الثلاثاء   
   25 11 2025   
   4 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 12:57

الصحافة اليوم: 25-11-2025

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلاثاء 25 تشرين الثاني 2025 العديد من المواضيع والملفات المحلية والاقليمية والدولية…

الاخبار:

واشنطن تُباشر بتصنيف فروع لجماعة الإخوان المسلمين «منظمات إرهابية»

وقّع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمراً تنفيذياً لمباشرة إجراءات تصنيف بعض من فروع جماعة الإخوان المسلمين «منظمات إرهابية أجنبية»، في خطوة تمهّد لفرض عقوبات على الفروع المستهدفة.

وأعلن البيت الأبيض، في بيانٍ، أمس، أنّ الأمر التنفيذي «يطلق عملية يتم بموجبها اعتبار بعض من فروع جماعة الإخوان المسلمين أو أقسامها الفرعية منظمات إرهابية أجنبية»، مع الإشارة خصوصاً إلى فروع الإخوان المسلمين في لبنان ومصر والأردن.

وأفاد البيان بأنّ «الرئيس ترامب يواجه الشبكة العابرة للحدود لجماعة الإخوان المسلمين، والتي تغذي الإرهاب وحملات زعزعة الاستقرار المناهضة للمصالح الأميركية وحلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط».

ووجّه ترامب، عبر الأمر التنفيذي، وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الخزانة سكوت بيسنت بتقديم تقرير حول ما إذا كان سيتم تصنيف أي من فروع جماعة الإخوان، كما يطلب من الوزيرين المضي قدماً في تطبيق أي تصنيفات في غضون 45 يوماً من صدور التقرير.

في السياق، أشاد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، بهذه الخطوة.

وقال في منشورٍ على «أكس»: «هذا قرار مهم ليس فقط لإسرائيل بل أيضاً للدول العربية المجاورة التي عانت ممّا وصفه بإرهاب الإخوان المسلمين لعقود».

وسبق أن دعا الجمهوريون وأصوات يمينية إلى تصنيف الإخوان المسلمين «جماعة إرهابية».

وقد بذل ترامب جهوداً مماثلة خلال فترة ولايته الأولى. وبعد أشهر من بدء ولايته الثانية، قال روبيو إنّ إدارة ترامب تعمل على تصنيف هذه الجماعة «منظمة إرهابية».

وقد فرض حاكم تكساس الجمهوري غريغ أبوت، الأسبوع الماضي، التصنيف ذاته على جماعة الإخوان المسلمين على مستوى الولاية.

حزب الله بعد الاغتيال: فليبقَ العدو قلِقاً من ردّنا

هل هي العملية التمهيدية لعودة الحرب على الجبهة مع لبنان وهل سيردّ حزب الله وكيف؟
سؤالان داهما المشهد السياسي في بيروت، منذ نجح العدو الصهيوني في اغتيال القائد العسكري في حزب الله، هيثم علي طبطبائي، بغارة في قلب الضاحية الجنوبية.

وإذ لم يكن مستغرباً هذا التصعيد بفعل التمهيد السياسي الذي تولّته وسائل الإعلام العبرية وتولّاه المسؤولون الصهاينة، كما الموفدون الدوليون والعرب الذين زاروا لبنان أخيراً، فإنه اكتسب دلالات بالغة الأهمية، حيث قرأه البعض بأنه «العملية التمهيدية للحرب التي هُدّدنا فيها»، واسترجعت مصادر سياسية بارزة شريط التصعيد الذي قام به العدو العام الماضي، عندما استهدف القائد العسكري في حزب الله، الشهيد فؤاد شكر، قبل أن تتوالى العمليات الأمنية والعسكرية التي بلغت ذروة أولى باغتيال الأمين العام للحزب، السيد حسن الله، ثم خلفه السيد هاشم صفي الدين وسلسلة من عمليات الاغتيال والاستهداف، قبل أن يدخل العدو في حرب طاحنة استمرّت لأكثر من شهرين.

وتعود المصادر إلى ما قاله العدو يومها، من إنه ليس في نيّته الذهاب إلى الحرب وإنه سيكتفي بذلك إذا لم تردّ المقاومة على هذا الاستهداف، وكانت ذروة التضليل في مساعٍ أميركية تبيّن أنها ليست إلا مجرد تغطية لاستعدادات العدو، وبدل الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار من نيويورك، أعلن العدو عن اغتيال السيد نصرالله. وفي كلام لمرجعية سياسية فإنّ «إيهام لبنان والمقاومة عبر الإعلام العبري هذه المرة بأنّ إسرائيل ستكتفي بالاغتيال وليست في وارد التصعيد هو خدعة مكرّرة ويمكن القول، إننا دخلنا عملياً مسار الحرب مرة جديدة».

وكما في المرة الماضية، فإنّ المشكلة لا تقف عند ما يقوله العدو وراعيه الأميركي، أو ما يصدر عن الغربيين، فإنّ حلفاء إسرائيل في الداخل، يسارعون كما في كل مرة، إلى توسيع دائرة الهجوم على المقاومة، ويطلقون موجة من الاستهزاء من فكرة ترميم القدرات، ويبرزون «إعجابهم» بالعدو الإسرائيلي وتبرير الضربة. بينما يتولّى صغارهم إشهار الغربة بأن تقوم إسرائيل بعملية واسعة ضدّ لبنان، إذا كانت نتيجتها القضاء على المقاومة وحزب الله.

الدولة اللبنانية، ليست في وضع أفضل، فهي كانت مشغولة في رصد المعطيات، عبر اتصالات مع وسطاء، وسؤال المسؤولين عندنا تركّز على ما إذا كانَت إسرائيل، ستكتفي باستئناف موجة الاغتيالات لقادة في الحزب وفي الضاحية حصراً، أم أنها ستوسّع الرقعة إلى مواقع ومناطق أخرى حتى في بيروت.

وبينما كان لافتاً أنّ الرئيس جوزاف عون، هو الوحيد الذي أدان إسرائيل بالاسم، معتبراً أنّ «استهداف إسرائيل الضاحية الجنوبية في بيروت، وتزامن هذا الاعتداء مع ذكرى الاستقلال، دليل آخر على أنها لا تأبه للدعوات المتكرّرة لوقف اعتداءاتها على لبنان وترفض تطبيق القرارات الدولية وكل المساعي والمبادرات المطروحة لوضع حدّ للتصعيد وإعادة الاستقرار ليس فقط إلى لبنان، بل إلى المنطقة كلّها».

أمّا رئيس الحكومة نواف سلام، اهتمّ بالتأكيد بأنّ «التجارب أثبتت أنّ الطريق الوحيد لترسيخ الاستقرار يمرّ عبر التطبيق الكامل للقرار 1701، وبس»، مع الإشارة إلى أنّ «حماية اللبنانيين ومنْع انزلاق البلاد إلى مسارات خطرة هي أولوية الحكومة في هذه المرحلة الدقيقة. فهي ستواصل العمل بشتّى الوسائل السياسية والدبلوماسية مع الدول الشقيقة والصديقة، من أجل حماية اللبنانيين، ومنع أيّ تصعيد مفتوح وبما يضمن ووقف اعتداءات إسرائيل وانسحابها من أرضنا، وعودة أسرانا».

