الإثنين   
   17 11 2025   
   26 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 10:59

الصحافة اليوم 17-11-2025

الأخبار:

هندسة جينية أميركية لغزّة | واشنطن – تل أبيب: «كباش» المرحلة الثانية

بعد أكثر من شهر على دخول اتفاق الهدنة في قطاع غزة حيّز التنفيذ، لم تعُد المرحلة الثانية منه مجرّد «خطوة مؤجّلة»، بل باتت ساحة صراع خفي على توجيه مسار التسوية، سواءً بين واشنطن وشركائها الإقليميين من جهة، أو بينها وبين تل أبيب من جهة أخرى. والخلاف هنا ليس تقنيّاً أو تكتيكياً، بل هو استراتيجي؛ فبينما ترى الإدارة الأميركية في الهدنة منطلقاً لترتيب إقليمي أوسع يشمل السعودية – عبر تحقيق تقدّم ما نحو الدولة الفلسطينية -، ويقيّد الخيار العسكري الإسرائيلي لمصلحة استقرار طويل الأمد، تتمسّك إسرائيل برؤية نقيضة، عنوانها التحلّل من أيّ التزامات دائمة، وتثبيت واقع مؤقّت يسمح باستمرار القدرة على الردع من دون دفع ثمن سياسي.

هذا التصادم في المرجعيات، لا في المصالح فقط، حوّل ما كان يفترض أن يكون «شراكة في إدارة الهدنة» إلى معركة صامتة على سلطة القرار، لا تحوز فيها إسرائيل مكانة شريك كامل، بل طرف تُطلب منه «الموافقة» وليس «المساهمة». وبينما تستعجل إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بدعم عربي صريح من السعودية والإمارات وقطر ومصر، فضلاً عن تركيا، تحويل الهدنة من ترتيب مؤقّت إلى آخر دائم، وذلك عبر تقسيم القطاع إلى منطقتين، ونشر قوة استقرار دولية، وإدخال صيغة «الدولة الفلسطينية» (وإن لفظياً) في قرارات مجلس الأمن، تتمسّك إسرائيل، بسعيها إلى ترسيخ الوضع الراهن، المتمثّل بانسحاب جزئي، من دون سلطة بديلة، ومن دون التزامات سياسية.

هكذا، لم تعد غزة، وفقاً للرؤية الأميركية، مسألة أمن إسرائيلي خالص، بل أداة في مشروع إقليمي أوسع، هدفه ربط التقارب بين تل أبيب والرياض، بـ«تقدّم ملموس» نحو حلّ سياسي ما، واستخدام وقف الحرب وإعادة الإعمار كرافعة لدمج لاعبين عرب وإقليميين في إدارة القطاع، مع تقليص تداعيات الصراع على المصالح الأميركية الكبرى إقليمياً ودولياً، خصوصاً تجاه إيران والصين وروسيا. أمّا في إسرائيل، فلا تزال غزة تُقرأ كمختبر للردع والقدرة على تدارك فشل استراتيجي سابق في التعامل مع الجبهات والتهديدات، وهو ما يدفع بالحكومة الإسرائيلية إلى الرهان على عرقلة الدخول في المرحلة الثانية، سواء عبر مواصلة إغلاق معبر رفح وتأخير إدخال المساعدات لجعلها هي نفسها في المرتبة الأولى على سلّم الاهتمام، أو تعطيل حل أزمة المقاتلين في رفح قدر الإمكان، لكسب المزيد من الوقت.

