وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تركيا، اليوم الأربعاء، في زيارة تهدف إلى إعادة إشراك الولايات المتحدة في الجهود الدبلوماسية الهادفة لإنهاء الحرب مع روسيا، وذلك بعد أشهر من جمود المفاوضات التي استضافتها إسطنبول دون تحقيق اختراق.
وقال زيلينسكي، خلال مؤتمر صحفي في مدريد قبل مغادرته، إن هدف الجولة الأوروبية التي يقوم بها يتمثل في “إعادة إحياء” مسار التفاوض، مشيرًا إلى أن فريقه أعدّ “حلولًا” سيعرضها على الشركاء الدوليين.
وكشف أن العمل جارٍ أيضًا لاستئناف عمليات تبادل الأسرى وإعادة رفات الجنود، وهي النقطة الوحيدة التي حققت تقدّمًا في مفاوضات إسطنبول بين أيار/مايو وتموز/يوليو الماضيين قبل أن تتباطأ.
ويُرتقب أن ينضم المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى محادثات زيلينسكي في تركيا، وفق مسؤول أوكراني آخر مشارك في التحضيرات.
وفي المقابل، أعلن الكرملين عدم مشاركة أي مسؤول روسي في اجتماع أنقرة، مع التأكيد على انفتاح موسكو على أي مبادرة تؤدي إلى إنهاء الحرب.
وتأتي زيارة زيلينسكي في وقت يبحث فيه مشرّعون أميركيون مشروع قانون لتشديد العقوبات على روسيا، يتضمن فرض رسوم على الدول التي تواصل شراء النفط والغاز الروسيين، وهو قانون قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه “لا يعارضه”.
وخلال المؤتمر الصحفي نفسه في مدريد، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 615 مليون يورو، مؤكدًا أن “معركة كييف هي معركة أوروبا”.
وجاء ذلك بعد يوم واحد من توقيع أوكرانيا اتفاقًا مع فرنسا لشراء ما يصل إلى 100 مقاتلة “رافال” ومعدات عسكرية إضافية، في خطوة اعتبرتها موسكو “تصعيدًا عسكريًا” لن يغيّر من واقع الميدان.
وتواصل القوات الروسية تقدمها على عدة محاور في الشرق، بعدما أعلنت السيطرة على قريتين جديدتين، في وقت تتهم كييف موسكو بوضع شروط “استسلام” تتضمن التنازل عن مزيد من الأراضي، وهو ما ترفضه رفضًا قاطعًا.
المصدر: وكالات