لاقى حلفاء أميركا وإسرائيل العدوان بشنّ حملة جديدة تطالب بنزع سلاح المقاومة وانتظار رسمي لمساعٍ أميركية

وفيما تواصلت نغمة «ضرورة تسليم السلاح كي يسلَم البلد من التصعيد الإسرائيلي»، وهو موقف كرّره كل حلفاء أميركا وإسرائيل من السياسيين، وبينما تولّت وسائل إعلام تابعة للسعودية أو أخرى تابعة للغرب الحديث عن أنّ حزب الله ليس بوارد الردّ، جاء موقف حزب الله على لسان رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، الشيخ علي دعموش، الذي قال في أثناء مراسم تشييع الطبطبائي، ورفاقه أمس: إنّ «الإسرائيليين قلقون من ردّ محتمل للحزب على اغتيال المسؤول العسكري الطبطبائي، فليبقوا قلقين، لأنهم ارتكبوا الجرائم الكبيرة ضدّ المقاومة وضدّ لبنان».

وأضاف «لسنا معنيّين بأي طروحات ما دام العدوّ لا يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار»، معتبراً أنّ «كل التنازلات التي قدّمتها الحكومة اللبنانية إلى الآن، لم تثمر ولم تؤدِّ إلى أي نتيجة»، ومؤكّداً أنه «من واجب الدولة حماية مواطنيها وسيادتها، وعلى الحكومة وضع خطط لذلك ورفض الإملاءات والضغوط الخارجية».

وبينما ينتظر لبنان، ما سيظهر هذا الأسبوع الذي سيكون حافلاً على المستوى الديبلوماسي، تبيّن أنّ هناك جموداً في التواصل بين المسؤولين في لبنان وبين الأميركيين، علماً أنّ فرنسا وبالتعاون مع السعودية، تحدّثتا عن تنسيق مع الأميركي، بشأن اجتماع في باريس. لكن الجميع، كان يلاحظ أنّ العدو غير معني بأي حلّ يقلّ عن بدء تنفيذ الجيش اللبناني عملية نزع سلاح حزب الله بالقوة وفي كل لبنان.

فيما واصل قادة العدو التلويح بالحرب، وقال وزير خارجية إسرائيل، جدعون ساعر، أمس، إنّ «حزب الله، يتسلّح أكثر ممّا يتمّ نزع سلاحه»، وبينما نقل الصحافي المقرّب من بنيامين نتنياهو، عميت عن مصادر في الكيان أنّ «المسؤولين الأميركيين يحثّون إسرائيل على ممارسة أقصى قدر من الضغط العسكري على حزب الله».

وكان حزب الله، نعى الأحد، القائد الجهادي الكبير هيثم علي الطبطبائي، وأربعة من رفاقه، هم الشهداء: قاسم حسين برجاوي، مصطفى أسعد برو، رفعت أحمد حسين، وإبراهيم علي حسين.. ويوم أمس، أقام حزب الله مراسم تشييع للشهداء الخمسة في الغبيري، بمشاركة حشد كبير من أنصار المقاومة، الذين قامت مجموعة عسكرية منهم بحمل النعوش، والسير نحو روضة الشهيدين، على وقع هتافات مناوئة لإسرائيل والولايات المتحدة، بينها «الموت لأميركا» و«الموت لإسرائيل».

ترامب فوّض ابن سلمان إدارة حوار أميركي – إيراني

يتحرّك ابن سلمان بتفويض أميركي لوساطة بين طهران وواشنطن، وسط مخاوف سعودية من تخريب إسرائيلي وتصعيد غربي متواصل في الملفّ النووي الإيراني.

علمت «الأخبار» من مصادر غربية، أن وليّ العهد السعودي، محمد بن سلمان، حصل على تفويض من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لإدارة حوار من أجل التوسّط بين إيران والولايات المتحدة الأميركية لإنجاز اتفاق بين الجانبين، يشمل حلاً لنقاط الخلاف المتعلّقة بالبرنامج النووي الإيراني وملف العقوبات على طهران.

وقالت المصادر، إن ابن سلمان شرح للرئيس الأميركي أن مثل هذا الاتفاق يمثّل ضرورة لضمان الاستقرار في كل الشرق الأوسط، مُبدِياً مخاوفه من أن تعمد حكومة بنيامين نتنياهو إلى التشويش على المحاولة، وأن تبادر إلى تصعيد عسكري جديد ضد إيران.
وبحسب المعلومات، فإن الجانب السعودي تواصل مع القيادة الإيرانية بعد انتهاء زيارة ابن سلمان للبيت الأبيض، واتّفق معها على عقد لقاء «رفيع المستوى» خلال الساعات الـ24 المقبلة في باريس بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين، على أن تليه اتصالات مكوكية تقودها السعودية بين الجانبين الأميركي والإيراني.

وقالت المصادر، إن ابن سلمان كان سأل رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، في آخر اجتماع بينهما في الرياض، عن موقف طهران من مبادرة سعودية تجاه الأميركيين تتعلّق بالاتفاق مع إيران، وإن لاريجاني عاد وأرسل له جواباً إيجابياً، لكنه لفت إلى أن طهران ليست في صدد تقديم تنازلات، خصوصاً بعد الحرب الإسرائيلية – الأميركية عليها في حزيران الماضي.
وبحسب المصادر، فإن الجانب السعودي كان بحث مع الأميركيين أيضاً، أهمية التفاهم مع إيران، وذلك للمساعدة على إنجاز مصالحة مع اليمن، وهو ما يظهر أنه محلّ اعتراض الفريق الأميركي الداعم لإسرائيل. وقالت المصادر، إنها المرة الأولى التي تبدي فيها السعودية أمام الأميركيين، مخاوفها من «مجازفة إسرائيلية جديدة تهدف إلى القضاء على أي فرصة للسلام في المنطقة»، لافتة إلى أن ابن سلمان «توافق مع ترامب، على أن الاستقرار لا يمكن أن يكون قوياً في الشرق الأوسط من دون تفاهم مع إيران، وأن ترامب لم يعارض الفكرة».
وفي طهران، أفاد مراسل «الأخبار» محمد خواجوئي بأنه بعد قرار إيران وقف العمل بالاتفاق مع «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، يعود النقاش حول مستقبل الملف النووي الإيراني، وحول احتمال لجوء الدول الغربية إلى نقله إلى مجلس الأمن الدولي.

واعتبر الدبلوماسي السابق والخبير في السياسة الخارجية، كوروش أحمدي، أن قرار الوكالة الدولية تبنّي القرار الغربي، ليس له أي آلية تنفيذ مباشرة، ولذا فإن موقف إيران يُعدّ «إجراء تناسبياً». وقال لصحيفة «إيران» الحكومية، إن «عدم ذهاب الدول الغربية إلى مجلس الأمن قد يكون رسالة غربية بفتح نافذة فرصة».

