لا تغادرُ قساوةُ مشهدِ الاجرامِ الارهابي في الراشدينَ الاذهان ، ولا تَنتهي عندَ ما حصل.. ستةٌ وخمسونَ طفلاً تمَ احصاؤهم من بينِ الشهداء، اضافةً الى عشراتِ المفقودين.. اهالي كفريا والفوعة الناجونَ من التفجيرِ ينتظرونَ في جبرين لحظةَ الانتقالِ الى مناطقَ اخرى، بينما تَجري الاتصالاتُ للانتقالِ الى مرحلةٍ ثانيةٍ من اتفاقِ ...
اِنَهُ درب الآلام الذي سلكَهُ اهالي كفريا والفوعة من حِصارِ الارهابِ وتنكيلِهِ منذُ سنوات، الى غدرِهِ وتفجيرهِ منذُ ساعات.. كلُ المبرراتِ سقطت مع سقوطِ الطفلِ المدلى جثةً متفحمةً من حافلةٍ رَكِبَها واهلَهُ على سبيلِ نجاةٍ من ارهابٍ ما رعى عَهدا، ولا حرمةً لاطفالٍ ونساءٍ وعُجَّزٍ اقعدتهُم سِنِيُّ الحِصارِ الظالمِ لسنوات.. ...
لا جديدَ لبنانياً ولو في خبرياتِ الاولِ من نيسان.. مساعٍ انتخابيةٌ بلا قانونٍ الى الآن، وخُطةٌ كهربائيةٌ كَهرَبَها محضرُ جلسة، وجلسةُ مناقشةٍ عامةٍ لمجلسِ النوابِ الاسبوعَ المقبل علَّها تكونُ محطةً سياسيةً دافعةً عشيةَ انعدامِ المُهَلِ الانتخابية.. لا شيءَ متفقٌ عليهِ الى الآن، سوى اقتناعِ الجميعِ بضرورةِ انتاجِ قانونٍ انتخابي، وان ...
نجحَ الربطُ السياسيُ على ما يبدو، فاَنتجَ خطةً للكهرباء، واِن رُبطت بتلزيماتِها ومصاريفِها بمجلسِ الوزراء. ولو تمَّ استجرارُ التناغمِ السياسي الذي اَقَرَّها وقبْلَها الموازنةَ الى معاملِ قانونِ الانتخاب، لمكَّنَ المساعيَ اَن تضيءَ قانوناً في عتمةِ المهل، وتُنقذَ اللبنانيينَ من مطباتٍ سياسيةٍ ودستوريةٍ هم بغنًى عنها.. لبنانُ الغنيُّ بمعادلاتِ القوةِ والثباتِ ...
الى اجلٍ مسمىً رُحّلَت ازمةُ السلسلة، فطفا قانونُ الانتخاباتِ على وجهِ المتابعاتِ مجددا .. كاللاعبِ في الدقائقِ الاخيرةِ لتسجيلِ الاهدافِ تتعاملُ مُعظمُ القُوى السياسيةِ مع المهلةِ المتبقية. تنطلقُ اللقاءات .. تكثُرُ النقاشات .. تتعددُ المشاريع .. وينتقلُ البحثُ من مرحلةٍ الى اخرى بين تحديدِ نسبةِ النسبيِ وحجمِ الاكثري الذي يحفَظُ ...
نجحَ حاجزٌ حديديٌ وآخرُ بشريٌ في منعِ احتكاكٍ مباشرٍ بينَ المتظاهرينَ والقوى الامنيةِ في رياض الصلح ، وبقيَ التراشقُ عن بُعد: زجاجاتٍ فارغةً وصيحاتٍ رافضةً لفرضِ الضرائبِ على الفقراءِ لم توفِّر رئيسَ الحكومةِ سعد الحريري الذي غادرَ ساحةَ الاعتصامِ على عجلٍ قبلَ تفاقمِ المشكل. رشقٌ من كلِّ الاصنافِ يعكسُ تململاً ...
اختنقَ المجلسُ النيابيُ بسلسلتِه، بعدَ ان خنقَ مواطنيهِ بضرائبها.. وفي الجولةِ الرابعةِ طارت الجلسةُ بعدَ سلسلةِ اخطاءٍ حسابيةٍ واخرى اداريةٍ للجلساتِ المتتالية، لم يُسعف معتلي المنابرِ التبريرُ، فتاهوا بين فقدانِ النصابِ والشتائمِ على العوالمِ الافتراضية، بتبريراتٍ افتراضيةٍ لعدمِ استكمالِ النقاشِ بارقامٍ علمية، وسبلٍ منطقيةٍ تؤمّنُ للدولةِ ايراداتِها وللحركاتِ المطلبيةِ حقوقَها.. ...
انتظرَ اللبنانيونَ على ابوابِ الجلسةِ التشريعية، فلم تَصِل الا السلسلةُ بعدَ تعثرِ الموازنة، وتدهورِ حالةِ قوانينِ الانتخابِ الى حدِّ الاختناقِ .. سيجتمعُ النوابُ غداً في جلسةٍ تحاصرُها سلسلةُ الرتبِ والرواتبِ المرتَّبَةُ في اللجانِ النيابيةِ على غيرِ هوَى القطاعاتِ المطلبية، لا سيما التعليميةِ وحتى القضائية.. ومما يعلمُه عن كواليسِ بعضِ الكتلِ ...
مشهدٌ مؤلمٌ ومفجعٌ بكلِ المقاييسِ والابعادِ في دمشق ، لكنْ وبقدرِ حجمِ الفاجعةِ أو يزيدُ تُظهرُ هذه التفجيراتُ الارهابية مقدارَ الخيبةِ التي لحقت بالتكفيريين من الموصل الى حلب. لم يَثبُتوا في الميدان، فاختاروا غدرَ مسلمينَ مسالمينَ في طريقهم الى زيارةِ مراقدِ احفادِ رسولِ الله. واختيارُهم لزوارٍ عراقيينَ يؤكدُ هولَ الهزيمةِ ...
انه ضيقُ الخياراتِ الميدانيةِ والسياسيةِ الذي يطوِّقُ الجماعاتِ الارهابيةَ ورعاتَها على الاراضي السورية، فلجأت الى ما تمتهنُه منٍ ارهاب ظناً انها تسجلُ نقاطاً قد تتمكنُ من استثمارِها على الطاولاتِ السياسية. ستةُ تفجيراتٍ انتحاريةٍ استهدَفت حمص، اوقعت عشراتِ الشهداءِ والجرحى بينهم رئيسُ فرعِ الامنِ العسكري في المحافظة، واصابت مفاوضاتِ جنيف المترنحة، ...