اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة أن “العاصفة التي تضرب البلد عاتية، والنكبة صارخة، وسط حرب بكل معنى الكلمة، من مالية نقدية معيشية، تريد استئصال بلدنا وناسه، فيما الحكومة حكومة أموات، رغم أن واشنطن تقود أسوأ حصار يطال لبنان بقطاعاته كافة”.
وأكد المفتي قبلان أن “البلد بحاجة لحكومة قوية وفاعلة، وقادرة على أخذ القرارات على الأرض، ومن دون ذلك البلد يعيش لحظة احتراق استراتيجي على كل الصعد. ولا شك أن هناك من يراهن على لعب كل الأوراق، بخلفية استنزاف البلد والسيطرة على القرار السياسي، بما في ذلك هوية رئيس الجمهورية وصفته، ولهذا البعض نتوجه بالقول: إن البلد شراكة، وسيادة، والحل في السياسة، بعيدا عن أي وصفة غريبة، ودولار الفراغ السياسي لن يدفعنا للتخلي عن ناسنا وأهلنا ومصالح لبنان الوطنية”.
وحذر المفتي قبلان “من لعبة البدائل الأمنية تحت ساتر الأمن الذاتي، لأن البلد لا يحمل مشاريع تقسيم”.
أضاف :” لا حياد عندنا في القضايا الوطنية، ونعود ونذكر البعض أن التدويل سرطان خبيث، وإنقاذ الدولة من الفراغ لا بد أن يمر في صندوق مجلس النواب، أما لغة الحقائب فإنها تزيد من القطيعة السياسية، وأجندة بعض السفارات خطر سيادي كبير على لبنان وأهله”.