تواصل التجاذب بين طهران والوكالة الدولية للطاقة بشأن العقوبات والقيود

وكتبت صحيفة «فرهيختكان» الأصولية في تحليل حول قرار مجلس المحافظين ضد إيران أنه «رغم أن هذا القرار لم يتضمّن إعادة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن، لكنه يُظهِر أن الجانب الغربي يسعى للمرور مرور الكرام على حرب الـ 12 يوماً، وتجاهل حقيقة أن الوضع الحالي، هو حصيلة قتل أكثر من ألف إيراني واستهداف المنشآت النووية المشروعة التي كانت تخضع لمراقبة الوكالة الدولية. وفي هذا التقرير، لم يشر المدير العام للوكالة الدولية، ولو أدنى إشارة إلى استهداف هذه المراكز». وتابعت أن «المطالب التي يطرحها الجانب الغربي حول تفتيش المنشآت النووية الإيرانية التي قُصفت، وكذلك حول 400 كيلوغرام من اليورانيوم العالي التخصيب، تُظهر أن سياسة الغموض النووي التي تعتمدها إيران، كانت مؤثّرة إلى حدّ الآن، ويجب أن يستمر التوجه الإيراني الحازم، لكي يضطر الجانب الغربي إلى الاعتراف رسمياً بتغيير تعاطيه مع الملف النووي الإيراني بعد الحرب الأخيرة، وأن يجلس للتفاوض بشأن كيفية دفع ثمن أخطائه».
أمّا صحيفة «جام جم» التابعة لـ «هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية»، فقد أشارت إلى أنه «مع الإعلان رسمياً عن انتهاء مفعول اتفاق القاهرة، فإن التعاون بين طهران والوكالة سيعود إلى أدنى مستوياته منذ الانسحاب الأميركي من خطة العمل الشاملة المشتركة، عام 2018. وهذا يعني أن وصول مفتشي الوكالة الدولية إلى المنشآت النووية الإيرانية سيكون مُقيّداً بالحد الأدنى القانوني (فقط على أساس اتفاقات الضمانات)، كما أن بعض أعمال المراقبة التي كانت مُقرّرةً ممارستها بما يتناسب مع أجواء ما بعد الحرب، زالت فعلياً، وأن تقديم طهران التقارير بشأن إنتاج المواد النووية ومخزوناتها منها، سينخفض إلى الحد الأدنى الممكن».
وأضافت الصحيفة أن «التصديق على هذا القرار قضى على جميع الإنجازات الدبلوماسية التي تحقّقت في الأشهر الخمسة الماضية، وزاد من الشكوك حول مصداقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بوصفها مؤسسة فنية ومحايدة».

وفي السياق، اعتبر رئيس كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة طهران، إبراهيم متقي، أن قرار مجلس المحافظين، مؤشّر آخر على إدراج «دبلوماسية الإجبار» ضد إيران على جدول الأعمال. وقال في مقال نُشر في صحيفة «اعتماد» إنه «يمكن اعتبار قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بمنزلة مانيفيستو التهديد ضد الضرورات الأمنية والاستراتيجية للجمهورية الإسلامية». وأضاف أن «المسارات المفروضة على إيران، تعني أن المؤسسات المهيمنة في النظام العالمي، بصدد وضع طهران أمام القيود البنيوية والاستراتيجية. وأن المنظمات الدولية بوصفها أدوات عند أركان النظام العالمي، بصدد فرض إرادتها وأهدافها وأسلوبها على إيران. وهذا ما يتعارض مع الاتفاقات المُبرمة مع الأخيرة دولياً. ورغم أنها لا تملك شرعية حقوقية، لكنها سؤثّر سلباً على إيران».

«الاغتيال له أهداف سياسية لكنه مطلوب لعرقلة استعادة القدرات» | العدو منتشياً: عقيدتنا الأمنية تغيرت إلى الأبد!

مرة جديدة، يعيش قادة العدو نشوة الانتصار. لقد نجحوا في توجيه ضربة شديدة القسوة إلى حزب الله. وهم يتصرفون بأن في مقدورهم فعل المزيد، ما لم توافق الحكومة في لبنان على نزع سلاح حزب الله، ولو بالقوة، وإقفال هذا الملف. وفي الكيان، نُشر الكثير من التقارير والتحليلات حول خلفية وأبعاد عملية اغتيال «أبو علي الطبطبائي»، والأهم في ما ورد، الإشارة إلى أن إسرائيل مستعدة لجولة جديدة كما فعلت العام الماضي. والحرب النفسية ترافق العمليات العسكرية. كل المراسلين والصحافيين ومراكز المعلومات مجندة في المعركة. العنوان واحد: لقد حان وقت جز العشب من جديد!

مركز «علما»، الذي ينشر معلومات ذات بعد أمني بين الوقت والآخر، عمد بعد اغتيال الأحد إلى نشر قائمة بأسماء الشخصيات السياسية والعسكرية والأمنية التي يقول إنها تمثل قيادة حزب الله الآن، وإن جميع من فيها بات هدفاً للتصفية، مع إشارة إلى الشهيد الطبطبائي وصورته. وفي مكان آخر، ترد معطيات إضافية عما يسميه العدو «مرحلة استعادة حزب الله لقدرات قتالية كبيرة خسرها في الحرب الماضية».

وهو عنوان السردية الجديدة التي انطلقت قبل نحو شهر، حيث تراجع الحديث عن إنجازات الحرب الماضية، ثم خرجت فجأة التقارير عن قدرات الحزب. وفوق ذلك، عادت صحافة إسرائيل لتهتم بمواقف قادة المستوطنات الشمالية. وبعدما اعتمدت سياسة التحفظ على واقع السكان في تلك المنطقة، بثت تقارير جديدة، تشير إلى بطء عملية إعادة الإعمار. لكنها تقارير تركز على أن المستوطنين يريدون من إسرائيل الإسراع في إنجاز مهمة تدمير حزب الله بصورة كاملة، حتى يكون هناك هدوء مستدام.

في الميدان، يواصل جيش الاحتلال عملياته العسكرية في لبنان، يضرب من يعتبرهم عناصر في «ورشة الترميم»، ثمن يرفع السقف باتجاه ضرب «عناصر غير عسكرية لكنها تقوم بأعمال تخدم الجهات العسكرية في حزب الله»، في بداية لمسلسل ضرب عناصر وكوادر مدنية تعمل في البلديات والإعمار، مع مواصلة الضغط لمنع عودة أبناء القرى الحدودية إلى منازلهم، وتعطيل عمليات الترميم الجزئي هناك، ووضع شروط هائلة على كل عمل يقوم به جهاز تابع لوزارة رسمية في لبنان، مع طلب تفاصيل دقيقة مملة لكل عملية رفع أنقاض، أو إصلاح للكهرباء والمياه، والإصرار على أن العمل في الحقول يحتاج إلى إذن مسبق يتم طلبه عبر لجنة «الميكانيزم» التي تشرف الولايات المتحدة الأميركية على إدارتها.

