اِنهم الاطفالُ والمرضى، اكبرُ ضحايا جنونِ الدولار، معَ ارتفاعِ اسعارِ الحليبِ وفقدانِ الكثيرِ من انواعِ الدواء، فيما مرضى السياسةِ ومجانينُ الاقتصادِ غيرُ آبهينَ بما يصيبُ البلادَ والعباد .
بلا ضوابطَ ولا قيودٍ يُكملُ الدولارُ تحليقَه على ارتفاعِ ستةٍ واربعينَ الفَ ليرةٍ وما فوق، ولا من يَنظُرُ من فوقٍ الى عصاباتٍ تعملُ لمصلحةِ الكبارِ تديرُ عملياتِ التصريفِ وتتلاعبُ بالاسعار..
وفيما البورصةُ السياسيةُ على افلاسِها، وعملياتُ الانقاذِ على تعثرِها، كان موقفٌ اليومَ للرئيس نجيب ميقاتي، الذي قال اِنَ لبنانَ على مفترقِ طرق، فاِما النهوضُ الـمُنتظَر أوِ التدهورُ القاتِم ..
ومن قتامةِ المشهدِ المحبطِ لكلِّ بصيصِ حلٍّ كهربائيٍّ يعيدُ التغذيةَ الى شبكتِها لساعاتٍ اضافية، أضيفَ الى سجلِ التعقيداتِ بل المعوِّقاتِ بندٌ جديد. فبعدما كانَ الجميعُ ينتظرُ فتحَ الاعتماداتِ عبرَ خطابِ الائئتمانِ لمصرفِ لبنان، لبدءِ البواخرِ بتفريغِ حمولاتِها واطلاقِ ساعاتٍ كهربائيةٍ اضافيةٍ تريحُ المواطنَ الى حدٍّ ما وتخففُ الضغطَ والطلبَ على دولارِ السوقِ السوداء، اطلَّ مصرفُ لبنانَ بطلبٍ جديدٍ وهو الحاجةُ الى سلفةِ خزينةٍ لتغطية مناقصاتِ الفيول التي اَتمَّتْها وزارةُ الطاقةِ لمصلحةِ كهرباءِ لبنان ..
وبينَ السُّلَفِ وكُتُبِ الائتمانِ والبواخرِ العائمةِ على انتظارِ الاموال، غَرِقَ اللبنانيونَ مجدداً بالعتمةِ المتعمَّدةِ بلا ادنى شكٍّ سياسي ..
بلا ايِّ شكٍّ روسيٍّ فانَ زيارةَ الرئيسِ الاوكراني فولوديميير زيلنسكي الى اميركا ووعودَ التسليحِ التي حمَلها من هناكَ ستَزيدُ امدَ الحربِ ولن تَحسِمَ النزال، فروسيا وجيشُها ماضونَ حتى تحقيقِ الاهدافِ كما قالَ رئيسُها فلاديمير بوتين، الذي اعتبرَ انَ الروسَ والاوكرانيينَ ضحايا الغربِ وسياساتِهم الاستفزازية ..
اما النزْفُ اليوميُ للدمِ الفلسطيني فلم تَرَهُ بيوتٌ لا بيضاءُ ولا ملونة، فالشعبُ الفلسطينيُ متروكٌ لجهادِه الاستثنائي امامَ آلةِ القتلِ الصهيونيةِ اليومية.. واليومَ اكملَ لاعبُ كرةِ القدمِ الهدافُ الفلسطينيُ احمد دراغمه مباراةَ البطولةِ والعزةِ بوجهِ العدو، حتى ارتقى شهيداً برصاصِ قناصٍ صهيونيٍ في نابلس ..
المصدر: قناة المنار