حتى الآن، أفرزت الخطة الأميركية في مرحلتها الأولى، وضمن محدّداتها الجغرافية الصارمة، قطاعاً منقسماً على ذاته، أو غزتَين: الأولى شرق «الخط الأصفر»، تمتدّ على نحو نصف مساحة القطاع، وتُدار حالياً بواسطة احتلال إسرائيلي مباشر، لكن بمنطق جديد هو أنّ الخطّ لم يعد علامة انسحاب مؤقّتة، بل بات حدّاً فاصلاً عملياً. في هذه المنطقة، وهي غزة الشرقية، يراد بناء «غزة الجديدة» كمنطقة نفوذ مشترك أميركي- عربي – إقليمي، تموّلها قطر والإمارات والسعودية وحتى تركيا، وتُدار مشاريعها عبر شركات تابعة لتلك الدول كمكافأة لها (وفقاً لمنطق واشنطن). وتشرف على ذلك كلّه غرفة القيادة الأميركية، في «كريات غات» في جنوب فلسطين المحتلة، التي لم تنشأ أصلاً كمركز تنسيق، بل كذراع ميداني لصاحب القرار الأميركي، يُستبعد الجيش الإسرائيلي من عملية صوغ القرارات الجوهرية عبرها. والغياب الإسرائيلي هنا ليس تكتيكياً، بل هو نتيجة طبيعية لقصور استراتيجي عن تحقيق المهمّة، وغياب تصوّر مسبق لـ«اليوم التالي»، واستمرار الاعتماد على أدوات حربية بلا أهداف واضحة.

أمّا غزة الغربية، حيث يتركّز السواد الأعظم من السكان، فتتحوّل تدريجياً إلى منطقة تُدار وظيفياً بواسطة «حماس»، ليس كسلطة شرعية، بل كضامن وحيد لاستقرار هشّ. وفي حين تُفرض على إسرائيل مسؤولية تأمين تدفّق المساعدات الإنسانية إلى تلك المنطقة، تتحوّل «حماس» إلى بديل بالأمر الواقع، وبالتالي شريك في إدارة الوضع القائم، وإن من دون اعتراف صريح. وتلك نتيجة طبيعية أيضاً للعجز الإسرائيلي عن تحقيق الانتصار الكامل.

من هنا، لم يعُد التحدّي أمام إسرائيل، هو كيفية تعطيل المرحلة الثانية؛ فحتى إن نجحت في تأجيلها، فإنّ مرور الوقت لا يفتأ يرسّخ التقسيم ويوسّع الهوّة بين الرؤيتَين المفنّدتَين أعلاه. لكن ذلك لا يعني بالضرورة أنّ الأمور ستستقرّ على هذا المنوال؛ فغزة، كما ثبت في العامين الماضيين، ليست كياناً قابلاً للهندسة الاستراتيجية ببساطة، وهي مرّت من خطة إلى أخرى، ومن رؤية إلى أخرى، من دون أن تنجح أي من تلك الصيغ في فرض استقرار مُحكم فيها. والأهمّ أنّ القطاع، رغم كثافة الضربات واتّساع نطاق الدمار والقتل، استعصى على الآلة العسكرية الأقوى في العالم. وبنتيجة كلّ ما تقدّم، فإنّ المساعي الأميركية الحثيثة لرسم خريطة جديدة لغزة، ستظلّ مدار شكوك في الحدّ الأدنى.

واشنطن غير مهتمّة بموقف عون: ليضع اللبنانيون ورقة واضحة وليأتوا إلى التفاوض المباشر

وسط الجمود السياسي بشأن الجبهة مع العدو الإسرائيلي، علمت «الأخبار» من مصادر مطّلعة أنّ الرئيس جوزيف عون فوجئ بعدم تلقيه أي ردّ من الولايات المتحدة أو إسرائيل على إعلانه الاستعداد للتفاوض لإنجاز ترتيبات تحقق هدنة جنوباً. وأوضحت أنّ عون كان ينتظر اتصالات أميركية، لكن واشنطن اعتبرت أنّ ما أعلنه لا يستدعي التحرك، ولا تزال تدعو لبنان إلى اتخاذ إجراءات تنفيذية تعكس التزامه بخطة حصر السلاح.