وبعيداً عن الغطرسة التي يتسم بها السلوك الشخصي لرئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، فإن الرجل يخوض معركته نفسها، ويضيف إلى جدول أعماله مهمة إبقاء جمهور الكيان في حالة تفهم لما يقوم به.

يواصل إعلام العدو والخبراء الحديث عن قدرات المقاومة، وتعزيز سردية تبرر العدوان
وفق مبدأ جديد يقوم
على «الأمن بالمنع»

مع جرعة إضافية من النجاحات، سواء في معركته المستمرة في لبنان، أو تلك التي تأخذ شكلاً مشابهاً في غزة، إضافة إلى برنامجه الخاص في سوريا، والذي يقوم على فكرة أنه «سيد الأرض»، بما في ذلك رفضه لكل التنسيق المفترض مع الأميركيين. علماً أنه يأخذ على واشنطن أنها «تهتم أكثر من اللازم» بالرئيس السوري الجديد أحمد الشرع. وعندما قام نتنياهو بجولته قبل أيام في الأراضي السورية المحتلة، كان يتحدث بلغة تهكمية عن الشرع، قائلاً «الرجل عاد منفوخاً من واشنطن»، ومعتبراً أن عليه هو أن يعيده إلى حجمه الطبيعي.

وبالعودة إلى لبنان، فإن إسرائيل تحاول أن تشرح من خلال وسائل الإعلام موقفها الحالي. وتستخدم لهذه الغاية أسماء كبيرة من عالم الاستخبارات والجيش والصحافة، في إيصال ما ترى أنه رسائل ضرورية إلى «المعنيين في الجهة المقابلة».

وبهذا المعنى، يجب قراءة ما ينشر في إعلام العدو. وكان اللافت ما قاله عاموس يدلين، الذي شغل سابقاً منصب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، عن عملية الاغتيال بأنها «رسالة إلى حزب الله أن انتبهوا، فقد وصلنا إلى الرجل المسؤول عن التعاظم وعن بناء القوة والأقرب إلى القيادة الإيرانية»، ثم هي «رسالة إلى اللبنانيين وحكومتهم، التي تعهدت منذ وقف إطلاق النار بالعمل على نشر الجيش، وأنها ستبعد حزب الله عن جنوب نهر الليطاني قبل نهاية هذه السنة، ثم التزمت بدء العمل على معالجة سلاح حزب الله في البقاع وفي بيروت، ولكنّ أياً من هذه الأمور لم يتحقق». لكن يدلين يعود ليشرح أصل الفكرة، وهي أن العملية «فيها رسالة إلى كل أعداء إسرائيل بأن العقيدة الأمنية لدينا قد تغيرت، وأننا لن نسمح ببناء قوة لجيش إرهابي على حدودنا».

أما زميله، تامير هايمان، والذي شغل بعده منصب رئيس الاستخبارات العسكرية، فقال إن الاغتيال «إحباط لتهديد استراتيجي ناشئ، ولكنه قبل كل شيء إشارة حادّة إلى الحكومة اللبنانية: إذا لم تفكّكوا حزب الله من سلاحه، ستواصل إسرائيل التصعيد». وأضاف أن «العملية لا تعني حل المشكلة القائمة في الشمال، ولذلك فإن إسرائيل تدير تصعيداً محسوباً مقابل لبنان وحزب الله، يقوم على أساس أن إسرائيل ما بعد 7 أكتوبر لم تعد تتصرف بسياسة الاحتواء». ويجزم بأن «الولايات المتحدة تفهم خلفية ما نفكر به، ولذلك فهي باركت العملية بعد وقوعها، لأن في واشنطن من يدرك أنه من دون ضغط عسكري متزايد، فإن الحكومة اللبنانية لن تنفذ اتفاق وقف إطلاق النار».

لكن هايمان، الخبير في الجسم العسكري لحزب الله، يقول إن احتمالية الحرب قائمة، وإنه رغم أن «إسرائيل دمّرت الكثير من منظومات الحزب الاستراتيجية وأحبطت تقريباً بالكامل قدرته على اقتحام الجليل، فإن الأمر لم يحسم، إذ لكل قائد يُقتل هناك بديل، وما يزال لدى حزب الله صواريخ وقذائف وطائرات مسيّرة قادرة على إصابة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، حتى لو بكميات أقل».

ليضيف أنه «مجرد أننا ما نزال نناقش السؤال عما إذا كان حزب الله سيردّ أصلاً، وبأي حجم؟ فهذه حقيقة تُجسّد الوضع الجديد الذي نشأ في الشمال بعد الحرب. ولذلك إن رد إسرائيل على أي رد من حزب الله سيكون بمستويات أكبر بكثير وغير متناسبة».

من جانبه، كتب الصحافي المقرب من المؤسسة العسكرية رون بن يشاري، أن الاغتيال سببه «أن الاستخبارات الإسرائيلية ترصد تزايد وتيرة جهود الحزب لإعادة بناء القدرات، وهي عملية تثير قلقاً في إسرائيل، وتصطدم أيضاً بمبدأ «المنع» وهو مفهوم جديد في الأمن القومي، ومعناه أن إسرائيل لن تسمح لأعداء يشكلون تهديداً عملياً وملموساً على دولة إسرائيل، بأن يتعاظموا ويستعدّوا لاختراق أراضينا».

وقال بن يشاي إن «استهداف الطبطبائي لم يكن مجرد إشارة إلى نفاد صبر إسرائيل، بل أيضاً وربما أساساً كان جزءاً من الجهد لاقتطاع قوته العسكرية بشكل منهجي، وكذلك ضرب سلسلة القيادة لديه. لأن الخبرة المتراكمة تشير إلى أن غياب كل قائد كبير ومتمرّس يُقتل، حتى لو تم تعيين بديل له، يؤثر — ولو مؤقتاً — على الأداء العسكري الفعّال للتنظيم».

