شدّد النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، محمد رضا عارف، على أنّ الشعب الإيراني، بما في ذلك المعارضة، وقف صفًا واحدًا في الدفاع عن البلاد في مواجهة الكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أنّ بعض وسائل الإعلام التي كانت تُعدّ من المعارضة، تجاوزت خلافاتها وساهمت في المعركة ضد العدو، دفاعًا عن الهوية الإيرانية والفخر الوطني.
وخلال زيارة قام بها إلى مبنى وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية “إرنا”، ولقائه الرئيس التنفيذي ومديري ومراسلي الوكالة، أكّد عارف أنّ الأعداء ظنّوا أنّ العدوان سيؤدي إلى انهيار اجتماعي وسقوط للنظام، إلا أنّ الشعب لم يتوانَ عن الدفاع عن وطنه ومبادئه، وأثبت أنه يشعر بالانتماء الحقيقي رغم التحديات والمشكلات التي يواجهها.
وأضاف أنّ الاحتجاجات التي شهدتها البلاد سابقًا جاءت في إطار السعي لإصلاح الأخطاء والثغرات داخل “أسرة الثورة”، موضحًا أن هذه الانتقادات لم تكن يومًا دليلاً على معاداة النظام. واعتبر أنّ وحدة الشعب كانت من أبرز إنجازات الحرب التي استمرت 12 يومًا.
وأشار عارف إلى أنّ العدو دأب طوال أربعة عقود على التسلل إلى الساحة الإيرانية بطرق غير مباشرة، لكنه اضطرّ في الحرب الأخيرة إلى الدخول في المواجهة بشكل مباشر.
وحذّر من أن وقف إطلاق النار لا يعني نهاية الحرب، معتبرًا أنّ الكيان الصهيوني لا يمكن الوثوق به، مضيفًا أنّ الكيان لم يلتزم يومًا بأي من وعوده، وأن الولايات المتحدة تبقى الداعم الرئيسي له.
ولفت إلى أنّه رغم عقد خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، والتي كانت متوقعة أن تفضي إلى اتفاق، فإنّ واشنطن والدول الغربية اختارتا فرض حرب على إيران استمرت 12 يومًا، في ذروة هذه المحادثات.
وأكد عارف أنّ إيران نجحت في الدفاع عن نفسها بفضل ما تمتلكه من تقنيات علمية وإنجازات وطنية، مشيرًا إلى أنّ هذه الحرب أظهرت جانبًا من تلك القدرات والكفاءات، وشاركت فيها مختلف القطاعات الوطنية.
كما أشاد بالمكانة التي تحتلّها وكالة “إرنا” على الساحتين المحلية والدولية، معتبرًا أنّ وسائل الإعلام الإيرانية أثبتت فاعليتها وجدارتها خلال المواجهة مع المنصات الإعلامية الأجنبية، وأثنى على التضحيات التي قدّمها الصحفيون، مشيرًا إلى استشهاد تسعة إعلاميين إيرانيين أثناء تغطيتهم الميدانية للأحداث.
المصدر: وكالة ارنا