحتلال للعالم أجمع أن الأقصى تم إيقاعه لوحده دون فعل فاعل و يبرئ نفسه من جريمته النكراء.
إلى ذلك أشارت الأوقاف إلى أن الاحتلال لم يكتف بذلك، إذ فاقت انتهاكاته حد الوصف، المتمثلة بالاعتقالات والإبعاد والتضييق على المصلين والمواطنين ، بالإضافة إلى الاستيلاء على منازلهم وترحيلهم عنوة، بحجة أنهم غير مرخصين.
المصدر: يونيوز