صوت المنار يفضح الشعارات الأميركية الزائفة.. – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

صوت المنار يفضح الشعارات الأميركية الزائفة..

تردد-قناة-المنار
ذوالفقار ضاهر

لن تمر بشكل عابر حادثة هروب وتمنع الموفد الاميركي الى لبنان عاموس هوكشتاين من الاستماع سؤال مراسل قناة المنار في القصر الجمهوري حسن حمزة، وذلك بإيعاز وطلب مباشر من السفيرة الأميركية دوروثي شيا.

وشرح مراسل المنار الزميل حسن حمزة لموقعنا ما جرى في القصر الجمهوري، وأشار الى مدى الإرباك الذي كان عليه هوكشتاين خلال محاولته التهرب من سؤال المنار، ولفت الى ان السؤال الذي كان سيسأله يتعلق بالانتهاكات الاسرائيلية عبر الجو للسيادة اللبنانية خلال تواجد الموفد الاميركي في قصر بعبدا.

فهذه الحادثة تدلل بشكل واضح على مسائل عديدة لا بد من الاشارة الى بعضها:

-ان الادارة الاميركية التي تدعي زورا انها ترفع شعارات الحرية والديمقراطية وتقبّل الآخر وغيرها من الشعارات الرنانة والتي تستخدمها في شتى أصقاع الأرض، هذه الادارة هي أبعد ما تكون عنها فهي حقيقة لا تقبل ولا تحتمل الرأي الآخر ولا تريد سوى “الحريات” التي تخدم مصالحها ولا تريد من الديمقراطية إلا ما يمهد لمخططاتها في التدخل بشؤون الدول الاخرى.

-ان الادارة الاميركية(بشخص سفيرتها في لبنان ومن ثم موفدها عاموس هوكشتاين) ومن خلفها العدو الاسرائيلي تضرروا بشكل كبير جراء خضوعهم لما أرادته المقاومة ولبنان، ما جعل الامر صعبا على هوكشتاين بأن يستمع لسؤال من مراسل قناة المقاومة، لان ذلك يمثل رضوخا إعلاميا ديمقراطيا بعد الرضوخ السياسي والاقتصادي والأمني امام قدرات لبنان المتمثلة بموحدة الموقف الرسمي والشعبي والمقاومة.

هوكشتاين وشيا-ان الادارة الاميركية بشخص هوكشتاين وخلفه السفيرة شيا ارتبكت امام إصرار مواطن لبناني يؤدي مهنته بجدية وحرفية عالية، أراد طرح سؤال عن الانتهاكات الاسرائيلية للاجواء اللبنانية في ظل ما يجري في قصر بعبدا تحضيرا للانتقال الى الناقورة لاتمام مراسم تفاهم الترسيم.

-انطلاقا من النقطة السابقة فإن ما جرى من انتهاك جوي للعدو الاسرائيلي للأجواء اللبنانية في وقت كان هوكشتاين في قصر بعبدا ومن ثم ما حصل من انتهاك بحري قبيل دخول الوفد اللبناني الى الخيمة المعدة لتسليم الورقة الموقع عليها(الاكيد ان الوفد رفض الدخول قبل مغادرة الصهاينة من المياه اللبنانية)، كل ذلك يؤكد ان:

-العدو الاسرائيلي لا يحترم ما يمثله هوكشتاين من “وساطة” أميركية.
-ان الادارة الاميركية ليست طرفا او وسيطا نزيها ولن تكون كذلك طالما هي تنصاع للمصالح الاسرائيلية.
الخضوع الاميركي والاسرائيلي تم بفعل القوة اللبنانية المتمثلة بقدرات المقاومة ومن ثم بوحدة الموقف الرسمي اللبناني بالاضافة الى الدعم الشعبي لهذا الأمر.

تردد-قناة-المنار-سيبقى صوت المنار يصدح بالحق ويفضح كل مخططات الإدارة الاميركية ومؤامرات العدو الاسرائيلي وكل من يحاول التلطي خلفهم من جهات او أنظمة للتآمر على قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

هذا الأداء الأميركي اللاديمقراطي مع مراسل قناة المنار، يذكّر بما قامت وتقوم به الادارة الاميركية مع المنار، عندما ضغطت سابقا لإنزال القناة عن الأقمار الاصطناعية سواء عربسات او نايل سات والتذرع بأسباب سياسية من قبل بعض الأنظمة العربية، كما ان ما تفعله الشركات الاميركية على الانترنت واضح ويتناقض مع الحريات عبر الحظر الدائم لحسابات قناة المنار وكل من يؤيد المقاومة على مختلف المنصات العالمية.

المصدر: موقع المنار