أعلنت الرئاسة الروسية، يوم الثلاثاء، أنها بحاجة إلى وقت لدراسة المهلة التي وصفها المتحدث باسم الكرملين بـ”الخطِرة”، والتي منحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لموسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا أو مواجهة عقوبات إضافية. وأكدت موسكو في الوقت ذاته استعدادها لاستئناف المحادثات مع كييف.
وكان ترامب قد أمهل روسيا، يوم الإثنين، خمسين يوماً للتوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا، ملوحاً بفرض عقوبات اقتصادية صارمة، ومعلناً عن خطة لإرسال كميات ضخمة من الأسلحة الأميركية إلى أوكرانيا عبر حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحافيين: “تصريحات الرئيس ترامب خطِرة جداً، ونحن بالتأكيد بحاجة إلى وقت لتحليل ما صدر في واشنطن”.
وحذّر ترامب من أنه، في حال فشل التوصل إلى اتفاق، سيفرض “رسوماً قاسية جداً” على الشركاء التجاريين لروسيا، في خطوة تهدف إلى تقويض قدرة موسكو على تمويل عملياتها الحربية.
وتشهد جهود السلام تعثراً منذ أشهر، في ظل دخول الحرب عامها الرابع دون أفق واضح للحل. ورغم ذلك، أكد بيسكوف أن موسكو لا تزال منفتحة على المفاوضات، مشيراً إلى أن بلاده “تنتظر مقترحات من الجانب الأوكراني بشأن توقيت الجولة الثالثة من المفاوضات الروسية-الأوكرانية المباشرة”.
وعلى الرغم من رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مراراً وقف الحرب التي بدأها في أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، أكد بيسكوف أن “روسيا على أهبة الاستعداد”، لكنه لفت في الوقت نفسه إلى أن تصريحات ترامب قد تُفسَّر في كييف على أنها تشجيع لمواصلة الحرب لا للسير نحو تسوية.
وقال بيسكوف: “مثل هذا القرار، الذي يبدو أنه اتُّخذ في واشنطن وداخل دول حلف شمال الأطلسي، وتحديداً في بروكسل، لن يُفهَم في كييف على أنه إشارة إلى السلام، بل إلى الاستمرار في الحرب”.
في المقابل، اعتبرت أوكرانيا أن لا جدوى من إجراء جولة جديدة من المحادثات مع الوفد الروسي الحالي، مشيرة إلى أنه “لا يمتلك تفويضاً لتقديم تنازلات”، وأن الجولتين السابقتين من التفاوض انتهتا بـ”سلسلة من المطالب غير المقبولة بالنسبة لكييف”.
المصدر: أ.ف.ب.