تصاعدت هجمات المستوطنين الصهاينة في الضفة الغربية المحتلة، إذ اندلعت فجر اليوم الجمعة مواجهات بين شبان فلسطينيين ومستوطنين في محيط قبر يوسف بالمنطقة الشرقية لمدينة نابلس شمالي الضفة.
وفي حين يدخل العدوان علي مخيمي نور شمس وطولكرم يومه الـ151، يواصل الاحتلال عمليات الهدم والاقتحامات والاعتقالات في مناطق وبلدات عدة بالضفة.
وفي هذا السياق، اعتقلت قوات الاحتلال اليوم الجمعة، العشرات من الفلسطينيين خلال اقتحامات في الضفة، طاولت نابلس، وبيت لحم، والخليل، ورام الله.
ففي نابلس، داهمت قوات الاحتلال عدة أحياء واعتقلت 15 شخصا على الأقل. وفي قرية العروج جنوب شرق بيت لحم، اعتُقل نحو 20 شابًا من القرية. كما اقتحمت قوة إسرائيلية بلدة عارورة شمال رام الله، ونفذت عمليات تفتيش، فيما هبطت مروحية عسكرية وأنزلت قوات خاصة في محيط البلدة.
وشُيّعت جثامين 3 فلسطينيين استشهدوا في هجوم نفذه مستوطنون مسلحون مساء الأربعاء على بلدة كفر مالك شرق رام الله، أسفر أيضًا عن إصابة آخرين، فيما عمّ الإضراب محافظة رام الله.
يُذكر أنه سبق أن هاجم مستوطنون أطراف بلدة ترمسعيا وأضرموا النار في أراضٍ زراعية، بالتوازي مع إطلاق نار على السكان والمنازل. وتتعرض بلدات شمال شرق رام الله، بينها المغير وأبو فلاح وسنجل وكفر مالك، لاعتداءات يومية تشمل الحرق والتدمير وإغلاق المداخل والاعتداء على الأهالي، تحت حماية مباشرة من جيش الاحتلال. وتشير بيانات رسمية إلى تنفيذ المستوطنين أكثر من 400 اعتداء خلال أيار/ مايو وحده، ما يعكس نمطًا منظمًا لفرض واقع جديد على الأرض.
مواجهات في محيط “قبر يوسف”
كذلك، اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين ومستوطنين متطرفين في محيط قبر يوسف شرق مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، فجر اليوم الجمعة.
ويقتحم مستوطنون “قبر يوسف”، في الأعوام الأخيرة، ويؤدون طقوسا تلمودية في المقام بحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي ليلاً، الأمر الذي يستفز الفلسطينيين في المنطقة.
ويعمل مستوطنون على الدفع باتجاه استيطان يهودي دائم في “قبر يوسف” الذي يدعون أنه يعود لنبي الله يوسف، عليه السلام، في المنطقة الشرقية من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد مرور 25 عامًا على انسحاب جيش العدو من الموقع عام 2000.
المصدر: عرب 48