الأربعاء   
   23 07 2025   
   27 محرم 1447   
   بيروت 04:12

إيران الى المفاوضات بشروطها..

بعد استبعاد طويل من طاولة التفاوض، تعود إيران إلى المشهد النووي بثقل جديد، تفرض فيه شروطها.

بعد 12 يومًا من الحرب المفتوحة بين تل أبيب وإيران، وما تلاها من ضربات أميركية استهدفت منشآت نووية إيرانية، تدخل طهران إلى طاولة التفاوض مع أوروبا، لا بوصفها طرفًا ضعيفًا، بل كقوة إقليمية صمدت وراوغت وفرضت معادلاتها.

إذا، لأول مرة منذ سنوات، تُستأنف المحادثات النووية بين إيران والترويكا الأوروبية، خارج الإشراف الأميركي المباشر، في مشهد قد يعكس تحوّلًا لافتًا في موازين التفاوض.

فطهران التي استُبعدت سابقًا من مسارات الحوار، تعود اليوم بعدما فرضت نفسها لاعبًا لا يمكن تجاهله، سياسيًا وعسكريًا وحتى نوويًا.

وستعقد محادثات في اسطنبول يوم الجمعة المقبل على مستوى نواب وزراء الخارجية بشأن القضية النووية الإيرانية، والرسالة واضحة ان إيران لن تفاوض كمن يُقدّم التنازلات، بل كمن يحمي إنجازه النووي ويعيد رسم قواعد اللعبة في الإقليم، بعد أن ثبتت قدرتها على امتصاص الضربات، والرد على التهديدات، والاستثمار السياسي في كل مواجهة.

فهل تنجح طهران في تحويل هذه اللحظة إلى مكسب استراتيجي؟ الجواب في جولة تفاوضية… قد لا تشبه ما سبقها.

المصدر: قناة المنار