تتم البشرية في الخامس عشر من الجاري ثمانية مليار نسمة وفق الامم المتحدة، بسبب ازدياد معدل الولادات من جهة، وانخفاض معدل الوفيات من جهة أخرى. وبالتزامن مع هذه الطفرة السكانية في العالم، أشارت التقديرات الاممية إلى أن متوسط العمر مستمر في الارتفاع وهو قارب الثلاثة والسبعين عاماً.
وتوقعت المنظمة الأممية أن يستمر عدد سكان العالم في النمو إلى حوالي ثمانية مليارات والنصف مليار عام 2030، إلى ان يبلغ أكثر من 10 مليارات في ثمانينيات القرن الحالي.
ويشكل تطور النظام الصحي في العالم أحد أبرز الأسباب التي أدت إلى ارتفاع عدد السكان، بالإضافة إلى تطور الأنظمة الإقتصادية والصناعية، بالإضافة إلى انخفاض انتشار الأوبئة والحروب في العالم.
وتفرض الزيادة الهائلة في السكان، تحديات أمام الدول، لجهة تأمين إحتياجات البشر ، خصوصاً الأمن الغذائي والطبابة والتعليم، إلى ما هنالك من حاجات إنسانية أساسية.
وبالمقابل، فإن الأرض تتعرض لتهديد حقيقي، أبرزه تداعيات التغير المناخي الناجم عن النشاط الصناعي البشري، وازدياد المساحات المتصحرة، وبالتالي إنخفاض حصص الغذاء، مع ما يعنيه هذا الأمر، من تأثير على الإستقرار البشري والعمراني.
وماذا يعني أن سكان الارض بلغ 8 مليارات، هل نذهب الى حروب كبرى على الموارد ومصادر الطاقة ام الى تكتلات عابرة للارض تتعاون فيما بينها لادارة هذا الامر؟
الاكاديمي والباحث في علم السكان الدكتور شوقي عطية
المصدر: المنار