تتواصل التظاهرات حول العالم تنديدا واستنكارا لقيام زعيم حزب هارد لاين اليميني المتطرف الدنمركي راسموس بالودان، بإحراق نسخة من القرآن الكريم، بالقرب من السفارة التركية في العاصمة السويدية استوكهولم.
وخرجت مسيرة جماهيرية حاشدة في مدينة صعدة اليمنية، صباح اليوم الاثنين، للتنديد بإحراق نسخة من القرآن الكريم. وعبّر المتظاهرون عن غضبهم جراء ما حصل من قبل السلطات السويدية التي سمحت بإحراق نسخة من القرآن الكريم، واستهجنوا صمت بعض الحكومات العربية والإسلامية جراء هذه الجريمة.
وردد المشاركون هتافات منها “احراق المصحف عدوان”، “القرآن كتاب الله أحرقه أعداء الله”، “يا مسلمين اتحدوا.. ولا تخشوا كيد العدو”.
وفي تركيا، شهدت ولاية باطمان شرقي البلاد، احتجاجات شعبية استنكارا لحرق المصحف الشريف أمام السفارة التركية في ستوكهولم. وتجمع المتظاهرون في حيّ “كولتور” وسط الولاية، تحت شعار “دافع عن القرآن الكريم”. وتلا المحتجون خلال المظاهرة آيات من القرآن الكريم، ليطلقوا بعدها هتافات منددة بإحراق المصحف الشريف وأخرى تدعو المسلمين للدفاع عن القرآن الكريم.
كما شهدت العاصمة الاندونيسية جاكرتا، تظاهرة حاشدة تنديداً بإحراق المصحف الشريف، على يد زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان. ورفع المشاركون نسخاً من القرآن الكريم، مرددين الشعارات المستنكرة لجريمة الحرق، كما وأكدوا على ضرورة إحترام الدين الاسلامي والمسلمين.
وكانت الخارجية الاندونيسية قد دانت في بيان لها في وقت سابق، حرق الكتاب المقدس، معتبرةً أن حرية التعبير يجب أن تُمارس بمسؤولية. وقالت الخارجية في بيانها إن “هذا الإجراء كان مجحفاً بحق الكتاب المقدس وجرح وشوه التسامح الديني.
كذلك، ندّدت الجماهير الفلسطينية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بحرق نسخة من القرآن الكريم في السويد، مؤكدين أنه فعل مرفوض يمثل استفزازًا لمشاعر المسلمين، ويتنافى مع حرية التعبير. وخلال وقفة أمام مسجد العودة في رفح، دعت إليها حركة “حماس”، ومديرية الأوقاف والشؤون الدينية، ودار القرآن الكريم والسنة، رفع المشاركون المصحف الشريف، مؤكدين رفضهم بالإقدام على هكذا أفعال.
وندد العراقيون بحرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في العاصمة السويدية ستوكهولم، أمام انظار السلطات. وأكد العراقيون أن هذا العمل المشين سيكون له تبعات على العلاقات الإسلامية مع دولة السويد، داعين الحكومة في ستوكهلوم إلى تقديم الإعتذار الرسمي عن هذا العمل، ومحاسبة الفاعل.
المصدر: موقع المنار + يونيوز