الثلاثاء   
   02 12 2025   
   11 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 17:00

أمن المقاومة يكشف تفاصيل اغتيال الشيخ محمد أبو مصطفى في خانيونس ويتوعد المنفّذين

كشف أمن المقاومة في غزة تفاصيل جريمة اغتيال الشيخ محمد محمود أبو مصطفى (40 عامًا) من خانيونس، الذي استشهد في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025 في منطقة المواصي غرب خانيونس.

وأكد أن التحقيقات أثبتت وقوف الاحتلال خلف العملية عبر تجنيد عملاء محليين، في إطار ما وصفه بسياسة “الاغتيال الصامت” ضد قيادات المقاومة.​

ووفق معطيات نشرَتها منصة “حارس”، باشرت الأجهزة الأمنية في غزة مباشرة بعد الجريمة جمع الأدلة والشواهد من مسرح الاغتيال، وإجراء تحقيقات موسعة حول دوافع العملية والأشخاص المشتبه بتورطهم فيها.

وتُظهر تسجيلات مصوّرة تجوّل دراجة نارية من نوع “دايون” في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر في محيط مصلى عائشة قرب منطقة بئر زنون وشارع المواصي بخانيونس، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات استطلاع و”كواد كابتر” للاحتلال في الأجواء.​

ومع خروج الشيخ محمد أبو مصطفى من المصلى بعد صلاة العصر، ترجل شخص من المقعد الخلفي للدراجة النارية وأطلق ثماني طلقات من مسدس باتجاه رأسه وصدره، ما أدى إلى استشهاده على الفور، قبل أن يلوذ المنفذون بالفرار باتجاه مناطق قريبة من نقاط سيطرة الاحتلال.​

وبعد استكمال التحقيقات، أعلن أمن المقاومة أن الاحتلال يقف وراء التخطيط لعملية الاغتيال عبر توجيه العميل مصطفى سعيد إبراهيم مسعود (39 عامًا، هوية رقم 801346388)، وهو أحد عناصر شبكة العميل حسام الأسطل.

وأشار إلى أن الشيخ أبو مصطفى شغل مناصب قيادية في “كتائب المجاهدين”، من أبرزها تولي ملف تأمين أسرى الاحتلال لدى المقاومة، ما جعله هدفًا مباشرًا لمحاولات الاغتيال.​

ولفت أمن المقاومة إلى أن الاحتلال يلجأ إلى “الاغتيال الصامت” بالاستعانة بعملاء ومرتزقة محليين لاستهداف المقاومين الذين يرتبطون بملف الأسرى أو بعمليات نوعية، بعيدًا عن الضربات الجوية العلنية، في محاولة لتقليل كلفة الاغتيال السياسية والإعلامية.​

وأعلن أمن المقاومة أن العميل مصطفى سعيد إبراهيم مسعود مطلوب أمنيًا، متعهدًا بالوصول إليه وتنفيذ “القصاص العادل”، داعيًا المواطنين إلى الإبلاغ عن أي معلومات تتعلق بمكان وجوده أو أي تحركات مشبوهة مرتبطة به.

وأكد استمرار ملاحقة وتفكيك شبكات “المرتزقة” المدعومة من الاحتلال، معتبرًا أن ما يُكشف يومًا بعد يوم يثبت عمق تعاون هذه الشبكات مع العدو في استهداف الشعب الفلسطيني ومقاومته.​

وحذّر أمن المقاومة من التستر على أي متعاون، معتبرًا أن جميعهم في حكم العملاء، ومؤكدًا أن التعامل معهم سيواجه بإجراءات حازمة.

كما وجّه رسالة تحذير إلى جميع المقاومين من مخاطر سياسة “الاغتيال الصامت” بمختلف أساليبها، مشددًا على ضرورة الالتزام الصارم بإجراءات الأمن الشخصي في الحركة والتواصل والمبيت، وعدم التهاون مطلقًا مع أي سلوك مريب أو اتصال مشكوك فيه يمكن أن يشكل ثغرة أمنية يستغلها الاحتلال.​

المصدر: أمن المقاومة