ألمح المستشار الألماني أولاف شولتس، إلى إمكانية مراجعة الحدود بين البلدين، بعدما طالبت بولندا بلاده بدفع تعويضات عن الأضرار التي لحقت بها في أثناء الحرب العالمية الثانية.
جاء ذلك وفقا لما نشرته البوابة البولندية Niezalezna.pl، حيث قال شولتس في بوتسدام أثناء تقديم جائزة M100 Media: “بالنظر إلى رئيس الوزراء البولندي السابق، دونالد تاسك، أود توضيح مدى أهمية الاتفاقات التي أبرمها المستشار الألماني السابق (شغل المنصب في 1969-1974)، ويلي براندت، والتي وضعت الحدود بين ألمانيا وبولندا إلى الأبد بعد مئات سنين من التاريخ”، مؤكدا أنه لا يريد أن يبحث أحدهم في كتب التاريخ لإجراء تغييرات حدودية تعديلية.
ردا على ذلك، كتب نائب رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، أركاديوش مولارتشيك، في تغريدة له على “تويتر”، أن الحكومات الألمانية المتعاقبة لعقود تهدد البولنديين بمراجعة الحدود في حالة إثارة قضية التعويضات، وليس شولتس هو “من اخترع البارود”.
في بولندا، وقبل بضع سنوات، أثير سؤال حول ضرورة أن تدفع ألمانيا تعويضات لبولندا عن الأضرار التي تكبدتها الأخيرة أثناء الحرب العالمية الثانية، وتم إنشاء لجنة برلمانية خاصة لحساب المبلغ. بدورها، صرحت الحكومة الألمانية أنها لا تنوي دفع أي شيء لبولندا، حيث يعتقدون أن التعويضات التي تلقتها وارسو كافية بالفعل، وأنه لا يوجد سبب للشك في رفض بولندا لها في عام 1953.
كذلك أكد ممثل وزارة الخارجية الألمانية أن برلين تعتبر قضية التعويضات مغلقة، مضيفا في الوقت نفسه أن ألمانيا تواصل تحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية عن الحرب العالمية الثانية.
المصدر: وكالة نوفوستي الروسية