قيادي في “الوفاق” لموقع المنار: الشيخ علي سلمان هو مفتاح الحل في البحرين – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

قيادي في “الوفاق” لموقع المنار: الشيخ علي سلمان هو مفتاح الحل في البحرين

الشيخ علي سلمان
ذوالفقار ضاهر

بدأ الامين العام لجمعية الوفاق البحرينية الشيخ علي سلمان نشاطه الديني والسياسي في العام ١٩٩٢ بعد عودته الى البحرين من الدراسة في مدينة قم المقدسة، ولم يتوقف يوما عن العمل في كل الاتجاهات، كما بدأ وهو في الثامنة والعشرين بإمامة أكبر صلاة جماعة في البحرين وذلك في منبر آية الله الشيخ عيسى قاسم بعد مغادرة سماحته للبحرين.

الشيخ علي سلمانوكان الشيخ علي سلمان لصيقا بالحالة الشعبية ولم يترك منطقة او قرية إلا وكان يزورها ويجتمع مع اهلها وكان يعقد اللقاءات المفتوحة والمنتديات بشكل مستمر وعرف بزيارته للمجالس والديوانيات لمختلف المكونات ولم يوقفه عن ذلك إلا السجن.

كان قريبا جدا من عوائل الشهداء واستمر في زيارتهم ولقائهم وتربطه علاقة خاصة جداً بهم، ولم يترك عوائل المعتقلين وكان دائم السؤال والمتابعة والكتابة والتدوين عن ظروفهم وعرف بأنه يردد اسماء وظروف ومعاناة السجناء في كل خطاباته، وقد نسج الشيخ سلمان شبكة كبيرة وواسعة جداً من العلاقات مع القوى الوطنية والاسلامية المختلفة وكان دائماً في مساعي لرفع مستوى العمل الوطنية المشترك وانجز في ذلك الكثير من التقدم في مسار العمل الوطني.

الوفاق البحرينيةفهذه الشخصية الوازنة في الحياة السياسية كان لا بد للنظام الحاكم ان يعمل لتغييبها عن الواقع العام بأي شكل من الاشكال، خاصة ان لدى هذا النظام مشاريعه التي يسعى لتمريرها، وعن ذلك قال القيادي في جمعية الوفاق الاسلامي البحرينية المعارضة السيد طاهر الموسوي إن “السلطات في البحرين كانت تهدف باعتقال الشيخ علي سلمان الى تغييبه عن المشهد السياسي العام وذلك للتأثير على الحراك الشعبي الذي كانت ولا زالت قيادة الشيخ علي سلمان مؤثرةً فيه بشكل مباشر وكان سماحته صاحب الكلمة النافذة في صفوف الجماهير”، وتابع “تاريخيا لم تنجح السلطة في تغييبها للقيادات في كل الانتفاضات عبر العقود الماضية وحتى حراك العام ٢٠١١”، واضاف “تحول تغييب القيادات وابرزها الشيخ علي سلمان الى وقود لتحريك الجماهير والتزامها بمشروعه وتمسكها برؤاه والسير على نهجه، وكانت تجربة انتفاضة الكرامة في التسعينات ثم تجربة الحراك الحالي شاهدة على ذلك”.

ملك البحرين وهرتسوغولفت الموسوي في حديث لموقع قناة المنار الى ان “إقدام النظام على الارتماء في التطبيع مع الكيان المؤقت وتورط السياسات الحكومية في الكثير من الملفات المرتبطة بالبعد السياسي والامني والاقتصادي، تعكس محاولاته للاستفادة من تغييب القيادات لكنه فشل في ذلك نظراً لارتفاع حجم الوعي والتنبه لكل تلك التحركات واعلان الرفض لها”.

ولكن كيف انعكس اعتقال هذا القائد خلال هذه السنوات الماضية (منذ 28 كانون الاول/ديسمبر 2014 وحتى اليوم) على أهله وناسه في البحرين وعلى مجمل الحياة السياسية فيها؟ كيف هي حالة التواصل من داخل المعتقل مع المحبين والناس وشعب البحرين؟

مظاهرات في البحرين رفضاً للحكم على الشيخ علي سلمانعن ذلك قال القيادي في جمعية الوفاق إن “تغييب شخصية بحجم الشيخ علي سلمان ألقى بظلاله على كل المشهد السياسي وأعطى مؤشراً على الانتقال لمرحلة مختلفة من الازمة السياسية”، واعتبر ان “ما جرى كان بمثابة إسدال الستار عن حقبة جديدة بدون إمكانية التوصل لحلول للازمة والخلاف بين الحاكم والشعب، كون الشيخ علي سلمان هو مفتاح الحل وصاحب الاقتدار السياسي في ادارة مشروع التحوّل والانتقال السياسي مع الطرف الرسمي”.

وأشار السيد طاهر الى ان “محاكمة الشيخ علي سلمان افتقدت للمعايير الدولية للمحاكمة العادلة ولم تحظى كل الاجراءات والمقدمات على الوصف القانوني المطلوب، سواء في الاعتقال او المحاكمة”، ورأى ان “ما جرى يمكن تصنيفه ضمن عملية الاستخدام غير القانوني للسلطة والنفوذ واستخدام القضاء لمعاقبة المعارضين”، وتابع “وفقا لكل المقدمات يصعب التنبؤ بطريقة ادارة هذا الملف الذي اصبح مرتبطاً بتطورات الوضع السياسي”، واضاف “يمكن القول إن بقاء الشيخ علي سلمان في السجن يعني بقاء الازمة ولا يمكن ان نضع تاريخ انتهاء لهذه الازمة دون الافراج عن الشيخ علي سلمان وعودته لدوره القيادي البارز كزعيم للمعارضة”.

المصدر: موقع المنار