قبلَ ان تصلَ اصوات اللبنانيين المغتربين بالبريدِ السريعِ لفرزِها واستخلاصِ نتائجها، وصلَت رسائلهم عبرَ نِسبةِ الاقتراعِ التي لم تتجاوزِ الستينَ بالمئةِ من المسجلين ..
محطةٌ على المعنيين التوقف عندَها، والتطلعُ الى الانتخاباتِ في السادسِ من ايار، لتكونَ الاستفادةُ من الاخطاء، ورفعُ حماسِ اللبنانيينَ للمشارَكَةِ بالانتخاباتِ عبرَ العناوينِ الوطنيةِ لا الخطاباتِ التحريضية، والتأسيسُ لما بعدَ الاحدِ الكبيرِ بلغةٍ جامعة، اقلُها لتنفيذِ الوعودِ الانتخابيةِ التي لا يمكن تحقيقها الا بتكاتفِ الجميع..
اما التكاتف والتحالف بينَ حزبِ الله وحركةِ امل الذي كانَ ضرورةً في السابقِ فهوَ باتَ اليومَ قَدَرا بحَسَبِ الرئيسِ نبيه بري، وعبثاً يحاول المُغرِضونَ النيلَ منه ، مؤكداً اَنَهُ لم يعُد خافياً ان رأسَ المقاومةِ التي أَطلَق جَذوَتَها الامامُ السيد موسى الصدر، مطلوبٌ على مختلِفِ الصُعُدِ حتى من بوابةِ الانتخاباتِ النيابية..
من بواباتِ سوريا رسائلُ بالبريدِ السريعِ يبعثها المتضررونَ من هزيمةِ التكفيريين، رد عليها الامام السيد علي الخامنئي ان زمن اِضرِب واهرُب قد ولى، واَنَ من يجب اخراجُه من مِنطقةِ غربِيِ آسيا هي أمريكا وليسَ الجمهوريةَ الاسلامية..
في تل ابيب بقي الهروب الصِهيوني الى الامام سمةَ حكومة نتنياهو التي اجتمعت في بئرِها اليوم، واعلنَت عن خطاب هام سيُدلي به نتنياهو سيتضمن معطياتٍ جديدةً حولَ برنامجِ ايرانَ النووي قبلَ ايامٍ قليلةٍ من موقفِ دونالد ترامب النهائي من الاتفاقِ النووي. فهل يُذَكِرُنا نتنياهو بادلةِ وزيرِ خارجيةِ اميركا (كولن باول) حولَ الكيميائي العراقي اِبانَ غَزوِ العراق؟ ام اَنَها تمثيليةٌ جديدة بعد ان فَشِلَت تمثيليةُ الكيميائي السورية؟..
لكنَ التوقيتَ لا يحمِلُ تمثيلاً، خاصةً اَنَهُم ممِثلونَ غيرُ موهوبين، فيما خطابُ الواقع لدى الايرانيينَ حَذّر من اي مغامرات، اميركية كانت او اسرائيلية..