أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض أن جريمة اغتيال القائدين الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس كانت مدبّرة من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ترامب، وشدد على أن الزمان لن يطول حتى نراه في مزبلة التاريخ.
ولفت الفياض في كلمة له خلال حفل تأبيني لقادة النصر في مكان استشهاد القائدين في محيط مطار بغداد الدولي، إلى أن الأعداء خابوا عندما اعتقدوا أنّ بالقتل والتغييب تُكسر إرادة الأمم، مؤكداً أن الملايين التي شيّعت الحاج قاسم سليماني تؤكد المكانة السامية له بين قلوب الناس.
وقال الفياض إن الحاج أبو مهدي المهندس يجمع ما بين طيبة النفس والبأس الشديد والتخطيط والقيادة، مشيراً إلى أن الحشد بترسخه وتجذره وثباته الآن هو رد على جريمة اغتيال الشهيدين، وقال إن الحشد ينطلق في مرحلة ما بعد التحرير والمؤامرة التي أريدت للأمة.
وأضاف “نحن في الحشد الشعبي نتشرف بالحفاظ على إرث شهداء النصر”، وتابع “علينا رسم خارطة طريق مستبقلية للحشد نحن قوّة عسكرية ونحن نحمي المؤسسات الدستوريّة ونحن لا نستأثر”.
وأكد الفياض أن الحشد سيكون بعيداً عن الممارسة السياسيّة ولكن سنعمل مع إخواننا على الوعي السياسي للدّفاع عن الدّستور، وأن الحشد دافع عن كل المكوّنات العراقيّة بعكس ما يروّج بأنه طائفي. وقال “يجب أن نكون بمستوى الوعي الذي هو خير ما نقاوم به الأعداء”.
ونظم العراقيون حفلاً تأبينياً في مكان اغتيال قادة النصر الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، قرب مطار بغداد الدولي بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد قادة النصر.
وأكد المشاركون أن جريمة الإغتيال هذه، لم تثنِ محور المقاومة، عن مقارعته الهيمنة الأميركية، والإستكبار العالمي، رغم سياسة الضغوطات الإقتصادية والفتن السياسية والطائفية، التي تعذيها واشنطن في المنطقة، وأعربوا عن تطلعهم إلى اليوم الذي تخرج فيه القوات الأميركية مهزومة من المنطقة.
وشدد المشاركون وهم من مختلف أطياف الشعب العراقي، على أن محور المقاومة اليوم أقوى من أي وقت مضى، وأن دماء الشهيدين القائدين وباقي الشهداء، أعطت حركات المقاومة زخماً إضافياً، وعزماً وتصميماً على مقارعة الولايات المتحدة، وحليفتها الرئيسية في المنطقة الكيان الإسرائيلي.
كما أكد المشاركون التمسك بمسيرة القائدين الشهيدين، وبمواقفهما الداعمة للقضايا الإسلامية، وفي مقدمتها فلسطين والمقسات، بالإضافة إلى نصرة المظلومين في العالم.
المصدر: يونيوز