اللواء:

الإحتلال يستعدُّ لإستدراج حزب الله لقتال يغيِّر المشهد

لبنان معني بإحتواء التصعيد.. وأفكار الخماسية في جعبة عبد العاطي

بين أخطر استهداف يكرِّس التصرُّف الإسرائيلي تجاه اتفاق وقف النار الذي يبلغ عاماً كاملاً، بعد يومين، بتنفيذ عملية اغتيال لمسؤول عسكري كبير في حزب الله مع أربعة من مساعديه الكبار، والزيارة المقرَّرة للبابا لاون الرابع عشر بدءاً من السبت المقبل ولغاية الثلاثاء في 2 ك1، يعيش البلد مرحلة ترقب، على أمل أن يتمكن المعنيون من لجم العدوانية الإسرائيلية التي تتوعد البلد «بقتال لأيام» لإنهاك حزب الله، وبدأت وحداتها العسكرية القيام بتدريبات تحاكي تدخلاً عسكرياً برياً بدءاً من الحدود الشمالية مع لبنان.
بالمقابل، ينتظر لبنان وصول وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الى بيروت للبحث في آلية لنزع فتيل تصعيد اسرائيلي محدق بلبنان، بعد مشاورات أجراها الوزير المصري مع نظيرَيْه السعودي الامير فيصل بن فرحان والفرنسي جان نويل بارو على هامش قمة العشرين في جوهاسنبورغ، وتقوم على تنفيذ مبادرة مدير المخابرات المصرية حسن رشاد وتنطلق الآلية من:
1- مبادرة اسرائيل للانسحاب من نقطة من النقاط الخمس مقابل تسليم حزب الله سلاحه.
2- منع إقدام اسرائيل على عمليات جديدة ضد المواطنين اللبنانيين.
3- ونزع فتيل التفجير بأي طريقة من الطرق.
وعُلم أن عبد العاطي اجرى اتصالاً بوزير الخارجية القطري للغاية نفسها.
وقال مصدر دبلوماسي عربي ان الوزير المصري يأتي الى لبنان باسم اللجنة الخماسية المعنية برعاية الاستقرار في لبنان.
وبالانتظار استبعد مسؤول اميركي ان يتجه حزب الله الى التصعيد..
وتباينت المعلومات حول ما اذا كان هناك ضوء اخضر اميركي بشأن الضربة الاسرائيلية للضاحية الجنوبية، ام ان المسألة اقتصرت على الإشعار بالضربة بعد حصولها.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان هناك إتصالات تتم على مستويين لمنع التصعيد في لبنان، إتصالات في الداخل من اجل ضبط الوضع وعدم حصول ردات فعل، وإتصالات في الخارج لمواكبة الموضوع والضغط على اسرائيل كي لا تستكمل اعتداءاتها.
وفُهم انه جرت متابعة التفاصيل الجديدة التي توافرت عن استهداف الضاحية الجنوبية.
وقالت إن الإنشغال بالتحضيرات لزيارة الحبر الأعظم البابا لاون الرابع عشر عن متابعة ملف الإتصالات لتجنيب لبنان أية سيناريوهات سلبية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان ايال زامير تفقد صباح امس منطقة الفرقة 210 خلال تمرين مفاجئ في المنطقة للتعامل مع حادث طارئ ومفاجئ. واطلع على الاستعدادات على الحدود اللبنانية وأوعز بالحفاظ على الجاهزية العملياتية المتزايدة في ضوء عملية القضاء على قائد أركان حزب الله». وكان الجيش الإسرائيلي اعلن بدء مناورات على مستوى قيادة الأركان للتعامل مع حالة حرب.
كما ذكر إعلام إسرائيلي: ان الجيش نقل رسالة لحزب الله وحكومة لبنان مفادها أن إطلاق أي صاروخ سيؤدي لرد غير متناسب. فيمانقلت قناة «الحدث» عن مصدر في حزب الله: أن الظروف الحالية لا تسمح بالرد على اغتيال الطبطبائي.
ورجحّت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية : «أن يسعى حزب الله إلى تجنب جولة أخرى واسعة النطاق من القتال مع إسرائيل وأن يختار حزب الله تأجيل رده بسبب الضغط الداخلي أو الاكتفاء بعمل رمزي محدود».
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأنّ المنظومة الأمنية مستعدة لكل السيناريوهات. وأشارت القناة إلى أنّ أحد احتمالات الردّ هو أن يطلق تنظيمًا في لبنان الصواريخ بدلاً من «حزب الله»، مضيفةً أنّ «الجيش الإسرائيلي يمتلك مسبقاً خططًا «غير متناسبة» للرد بحال إطلاق نار من لبنان». وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»: أن سلاح الجو الإسرائيلي عزّز دفاعاته الجوية ورفع مستوى تأهبه في الشمال تحسبًا لإطلاق «حزب الله» صواريخ من لبنان. وبسبب هذه التقديرات ذكرت وسائل اعلام عبرية انه تم امس فتح الملاجىء في مستوطنات الشمال قبالة لبنان.
من جهة أخرى، أوضح مصدر أمني إسرائيلي، أن «جولة الإضعاف لحزب الله يجب أن تُنجز قبل نهاية العام، وأن حكومة لبنان لن تقوم بهذه المهمة، ولن ننتظر. وإذا لم نضعف حزب الله قبل نهاية العام فسيفاجئنا في التوقيت، ويمكن إضعاف الحزب دراماتيكيًّا لسنوات طويلة بقتال لأيام فقط».
وفي المنطقة الشمالية، استقدم جيش الاحتلال تعزيزات اضافية، ولم يتوقف الطيران المعادي عن التحليق، مع توجيه تحذيرات للمستوطنين، وتفعيل منظومات دفاعية خشية رد محتمل وفقاً للتقديرات الاسرائيلية.
واعتبر الرئيس جوزف عون ان استهداف اسرائيل الضاحية بالتزامن مع ذكرى الاستقلال دليل آخر على انها لا تأبه للدعوات المتكررة لوقف اعتداءاتها على لبنان، وترفض تطبيق القرارات الدولية وكل المساعي والمبادرات المطروحة لوضع حدّ للتصعيد، وإعادة الاستقرار ليس فقط الى لبنان بل الى المنطقة ككل.
ورأى الرئيس نواف سلام ان الاعتداء على الضاحية الجنوبية يتطلب توحيد كل الجهود خلف الدولة ومؤسساتها.. مشيراً الى ان «حماية اللبنانيين ومنع الانزلاق الى مسارات خطرة هي ألوية الحكومة في هذه المرحلة».

