الترسيم البحري: انتصار كبير للبنان بدولته ومقاومته، وانتكاسة لأصوات التضليل المموّلة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الترسيم البحري: انتصار كبير للبنان بدولته ومقاومته، وانتكاسة لأصوات التضليل المموّلة

الترسيم البحري
احمد شعيتو

 

“انتصار  كبير وكبير جدا للبنان” اعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في وصفه لما أُنجز في ملف الترسيم البحري والحقوق النفطية بموازاة التوقيع النهائي الذي حصل امس في الناقورة.. “نحن في حزب الله نعتبر ان ما حصل من البداية الى النهاية الى النتائج هو انتصار  كبير وكبير جدا للبنان: للدولة للشعب والمقاومة” … هكذا قال الامين العام لحزب الله..

اذاً هو انتصار كبير للوطن ودولته ومقاومته تحقق بفعل عوامل متكاملة ابرزها الاستناد الى قوة وتهديدات المقاومة.. هذا الانجاز شكل صدمة للبعض في لبنان ممن كان لا يريد ان يقنع نفسه انه يمكن ان يحصل، واخذ دور التوهين من احتمالات نجاح الملف في الوصول لنهاياته، وهناك من اخذ دوراً يحاول من خلاله الضغط على الموقف الوطني.

في هذا الاطار قال السيد نصر الله “هناك ناس في البلد كان الامر صادما ومفاجئا لهم.. قالوا انه لن يحصل وان اسرائيل لن تتراجع وتتنازل وستُكمل، وان المقاومة لن تقوم بشيء، ولبنان سيقف ويتراجع”..

لقد شهدنا في موضوع الترسيم بموازاة التفاوض وخلال معادلات وتهديدات المقاومة  للعدو، حملة شعواء ضد المقاومة على مواقع التواصل والصحف والمواقع، ومن بعض الجهات السياسية، عنوانها تارةً انه لن يتم الاتفاق، وتارة اخرى ان حزب الله بموقفه التهديدي للعدو يسبب المواجهة والحرب.. واشتعلت حسابات مواقع التواصل بموجات اتهام وكذب وتخويف يسهل لذوي الخبرة اكتشاف انها موجهة ببوصلة واحدة وبمضمون وتوقيت واحد. هكذا رأينا سابقا كلما اعلنت المقاومة موقفا وطنيا متقدما بوجه العدو حفظا لحقه وكرامته يخرج من ينظّر بالقول انها تستحضر الخطر والحرب، وإن اثبتت المقاومة جدارة ونتيجة في تحصيل الحقوق يصمت هذا الادعاء وتتوجه الاتهامات الى اكذوبة جديدة.

وفي هذا الوقت لا يزال يبرز بلسان العدو قبل الصديق ان المقاومة كانت دافعا اساسيا باتجاه اقتناع العدو بضرورة الاتفاق حول النفط والترسيم.

آخر الاجواء في هذا الاطار مع محلل الشؤون العبرية حسن حجازي:

عند كل حدث او ازمة يجلس جزء ممن يسمون سياسيين او اعلاميين او متصدّين للشان العام على اعلى التلة، بدل ان يكون لهم الموقف البنّاء، بل لا يكتفون بالتفرج على المشهد انما يستلمون دور المهوّل او المحرض او المضلل. فيما الحريص على الوطن يواصل العمل الجدي ، وهكذا كانت المقاومة حتى آخر لحظة على وعدها وجهوزيتها واستنفارها حتى توقيع وثائق الترسيم، فقال السيد نصر الله امس “في ما يتعلق بالمقاومة وفي الجانب الذي تولت القيام به في هذه المسالة تكون المهمة قد انتهت، بناء عليه فكل التدابير والاجراءات والاستنفارات التي قامت بها المقاومة منذ عدة اشهر اعلن الآن انها انتهت”.

الدكتور محسن صالح رئيس الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين اشار في حديث لبرنامج مع الحدث على المنار الى الاموال التي تدفع على الدعاية ضد المقاومة والرئيس عون غير مسبوقة واشار الى اهمية انجاز الترسيم:

في زمن مواجهة الارهاب وما قبله ، وكذلك في زمن الكارثة الاقتصادية حالياً وعند كل حدث ومنعطف، حملات مستمرة ولن تتوقف وتضليل ومحاولات توهين ستتصاعد، لكن العمل الجدي لمصلحة لبنان وسيادته وحقه متواصل رغم التشويش، ويبقى وعي الشعب ضرورياً لاحباط كل الحملات.

المصدر: موقع المنار