قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” الصهيونية إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، سيطبق قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، ويقيل وزير الداخلية والصحة، زعيم حزب شاس اليميني “آريه درعي” خلال جلسة الحكومة الأسبوعية التي ستعقد اليوم الأحد.
وأضافت الصحيفة أن درعي أعلن نيته حضور جلسة الحكومة اليوم الأحد، حيث سيشارك في جلسة حول الإصلاحات في الأنظمة الصحية وبعدها سيقوم نتنياهو بإقالته.
وبينت الصحيفة أنه يجري البحث عن حلول سريعة تضمن عودة درعي للمشهد السياسي ومنها إقرار قانون سريع يمنع تدخل المحكمة في تعيينات الحكومة، وهو قانون خلق شرخًا إسرائيليًا داخليًا ودفع بمئات الآلاف للتظاهر وسط “تل أبيب” الليلة الماضية.
وكانت المحكمة العليا قد قررت بطلان تعيين درعي وزيرًا في حكومة نتنياهو، وهو قرار أدخل الائتلاف الحكومي اليميني الإسرائيلي في مأزق خطير، وذلك على ضوء الخشية من انسحاب درعي من الائتلاف وبالتالي سقوط الحكومة.
وانتشر مقطع فيديو عبر وسائلا اعلام العدو عن وصول زعيم شاس أرييه درعي إلى اجتماع الحكومة متأخر قليلا، حيث يتوقع إقالته خلاله.
البيت يحترق وهناك قلق
وخشية بأن “إسرائيل”
لن تبقى
وقال المعارض لحكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، دافيد جروسمان، أمام حشد كبير من الإسرائيليين نظم مساء أمس في تل أبيب احتجاجًا على سياسة الحكومة المتطرفة، “إن ما يحدث أمرٌ غير عادي وإن البيت (إسرائيل) يحترق وهناك خشية وقلق أن إسرائيل لن تبقى”.
وأضاف جروسمان في كلمته، أقابل الكثير من الإسرائيليين الذين يحدثونني عن عدم رغبتهم لمواصلة العيش هنا – خصوصا فئة الشباب، هذا العدد يتزايد أكثر وأكثر، إن ما يحدث أمر غير عادي جعلهم يشعرون بأنهم غرباء في (دولتهم) رغما عنهم.
وتابع “(إسرائيل) كما تبدو اليوم، لم تعد لهم (وطن)، ولكي يتجنبوا معاناة الشعور بالغربة قرروا العيش في حالة الغربة والانغلاق الذاتي”.
وأكمل “أعتقد بأن الكثيرين يشاركونني هذا الشعور، سواء كان من أحزاب الوسط أو اليسار أو اليمين، يمينيون أو علمانيون أو متدينون، من خسر في الانتخابات وحتى من فاز فيها”.
وأكد أن (إسرائيل) في عامها الـ75 تمر بمرحلة صراع مصيري حول طابعه، حول الديمقراطية ومكانة النظام الحاكم فيها ، وعلى حقوق الإنسان. وقال “صراعنا هنا هو ضد القوانين التي تهدف لمأسسة العنصرية والتفرقة وإهانة الأقليات، صراع ضد سياسيين مستهترين وبعضهم فسدة، مصرون على تصنيف العدل بطريقة أحادية وغير ديمقراطية عبر قرارات خاطفة”. وبيّن أن الاحتجاجات التي تنظم في تل أبيب هي نتاج قراءة مستقبلية لتداعيات إقرار التعديلات القانونية المدمرة، ما نراه هو أن البيت يحترق، نعم يحترق – بكل ما تعنيه الكلمة.
وختم موجها رسالته للجمهور” أيها الرفاق هذا هو الوقت المناسب، في هذا الزمن الأسود، آن الأوان للخروج وإسماع صوتنا لأجل (الدولة) وإذا تغير طابع (إسرائيل) وبعدت عن الأمل والحلم الذي بُنيت عليه، هناك قلق وخشية بأنها لن تبقى”.
المصدر: وكالة شهاب + وكالات