العدوان يقوِّض فرصة للتفاوض

وحسب مصادر سياسية واسعة الاطلاع، فإن العدوان على الضاحية الجنوبية قوّض اي فرصة للتفاوض من اجل وقف الاعمال العدوانية وتحقيق الاستقرار على جانبي الحدود، بل كان العدوان رداً بالنارعلى مبادرة الرئيس جوزيف عون التفاوضية التي اطلقها عشية عيد الاستقلال، فيما لم يصدر اي موقف حول العدوان لا عن لجنة الاشراف على تنفيذ وقف اطلاق النار – ميكانيزم، ولا عن الدولتين المنضويتين فيها اميركا وفرنسا، وكأِن هذا الصمت يستبطن نوعاً من الموافقة الضمنية على ممارسة الاحتلال مزيداً من الضغط والتصعيد العسكري المترافق مع الضغط السياسي والاقتصادي- الخدماتي، لدفع لبنان وحزب الله الى خطوات اخرى نحو التفاوض المباشر الذي يتجاوز الطابع الامني.
وافادت المعلومات بأن لجنة «الميكانيزم» «الخماسية» تبلغت من اسرائيل بأن عملية الاغتيال التي نفذتها إسرائيل بحق رئيس اركان قوات حزب الله هيثم طبطبائي واربعة من معاونيه، لن تشكل تصعيدًا إلا إذا ردّ عليها حزب الله». وأكد مسؤول أميركي في حديث صحفي «على مواصلة العمل من أجل الحفاظ على عمل الآلية الخماسية، رافعين من وتيرة الاجتماعات إلى مرتين شهريًا، مشيراً إلى التواصل مع الأطراف عبر الخماسية لإحراز تقدم بين إسرائيل ولبنان».
وحدها الامم المتحدة دعت امس خلال جلسة لبحث الوضع في الشرق الاوسط لا سيما في فلسطين، «جميع الأطراف لوقف الأعمال العدائية في لبنان والامتثال للقرار 1701. وناشدت، القادة والسياسيين وقف اللغة التحريضية التي تغذي العنف».
لكن قبل العدوان، صدر موقف لافت للإنتباه للرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون، الذي قال: أن خطاب الرئيس عون بمناسبة ذكرى الاستقلال «بالغ الأهميّة، معتبراً أنّه عبّر عمّا نراه نحن أيضاً، أي ضرورة التصرّف بحزم وفاعليّة حيال حزب الله، وتنفيذ خطّتنا الرامية بوضوح إلى استعادة السيادة اللبنانيّة في الجنوب».
ورأى ماكرون أنّ «الأسابيع والأشهر المقبلة ستكون حاسمة للغاية في تحقيق هذا الهدف«، معرباً عن اعتقاده أنّ «الالتزامات الّتي أعلنها الرئيس عون في خطابه مهمّة للغاية، وسنتابع تنفيذها».
وقال: في الوقت نفسه، سننظّم مؤتمراً في فرنسا لدعم تعافي لبنان، وأصدقاؤنا في السعودية سينظّمون أيضاً مؤتمراً لتمويل القوّات المسلّحة اللّبنانيّة، بالتنسيق الوثيق معنا. وهذان الرّكنان أساسيّان لتحقيق نتائج ملموسة على الأرض.

غارة حارة حريك

لم يوقف العدو الاسرائيلي عدوانه على لبنان برغم كل التطمينات الغربية بعدم التصعيد حالياً بل ذهب الى تصعيد اوسع ونفذ تهديده بقصف الضاحية الجنوبية، بغارة عصر الأحد على منطقة حارة حريك ومن دون اي أنذار مسبق، مستهدفة بـ «صواريخ ذكية» شقة في الطبقة الرابعة بمبنى بالشارع العريض، ادت الى تدميرها وتدمير الطابق الثالث وأضرار بالغة في الشقق المجاورة والابنية الملاصقة والمقابلة والسيارات المتوقفة في الشارع. وتلى الغارة تحليق مكثف للطيران المعادي فوق المنطقة المستهدفة. وحسب وزارة الصحة العامة ادت الغارة الى ارتقاء 5شهداء واصابة 28 شخصا بجروح.. كما اندلع حريق عملت فرق الدفاع المدني على أخماده.
ولاحقا تبين ان المستهدف هو «رئيس اركان قوات حزب الله» هيثم علي طبطبائي (من والد ايراني وام لبنانية)، الذي ارتقى مع اربعة من معاونيه ونعاهم حزب الله رسمياً وتم تشييعهم امس الاثنين في الغبيرة.
وقال نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله والوزير ‏ السابق محمود قماطي من مكان الغارة: العدو لا ينفع معه الاتفاقات. لا خيار إلاّ بالتمسك بالمقاومة ولا يمكن قبول الاستمرار بهذه الاستباحة والعدوان يخرق خطاً أحمر جديداً. ونحن ننسق مع الدولة اللبنانية لوضع حد لهذه الاستباحة الإسرائيلية. والعدوان دليل على أن العدو لا تنفع معه الاتفاقات.. والتفاوض المباشر أو غير المباشر مع العدو الإسرائيلي هو مضيعة للوقت.
كما تفقد المكان نائب حزب الله علي عمار، وقال: ان هذا العدوان الغادر استهدف منطقة سكنية بامتياز. واكد «أننا مستمرون في صمودنا، ونحن اقوياء بثباتنا وبحقنا وبشهدائنا وبقوة شعبنا ومناصرينا».
وشن العدو غارات على جرود بلدة النبي شيث منطقة الشعرة في البقاع الشرقي. وافيد عن إرتقاء شهيد. وشن العدو غارة من طائرة مسيَّرة على سيارة في بلدة عيتا الشعب، ادت الى ارتقاء المواطن محمد صالح شهيداً. ثم القت طائرة اخرى قنبلة على راعٍ في بلدة رميش ما ادى الى اصابته بجروح.
ووفق القناة 12 العبرية: «الغارة ضد رئيس أركان حزب الله بمكان اختبائه بالضاحية تم تنسيقها مع الأميركيين». وقال مسؤول أميركي لـ«أكسيوس»: تعليقاً، إن «إسرائيل لم تبلغنا قبل قصف الضاحية الجنوبية لبيروت. وأن إسرائيل أبلغتنا بغارة الضاحية الجنوبية بعد تنفيذها. والولايات المتحدة تعلم منذ أيام أن إسرائيل كانت تخطط للتصعيد في لبنان لكنها لا تعرف المكان ولا الزمان». وفي السياق، اشارت القناة 13 الإسرائيلية الى ان «البيت الأبيض لم يعد يعارض تنفيذ هجوم ببيروت مع تعاظم قوة حزب الله وعجز الحكومة».
بعد عدوانه الغادر على حارة حريك في الضاحية الجنوبية، استمر امس، استطلاع طيران العدو في مراقبة الاراضي اللبنانية من الضاحية الى مناطق بعلبك مروراً بالجنوب والجبل. فحلّق الطيران المسيَّر الاسرائيلي فوق الضاحية. وسُجل ايضا تحليق الطيران المسيَّر المعادي فوق قرى الزهراني على علو منخفص. وحلق الطيران فوق خلدة وعرمون ومناطق قرى عاليه من سوق الغرب الى كيفون وبيصور وجوارها. وكان يسمع هدير الطائرات. كما وصل تحليق الطيران المعادي الى مناطق بعلبك وطاريا وشمسطار في البقاع.
وإستكمالاً لعدوانه على الجنوب، استهدف الاحتلال الاسرائيلي امس، بقذائف مدفعية المنطقة الواقعة بين عيترون وبليدا. فيما استهدفت المدفعية الإسرائيلية منطقة سدانة المحاذية للبلدة. وجدد قصفه لمحيط منطقة «الكيلو 9» الواقعة بين بلدتي عيترون وبليدا بـ3 قذائف. كما استهدف القصف الإسرائيلي منطقة شيحين. واطلقت قوات إسرائيلية 3 قذائف باتجاه عناصر الدفاع المدني اللبناني وكشافة الرسالة الإسلامية خلال محاولتهم إطفاء النيران في يارين والزلوطية.
من جهة ثانية أطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي النار من موقع «رويسات العلم» باتجاه أطراف بلدة كفرشوبا.
وفي تشييع شهيد حزب الله هيثم الطبطبائي واربعة من مساعديه، اكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش، أن كل التنازلات التي قدمتها الحكومة لم تثمر ولم تؤدِّ الى أي نتيجة، وأن على الصهاينة أن يبقوا قلقين لانهم ارتكبوا خطأ كبيراً، وأن على الدولة أن تحمي مواطنيها وسيادتها.
وهذا الوضع المستجد كان موضع بحث بين قائد الجيش العماد رودولف هيكل والمنسقة الخاصة اللامم المتحدة في لبنان Jeanine annis – plashaet.

