لفت “تجمع العلماء المسلمين” في بيان بعد اجتماع هيئته الادارية، الى انه “برز اليوم إلى العلن الخلاف الذي حذرنا منه أثناء الحديث عن تشكيل حكومة ابان ولاية فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، حيث قلنا أنه ستنشأ عن عدم تشكيلها خلافات حول دستورية انعقادها والقرارات التي ستصدر عنها، وكان يمكن أن نتلافى هذا الإشكال بأن يُعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية، غير أن المصالح الحزبية الضيقة تقدمت في تلك المرحلة على مصلحة الوطن العليا. واليوم هناك حاجة ماسة إلى قرارات تصدر عن الحكومة بغض النظر عن مشروعية جلساتها، تتعلق بأشياء مصيرية يحتاجها المواطن ولا يمكن تأمينها إلا بقرارات تصدر عن مجلس الوزراء، وكان من الممكن أن نتجاوز مشكلة المشروعية في عقد الجلسات فيما لو حضر جميع الوزراء، أما مع اعتراض بعضهم وعدم حضورهم الجلسة فإن ذلك سيسبب مشكلة تتعلق بقانونية القرارات الصادرة، مع العلم أنها قرارات ضرورية لمصلحة الوطن والمواطنين، لا سيما موضوع الاستشفاء والدواء، خصوصا أدوية الأمراض المستعصية والمزمنة، لذلك ندعو الفريق المقاطع لتجاوز الإشكال الدستوري وحضور الجلسات وعدم تمرير سوى القرارات التي تتعلق بحاجات المواطنين الضرورية والتي يشكل عدم تأمينها خطراً على صحتهم العامة، فإن الحس الوطني والمسؤولية الوطنية تفرض اتخاذ هكذا موقف”.
ودعا التجمع “الفريق المقاطع لجلسات الحكومة الى التراجع عن هذا القرار لمصلحة المواطن التي ستتعرض للخطر في حال عدم عقد هكذا جلسة”، معتبرا أن “حضور هذا الفريق سيمنع إصدار قوانين أو قرارات لا تتعلق بالقضية الضرورية التي لا يمكن أن تؤمن سوى بقرار صادر عن مجلس الوزراء”.
من جهة اخرى، استنكر التجمع “قيام جنود العدو الصهيوني بإطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين المنتفضين في مخيم الدهيشة اعتراضاً على إجراءاته، وأدى إلى استشهاد الشاب عمر مناع بعد إصابته برصاصة في الصدر”، داعيا الى “مواجهة إجراءات العدو الصهيوني بموقف واحد من خلال القوة العسكرية والانتفاضة الشعبية، فهذه هي اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو الصهيوني”.
كما استنكر “قيام مملكة البحرين ومن بعدها الإمارات العربية المتحدة باستقبال رئيس الكيان الصهيوني إسحق هرتسوغ، في الوقت الذي يقوم العدو الصهيوني بارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني”، معتبرا أن “هذه الزيارة طعنة لإرادة الجماهير العربية التي عبرت عن رأيها بوضوح برفض التطبيع مع الكيان الصهيوني والاعتراف بوجوده والذي ظهر جلياً في مباريات كأس العالم”.
وأكد التجمع، أن “ما يحصل في الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو من إعداد أجهزة المخابرات الأميركية والبريطانية والموساد، وهذه الأخيرة تستغل بعض المطالب التي يمكن تحقيقها من خلال التواصل مع الحكومة لإشعال فتنة مذهبية وقومية، وهذا الأمر لم ينجح ولن ينجح، وما حصل في خلال الزيارة الناجحة لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد إبراهيم رئيسي إلى كردستان خير دليل على ذلك، إضافة إلى أن تمسك الجمهورية الإسلامية الإيرانية بحقوقها في الحصول على التكنولوجيا النووية لن تتأثر بهذه الأحداث ولن تقدم إيران أي تنازلات تحت الضغوط وأمام التهديدات”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام