عداد الإصابات بمرض الكوليرا في لبنان في ارتفاع رغم إنحصار إنتشاره حتى الآن في مخيم النازحين السوريين في بلدة ببنين العكارية ومحيطها.
وزارة الصحة أعلنت عن تسجيل 14 حالة حتى الآن ثلاثة منهم يتلقون العلاج في مستشفى حلبا الحكومي و5 حالات كانت قد خالطت الحالة الأولى المكتشفة لا تعاني من عوارض وستة آخرين عوارضها بين إسهال وحالات تقيؤ وجميع الحالات تخضع للعزل والرقابة من قبل وزارة الصحة .

الفرق الطبية التابعة للوزارة لازالت تعمل في عكار وبدأت بفحص المياه لمعرفة مصدر الانتشار إذا كان من سوريا أو من تلوّث المياه الجوفية، وأكدت مصادر في الوزارة لموقع المنار أن ” السبب الرئيسي الذي تبين حتى الآن هو سوء الخدمات التي تقدمها المنظمات الدولية التي تتحمل المسؤولية الكاملة في تأمين المياه النظيفة وإيجاد حل لمياه الصرف الصحي الناتجة عن مخيمات السورية في عكار حيث أن لا رقابة ولا حتى أدنى المعايير الصحية التي يجب أن تعمل عليها”.

وتؤكد مصادر وزارة الصحة أنه “يتم التحقق من 41 حالة في مناطق في عرسال، وتم تحديد 10 مراكز صحية لاستقبال حالات الكوليرا ثلاثة منهم في عكار وثلاثة في منطقة البقاع وإثنان في بيروت وواحد في طرابلس”.
أما فيما يخص نوع الكوليرا المنتشر هو من النوع الذي يتجاوب مع الدواء المتوفر في لبنان  ما يعني أن الأمور حتى الآن لازالت تحت السيطرة .

من جهته اعتبر نقيب صيادلة لبنان الدكتور جو سلّوم أن”الوقاية اليوم ضرورية ومطلوبة وكذلك اتباع الارشادات”.

وقال في تصريح لموقع المنار إننا “ابلغنا كل الصيدليات بكل الاجراءات التي يجب ان تتخذ، وبتحضير الادوية المطلوبة لمواجهة الكوليرا”.

سلسلة ارشادات للوقاية 

ومن أبرز عوارض الكوليرا العطش والإسهال الحاد والشعور بالضعف الشديد وتغور العينين. وأصدرت وزارة الصحة سلسلة ارشادات للوقاية من الإسهالات الحادة بما فيها الكوليرا، حيث ذكرّت في البداية بأن الكوليرا هي عدوى معوية حادة تنشأ بسبب تناول طعام أو ماء ملوث ببكتيريا الكوليرا، وفترة الحضانة تكون من يومين حتى خمسة ايام.
وعن طرق انتقال العدوى ذكرت الوزارة بانها تنتقل عبر الأيدي الملوثة بالبراز أو من خلال استهلاك المياه والأغذية الملوثة، وحذرت ذوي المناعة المنخفضة والأمراض المزمنة والمستعصية والمسنين من خطر الإصابة به لأنها قد تؤدي إلى الجفاف.

أمّا طرق الوقاية فهي:

– عدم شرب أو استعمال مياه ملوثة أو غير سليمة

– عدم الشرب من نفس الإناء مع الآخرين خاصة الأطفال

– غسل اليدين جيدا بالماء والصابون عدة مرات باليوم

– غسل الفواكه والخضار بشكل جيد وتركها في الكلور بنسبة محددة

–  الإهتمام الدائم والمتواصل بنظافة وتعقيم دورات المياه وأماكن القمامة.

وزير التربية : تكريس أول عشرين دقيقة من كل يوم تدريس لتوعية الطلاب حول مخاطر الكوليرا

بدوره  طلب وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي من المؤسسات التربوية عقد اجتماع في أول يوم عمل يلي هذا التعميم أي يوم غد، مع المسؤول الصحي فيها من أجل توضيح اسس الوقاية من الإسهالات الحادة التي قد يتعرض لها الطلاب ومنها الكوليرا، كما يتعين على المسؤول الصحي أن يجري اجتماعات دورية مع الأهل من أجل التوعية حول هذا المرض.
كما طلب تكريس أول عشرين دقيقة من كل يوم تدريس لتوعية الطلاب حول مخاطر الكوليرا وكيفية الوقاية من انتشاره وضرورة المحافظة على النظافة العامة، كما طلبت وزارة التربية من الأهل عدم ارسال ولدهم إلى المدرسة في حال وجود أي عوارض مرضية عليه مثل ارتفاع في درجات الحرارة أو اسهال أو تقيؤ.

المصدر: موقع المنار