البناء:

الاحتلال يغتال أبو علي طبطبائي أحد أبرز قادة المقاومة بعدوان استهدف الضاحية

تدابير وقائية لاحتمال الرد في شمال فلسطين… وضغوط على الدولة لنزع السلاح

الشيخ دعموش: غير معنيين بأي طرح أو مبادرة قبل التزام العدو بموجبات وقف النار

كتب المحرر السياسي

نفذ جيش الاحتلال عدواناً إجرامياً على ضاحية بيروت الجنوبية استهدف أحد أبرز قادة المقاومة هيثم طبطبائي (أبو علي) بواسطة غارة شنتها طائرات مسيّرة على شقة في شارع معوض في منطقة حارة حريك، وتعتبر العملية أول استهداف للضحية منذ شهر حزيران الماضي، وأول استهداف لشخصية من الصف القياديّ الأول للمقاومة منذ اتفاق وقف إطلاق النار، وفيما حملت الغارة رسالة تصعيدية في سياق التهديدات المتواصلة من واشنطن وتل أبيب بحرب شاملة يشنها الاحتلال ما لم تقم الدولة اللبنانية بنزع سلاح المقاومة، بالرغم من ترابط الخطوات المتبادلة التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار والتزم به لبنان كدولة ومقاومة، بينما لم ينفذ الاحتلال أي بند من بنود الاتفاق، وبقي يواصل الاعتداءات وعمليات التوغل ويوسّع نطاق احتلاله داخل الأراضي اللبنانية، وفق اعترافات اليونيفيل التي وثقت أكثر من 7000 خرق إسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار، أكدت الدولة اللبنانية على لسان رئيس الجمهورية أن «استهداف الكيان الإسرائيلي للضاحية الجنوبية من بيروت بالتزامن مع ذكرى الاستقلال، يمثل «دليلاً جديداً على عدم اكتراث «إسرائيل» بالدعوات المتكررة لوقف اعتداءاتها على لبنان، ورفضها تطبيق القرارات الدولية وكل المساعي والمبادرات المطروحة لوضع حد للتصعيد وإعادة الاستقرار ليس فقط إلى لبنان بل إلى المنطقة بأسرها». مضيفاً «إن لبنان، الذي التزم بوقف الأعمال العدائية منذ ما يقارب سنة، وقدّم المبادرة تلو المبادرة، يجدد دعوته للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والتدخل بقوة وجدية لوقف الاعتداءات على لبنان وشعبه، منعاً لأي تدهور يُعيد التوتر إلى المنطقة من جهة، وحقناً لمزيد من الدماء من جهة أخرى».
الضغط على لبنان للتنازل عن موقفه الداعي لتطبيق الالتزامات الإسرائيلية وفقاً لنص اتفاق وقف إطلاق النار، يتم بالتزامن مع تصاعد لهجة الحرب والتهديد بما يقول الأميركيون للبنانيين إن كلفته سوف تكون أعلى من كلفة الحرب الأهلية التي يخشاها لبنان إذا استجاب للطلبات الأميركية، بينما يتساءل لبنانيون آخرون يتقدّمهم الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، عما إذا كان التفاوض ونزع السلاح سوف يفتحان الطريق للانسحاب الإسرائيلي، ويضيف آخرون أن مبرر السؤال يزداد في ضوء النتائج العكسية التي تقولها التجربة السورية المماثلة في تلقي الاعتداءات الإسرائيلية دون سلاح مقاومة ورغم السير بالتفاوض.
المقاومة التي لم تجب على سؤال كيفية تعاملها مع الرد على العملية، قالت بلسان رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله الشيخ علي دعموش، إن المقاومة غير معنية بأي مبادرات جديدة أو طرح جديد، قبل تنفيذ «إسرائيل» موجباتها التي نصّ عليها اتفاق وقف إطلاق النار، بوقف الاعتداءات وتحقيق الانسحاب، بينما كان الاحتلال يعلن عن إجراءات وقائية في شمال فلسطين المحتلة تحسباً لما وصفه الاحتلال بالتحسب لفرضية الرد.

