أكّد المستشار القريب من الرئاسة التركية ابراهيم قالن السبت أن شنّ عملية عسكرية برية في سوريا “ممكن في أي وقت”. وتابع “لكن شنّ عملية برية يبقى ممكنًا في أي وقت، بناء على مستوى التهديدات الواردة”.
وأضاف ابراهيم قالن “نريد الأمن على حدودنا”، مشيرا إلى وجود قوات كردية على الأراضي السورية. لكنه لفت إلى أن الضمانات الأمنية التي وعدت بها روسيا والولايات المتحدة بعد العملية التركية الأخيرة في سوريا في العام 2019 “لم يتمّ الالتزام بها” وأن المقاتلين الأكراد لم ينسحبوا على مسافة 30 كيلومترًا من الحدود كما كان موعودًا.
ومنذ العام 2016، إثر 3 عمليات عسكرية ضد المقاتلين الأكراد، باتت القوات التركية وفصائل سورية موالية لها تسيطر على منطقة حدودية واسعة في شمال سوريا.
على صعيد آخر، أشار قالن السبت إلى أن الانتخابات الرئاسية التركية المقبلة ستجري في أيار/مايو وليس في حزيران/يونيو كما كان مقررًا بالأساس، لافتًا إلى أن التاريخ لم يُحدّد بعد.
وفي جانب آخر من تصريحاته، قال إبراهيم قالن إنّ تركيا “ليست في موقع” يسمح لها بالمصادقة راهنا على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي.
واضاف “نريد التقدم والتطور ولكن استمرار حصول هذا النوع من الأحداث سيبطئ العملية”. وأضاف “يجب عليهم (…) مثلاً ضمان أنه لم يعد بإمكان (أعضاء حزب العمال الكردستاني) التجنيد أو جمع الأموال” على الأراضي السويدية. لكنه أشار إلى أنه يجب الانتظار لمدة “ستة أشهر” قبل كتابة القوانين الجديدة ذات الصلة ومصادقة البرلمان عليها.
وندّدت أنقرة الخميس بنشر مجموعة كردية في ستوكهولم مقطع فيديو يُظهر دمية تمثل إردوغان معلّقة من قدميها بحبل، ويصفه بأنّه “ديكتاتور”.
وأتى التوتر الجديد بينما تعرقل تركيا منذ ايار/مايو انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، وتتهم السويد بإيواء عناصر من حزب العمال الكردستاني ومنظمات حليفة له، تصنفها تركيا إرهابية.
ودعت الحكومة التركية إلى طرد العديد من أعضاء حزب العمال الكردستاني و”منظمة فتو” (اختصار تستخدمه أنقرة لتسمية حركة الداعية فتح الله غولن) المتهم بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في 2016.
المصدر: مواقع