خاطب المرجع البحريني آية الله الشيخ عيسى قاسم الشعب البحريني بالقول “شعب البحرين الشعب العزيز والابي والغيور، انتم امام امتحان جدي، الانتخابات يوم غد تمتحنكم وتمتحن وعيكم ومدى فهمكم واخلاصكم لدينكم ووطنكم وامتكم”.
وفي كلمة له عشية الانتخابات البحرينية، قال الشيخ قاسم إن “أعطيتم الانتخابات زخما فقد فشلتم في الامتحان، وهذا ما سيجل عليكم تاريخا طويلاـ وسيبقى شيئا مخجلا للمعارضة البحرينية”.
وأكمل: “الانتخابات غدا ان أعطيت زخما فستكون فشلا شعبيا كبيرا أكبر من وجود مجلس نيابي ساقط، ومقاطعة الانتخابات تعني انك كبحريني مغلوب على أمرك في جانب وأنك لا تستطيع ان تفّعل النظام الذي تريده للانتخاب، ولكن ما يملكه البحريني هو الصوت، الصوت الذي يضعه اما مع الحق او الباطل، فالمقاطعة هي مسؤولية، وحين نغفل وتشارك كمواطن بحريني فتكون قد خُنت”.
وتابع الشيخ قاسم متوجها الى الشعب البحريني بالقول: “لا تقعوا في الخيانة ولا تقعوا في حالة الغفلة وعدم الانتباه”.
وأكد آية الله الشيخ عيسى قاسم الشعب البحريني أن “المجالس النيابية التي طالبت بها الشعوب هي من أجل مصلحتها، أما اذا انقلبت مصلحة المجلس النيابي من مصلحة للشعب الى مصلحة السلطة المسيطرة، فسيتحول الى اداة ضغط وظلم وتهميش للشعب واستصغار من قدره ودوس قيمه”.
قال الشيخ قاسم: “المجلس النيابي يكون مع الشعب لا عليه عندما يرعى حقوقه ولا يهدرها، عندما يحافظ على قيمه، عندما يرعى الحقوق البشرية، اما اذا لم يكن مع الشعب فيكون عندها برلمان بأعضاء جهلة وأعضاء تشتريهم الدنيا، وأعضاء يستغفلون”.
وأكد المرجع البحريني آية الله الشيخ عيسى قاسم أن “النظام في البحرين كل ما تبين له أن مرشحا للانتخابات يمكن ان يخلص وله كفاءة وشجاعة يستبعده ويسقطه من قائمة المرشحين والناخبين، وهذا ما يوصل البحرين الى مجلس خالٍ من الإخلاص والنجاح والحفاظ على كرامة وحقوق الشعب”.
وقال الشيخ قاسم: “الناخبون في البرلمان البحريني هم العسكر والجيش والمجنسون لانهم يمتلكون حماسا كبيرا للدخول بالانتخابات من أجل تعزيز مواقعهم ويهمهم جميعا ان لا يسيطر الشعب على الحكم”. وأكمل قائلا: “دعاة التطبيع انضموا الى قائمة الناخبين وفُتح مركزا لـ “إسرائيل” للانتخاب لمجلس نيابي في البحرين”.
وشدد المرجع البحريني آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم أن “المشاركة في الانتخابات يوم غد هو توقيع على بقاء الوضع السيئ”. وقال الشيخ قاسم “الشعب البحريني يصرخ ويستغيث والمشاركة في الانتخابات تعني البقاء على هذا الوضع وزيادته سوءا”.
وأكمل قائلا “الاقتراع غدا هو توقيع على التطبيع القائم وزيادة استفحاله وتوسيعه، والانتخابات هي مباركة للانتخابات الاسرائيلية”.
المصدر: مواقع