أكّد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل، اليوم الثلاثاء 15 تشرين الثاني / نوفمبر 2022، أن معركة “زقاق الموت” جسدت قدرة سرايا القدس للرد على جرائم ومجازر الاحتلال ضد أبناء شعبنا ومجاهديه وقادته في مخيم جنين شمال الضفة المحتلة عندما استباح المخيم فيما سُمّى عملية “السور الواقى”.
وشدد القيادي المدلل على أن عملية “زقاق الموت” ستبقى هاجساً يلاحق الاحتلال لأنها اليوم تتمثل في هذه الحالة الثورية والمقاومة التي تقودها كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس على طول الضفة وعرضها.
وقال “رأينا آثار عملية زقاق الموت في الشارع الفلسطيني، إذ كان الأمين العام الراحل د. رمضان شلح يتابعها أولا بأول، ويعلن مسؤولية السرايا كيف خرجت جموع الجماهير الفلسطينية داخل فلسطين وخارج فلسطين يهتفون بحياة د. رمضان وسرايا القدس ومآذن المساجد في كل مكان تكبر بهجة وانتصاراً”.
وأكد، أن الذاكرة الجهادية محشوة بملاحم تاريخية بطولية سطرتها حركة الجهاد الإسلامي بدماء قادتها ومجاهديها فعلاً ميدانياً موجعاً للاحتلال الصهيوني وجنوده ومستوطنيه.
وأضاف “بالأمس كنا نستحضر صيحة الفجر ومئات الصواريخ التي جعلت ثلثي الصهاينة يختبئون فى الملاجئ واليوم نستحضر معركة وأدى النصارى (زقاق الموت) أقوى العمليات العسكرية في تاريخ المقاومة الفلسطينية التي جعلت يوم الخامس عشر من نوفمبر ٢٠٠٢ يوماً أسوداً في تاريخ الاحتلال الصهيوني وجنوده ومستوطنيه”.
وختم تصريحه بالقول” وبالرغم من اغتيال قادة المقاومة وعلى رأسهم قائد سرايا القدس الجنرال محمود طوالبة الذى زلزل اركان الاحتلال بالعمليات الاستشهادية فى العمق الاستراتيجي الصهيوني الا أن ابطال سراي القدس خرجوا من تحت الركام لينفذوا أقوى العمليات فى تاريخ المقاومة الفلسطينية”.
يصادف اليوم الثلاثاء 11/15 ذكرى عملية وادي النصارى، “زقاق الموت” التي وجّهت صفعة قوية لحكومة اليمين الصهيوني المتطرف في بداية تسلّمها لمهامها، ووجّهت لها رسالة مفادها بأن المقاومة الفلسطينية عصيّة على الانكسار، والتي نفذها مجاهدي سرايا القدس في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة عام 2002، والتي قتل فيها (12) ضابطاً وجندياً صهيونياً من بينهم القائد العسكري الصهيوني في منطقة الخليل وهو برتبة عميد، وإصابة (15) آخرين.
المصدر: فلسطين اليوم