وشيّع حزب الله وجمهور المقاومة القائد الجهادي الكبير السيد هيثم علي الطبطبائي (أبو علي) ورفاقه الشهداء الذين ارتقوا جرّاء الغارة «الإسرائيلية» الغادرة التي استهدفتهم في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، الشيخ علي دعموش في كلمة خلال مراسم التشييع في الضاحية الجنوبية «إن السيد أبو علي كان يتواجد في أي مكان يُطلب منه أن يكون فيه، لأنه نذر حياته للمقاومة. كان يقتحم الموت بالموت، ولم يتعب يوماً من حمل السلاح في مواجهة العدوان». وأكد أنّه «من أبرز القادة الجهاديين الذين أداروا معركة أولي البأس بكلّ شجاعة واقتدار».
وشدّد الشيخ دعموش على أن العدوّ «الإسرائيلي» «اغتال أبو علي لينال من عزيمة المقاومة وإرادتها، لكن هذا الهدف لن يتحقق»، موضحاً أنّ المقاومة «جماعة تنتمي إلى عقيدة إيمانية وهوية وطنية وتاريخ عريق في النضال، ولن تتراجع أمام التضحيات».
وأكد أنّ الشهيد الطبطبائي «لطالما تحسّر شوقاً للّحاق بالشهداء الذين سبقوه»، وأن دماءه ودماء رفاقه «ستزيد المقاومة صلابة وثباتاً في مواجهة العدوان واستشهاد القائد أبو علي لن يُعيد المقاومة إلى الوراء أو يثنيها عن استكمال ما بدأه الشهيد القائد ولن يدفعنا للاستسلام أبداً، بل إنّ دم الشهداء سيزيدنا عزماً وإرادة وتمسكاً بصوابيّة القرار لأننا من أتباع الإمام الحسين (ع)»، وأوضح أنّ استشهاد القائد أبو علي لن يُعيد المقاومة إلى الوراء أو يثنيها عن استكمال ما بدأه الشهيد القائد ولن يدفعنا للاستسلام أبداً، وأن المقاومة لديها مَن يستطيع تولي المسؤوليات أيّاً تكن التضحيات.
ورأى الشيخ دعموش أنه «من واجب الدولة حماية مواطنيها وسيادتها، وعلى الحكومة وضع خطط لذلك ورفض الإملاءات والضغوط الخارجية»، مشدداً على أنّ «كلّ التنازلات التي قدّمتها إلى الآن الحكومة لم تثمر ولم تؤدّ إلى أي نتيجة ولسنا معنيين بأي طروحات طالما أن العدوّ لا يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار».
وتوجّه الشيخ دعموش للعدو بالقول: «على الصهاينة أن يبقوا قلقين لأنهم ارتكبوا خطأً كبيراً، معاهداً الشهداء باستكمال الطريق الذي بدأوه والبقاء في الميدان».
ويطلّ الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم في 27 تشرين الحالي بمناسبة مرور عام على اتفاق وقف الأعمال العدائية. ووفق معلومات «البناء» فإنّ الشيخ قاسم سيحدد خلال الخطاب موقف الحزب من اغتيال القيادي الطبطبائي والخيارات المتاحة وكيفية المواجهة والردّ، ويرسم طبيعة المرحلة المقبلة والأخطار المحتملة على لبنان والمنطقة.
وكان حزب الله نعى في بيان، الشهيد الطبطبائي، «لقد منّ الله عليه بوسام الشهادة الرفيع، وإن شهادته العظيمة ستضفي ‏أملاً وعزيمة وقوة لإخوانه ‏المجاهدين وإصرارّا على متابعة الطريق، كما كان في حياته مصدر ‏قوة وإلهام لهم. وسيحمل ‏المجاهدون دمه الطاهر كما حملوا دماء كلّ القادة الشهداء، ويمضون ‏قدماً بثبات وشجاعة ‏لإسقاط كل مشاريع العدو الصهيونيّ وراعيته أميركا».‏
وأشارت مصادر سياسيّة مطلعة على موقف المقاومة لـ»البناء» إلى أن عملية الاغتيال أكان المكان وحجم القيادي المستهدف، يحمل رسائل عدة كسر خط أحمر (استهداف الضاحية الجنوبيّة في منطقة سكنيّة ومن دون إنذار)، وبالتالي فرض قواعد اشتباك جديدة، ورسالة لحزب الله بأنه سيبقى ضمن دائرة النار ولن يستطيع حماية قياداته ولا بيئته ولن تسمح «إسرائيل» بأن يعمل الحزب على الترميم في بيئة أمنية آمنة، والرسالة الثالثة ردّ بالنار على الدولة اللبنانيّة بعد أقلّ من 48 ساعة على خطاب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ومبادرته حول التفاوض لإنهاء الاحتلال ووقف العدوان وحصرية السلاح بيد الدولة، وتريد «إسرائيل» القول إنها غير معنية بأي مبادرة أو تفاوض ولا وقف الحرب والضربات قبل تنازل لبنان والرضوخ لشروطها الأمنية والسياسية.
ورغم أهميّة الضربة من الوجهة الأمنية والاستخبارية، غير أن المصادر رأت أن الضربة لها وظيفة سياسية لا عسكرية، لأنّ «إسرائيل» تدرك أنّ اغتيال القيادات لن يغير الواقع ولن يؤدي إلى استسلام الحزب، لأنّ هناك آلاف القيادات التي تمتلك الخبرة والتجربة والمخوّلة تسلّم مواقع ومناصب قيادية كبيرة، لكن الهدف سياسيّ، هو دفع الدولة اللبنانية وتحت ضغط استمرار الضربات، على اتخاذ قرار بسحب السلاح، كما حصل في قراري 5 و7 آب الماضي، وبالتالي الصدام مع المقاومة.
وشدّدت المصادر على أنّ المقاومة تدرس كافة الخيارات بميزان من ذهب ولن تنجرّ خلف مخطّطات الاحتلال الذي لا يحتاج إلى ذريعة لشن عدوان كبير على لبنان، ولذلك ردّ المقاومة المزيد من الصبر والصمود واستيعاب الصدمات واستكمال عملية الترميم، وإحباط الهدف السياسيّ للغارات والضربات، وعدم الانجرار إلى صدام مع الدولة بل المزيد من تنسيق الخطوات معها لكيفيّة مواجهة الخطر والعدوان الإسرائيلي، والعمل على تضييق مساحة الاختلاف مع الدولة إلى الحد الأقصى.
وأثارت عملية الاغتيال أجواء تشاؤميّة في شمال فلسطين المحتلة أعادت معها أجواء حرب العام الماضي، إذ أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأنّه تمّ فتح الملاجئ في بلدات على الحدود مع لبنان بسبب التوتر إثر عمليّة اغتيال القائد العسكري في حزب الله هيثم الطبطبائي.
وأعلن جيش الاحتلال أن رئيس الأركان ايال زامير تفقد أمس منطقة الفرقة 210 خلال تمرين مفاجئ في المنطقة للتعامل مع حادث طارئ ومفاجئ. وتابع البيان أن رئيس الأركان «اطلع على الاستعدادات على الحدود اللبنانية وأوعز بالحفاظ على الجاهزيّة العملياتيّة المتزايدة في ضوء عملية القضاء على قائد أركان حزب الله». وكان جيش الاحتلال أعلن بدء مناورات على مستوى قيادة الأركان للتعامل مع حالة حرب.
وأوضح مصدر أمني إسرائيلي أنّ «جولة الإضعاف لحزب الله يجب أن تُنجز قبل نهاية العام»، مشيراً إلى أنّ «حكومة لبنان لن تقوم بهذه المهمة، ولن ننتظر». ورأى المصدر أنه «إذا لم نضعف حزب الله قبل نهاية العام فسيفاجئنا في التوقيت»، لافتاً إلى أنه «يمكن إضعاف الحزب دراماتيكيّاً لسنوات طويلة بقتال لأيام فقط».
في المواقف الدوليّة، اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية «أن الضربة الإسرائيلية في بيروت أمس، تعزّز مخاطر التصعيد بالمنطقة»، وشدّدت على أهمية اللجوء إلى آلية مراقبة وقف إطلاق النار بين «إسرائيل» ولبنان.
في غضون ذلك، يصل وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي إلى بيروت اليوم لاستكمال المسعى المصري الذي كان بدأ بزيارة رئيس الاستخبارات المصرية إلى لبنان منذ أيام.
ووفق مصادر دبلوماسية عربية لـ»البناء» فإنّ التحرك المصري جاء بناء على شعور القيادة المصرية بخطر كبير على لبنان من العدو الإسرائيلي، والبحث عن سبل تفاوضية دبلوماسية لتفادي أي عدوان كبير على لبنان، ومساعدة الدولة اللبنانية على إيجاد الحل للواقع الحالي. لكن المصادر لفتت إلى أنّ مصر لا تملك العصا السحرية والأمر يحتاج إلى تعاون كافة الأطراف. ونفت المصادر وجود مبادرة مصرية متكاملة كما أشيع في الإعلام، بل اقتراحات طرحتها على الجانبين اللبناني والإسرائيلي، وتنتظر الردّ عليها وستستكمل وساطتها على هذا الأساس.

المصدر: صحف