في هذه الأثناء، كان الجانب الأميركي يراجع مع قيادة الجيش اللبناني ما يقوم به في جنوب نهر الليطاني وشماله. وسرت معلومات عن «قلق» أميركي من دعوة نُسبت لقائد الجيش، العماد رودولف هيكل، في مجلس الوزراء، إلى توقف لبنان عن تنفيذ القرار جنوب الليطاني ما دامت إسرائيل تواصل اعتداءاتها واستفزازاتها. مع العلم أنّ هيكل لم يطالب بتجميد الخطة، لكنه شدّد أمام مجلس الوزراء والجانب الأميركي على أنّ الاعتداءات الإسرائيلية تعرقل تنفيذ خطة الجيش.

وقالت مصادر مطّلعة لـ«الأخبار» إنّ الملاحظة الأميركية على موقف عون حول المفاوضات تتركّز على أنّ «الاتصالات مع مسؤولين لبنانيين لم تُظهر وجود تفاهم على التفاوض، وكان يُفترض أن يدخل عون، إلى جانب الرئيس نبيه بري في مفاوضات مع حزب الله، للوصول إلى ورقة تمثّل لبنان الرسمي وتحظى بموافقة الحزب، عندها يمكن للوساطة الأميركية أن تنطلق بفاعلية».

وبينما وصل السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى إلى بيروت، أشارت معلومات إلى احتمال حصول زيارة سريعة للمبعوث توم برّاك لمساعدة عيسى في وضع برنامج عمل للمرحلة المقبلة. لكن متصلين به قالوا إنّه لا يرى حاجة للزيارة ما لم يقدم لبنان شيئاً يحرّك الأمور. مع الإشارة إلى أنّ الحديث عن تجميد دور برّاك لم يتوضّح كفاية، فيما نُقل عنه أنه منشغل بالملف السوري وبمحادثات تخصّ الملف الأرميني – الأذربيجاني – التركي.

وحول الزيارة الأخيرة لوفد الخزانة الأميركية إلى لبنان، قالت شخصيات التقت الوفد إنّ التركيز كان على الإصلاحات المالية والاقتصادية. لكن الأميركيين تحدّثوا صراحة عن ضرورة محاصرة حزب الله، ليس بالضغط لنزع سلاحه، بل عبر إجراءات تعرقل قدرته على إدخال الأموال إلى لبنان، مع طلبات محددة لمراقبة آلية إنفاق هذه الأموال.


البناء:

غموض حول موقف روسيا النهائي من مشروع القرار الأميركي… واحتمال الفيتو

نتنياهو يجدد رفض الدولة الفلسطينية ويجدد التعهد بنزع سلاح المقاومة في غزة

بري لم يجد وقتاً لاستقبال وفد الخزانة الأميركية… وتحذيرات من ابارتهايد مالي

وسط مواصلة التعبئة الإعلامية الأميركية لحرب على فنزويلا وتعبئة إسرائيلية موازية لحرب على لبنان، تتجه الأنظار نحو نيويورك والتصويت على مشروع القرار الأميركي حول غزة، حيث لم يتم التوصل إلى تسوية أميركية روسية، مع ملاحظات روسية جوهرية على المشروع الأميركي، حيث خلا المشروع الروسي من الإشارة إلى مجلس السلام الذي يريد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ترؤسه ومنحه صلاحيات مجالس الوصاية والانتداب، ولم تذكر من مهام لقوة دولية مهمة نزع سلاح المقاومة، كما ورد في المشروع الأميركي بينما أبلغ الأوروبيون حليفهم الأميركي مبكراً تمسكهم بتشكيل القوة الدولية بموجب قرار أممي، وإيضاح أن مهمة القوة الدولية ضمان وقف إطلاق النار، وقال مصدر على صلة بالمفاوضات، إنه يستحيل أن يطلب من دول السلام القيام بمهمة حرب عجز عنها أصحاب الحرب انفسهم.
بنيامين نتنياهو جدّد أمس القول بأن الحرب لن تتوقف حتى يتم القضاء على حماس، مؤكداً رفضه الدائم لقيام دولة فلسطينية، بينما تشير نقاشات نيويورك إلى احتمال أن تضطر واشنطن لتمرير التصويت ضد القرار لضمان لاحق بتقديم تعديلات جديدة، والتموضع وراء رفض أي حديث عن الدولة الفلسطينية ولو كفكرة توحي بالتشكيك بمزاعم نتنياهو عن تحقيق نصر كامل، والسؤال الذي يلاحق نتنياهو «ما دمت قد استنجدت بـالأميركي لوقف النار في غزة وفي اليمن ولبنان ودون تحقيق أي من أهداف الحرب، فهل تستطيع الذهاب الى حرب جديدة دون أميركا؟».
في لبنان تدور الأبحاث حول سبل احتواء مناخ التصعيد الناجم عن التهديدات الإسرائيلية والتلويح باستخدام سورية للمساهمة في فاتورة الحرب، بينما تقيم في بيروت بعثة من وزارة الخزانة الأميركية، بهدف هندسة النظام المالي ليصير أشد طواعية. وفي هذا السياق تقول مصادر على صلة بالملف، إن ما حمله وفد الخزانة الأميركية تمخض عن طلبات بإنشاء نظامين ماليين، واحد للشركات والأفراد المنتمين إلى الطائفة الشيعية، ونظام موازٍ لسائر اللبنانيين، وقد ترك كلام المبعوثين الأميركيين تفاعلات وتداعيات كثيرة ولا تزال رسم أسئلة حول ما سوف ينتج عن الرؤية الأميركية، وقد نقل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله إن ليس لديه وقت للقاء الوفد الأميركي وإن بإمكانه إناطة المهمة في أي وقت بمستشار الرئيس نبيه بري.

يحمل الأسبوع الطالع جملة عناوين وتطورات على كافة المستويات، حيث من المتوقع أن يتحرك ملف التفاوض بين لبنان و«إسرائيل» مع بدء السفير الأميركي ميشال عيسى مهامه في لبنان، حيث من المتوقع أن يبدأ لقاءاته مع المسؤولين ويلتقي رئيس مجلس النواب نبيه برّي اليوم، فيما يطلق الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم مواقف بارزة في كلمة له بالذكرى السنوية الأولى لاستشهاد المسؤول الإعلامي للحزب الحاج محمد عفيف، على أن يتفاعل التجاذب السياسي بين القوى النيابية والسياسية وتبادل كرة النار بين الحكومة والمجلس النيابي حول أزمة قانون الانتخاب.
ووفق معلومات «البناء» فإن هناك توافقاً بين الرؤساء الثلاثة على إجراء الانتخابات في موعدها في أيار المقبل بمعزل عن قانون الانتخاب، لا سيما أن لا سبب أو مبرر لتأجيلها إلا من احتمال حصول تطورات عسكرية أو أمنية في لبنان والمنطقة كحربٍ إسرائيلية على لبنان أو على إيران تؤدي إلى توتر على مستوى المنطقة.
وتكشف مصادر سياسية مطلعة لـ«البناء» أن قوى سياسية داخلية بدعم خارجي تسعى لفرض قانون انتخاب على قياسها لتحقيق مصالحها على مصالح القوى الأخرى مستغلة غياب المساواة وتكافؤ الفرص بمسألة انتخاب المغتربين في الخارج، لانتزاع أكبر عدد ممكن من المقاعد النيابية ونيل الأكثرية النيابية واختراق «الجدار الشيعي» بمقعدٍ أو أكثر ما يمكنها من التفاوض مع الثنائي الوطني على رئاسة مجلس النواب. وشدّدت المصادر على أن الصراع السياسي على قانون الانتخاب سيشتدّ حتى الانتخابات لمحاولة تحجيم كتلة الثنائي حركة أمل وحزب الله والحلفاء بعد إضعاف المقاومة عسكرياً عقب الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان وسقوط النظام السوري والمتغيرات على المستوى الإقليمي. ولا تفصل المصادر بين محاولة الفريق الأميركي في لبنان إلحاق هزيمة سياسية بفريق المقاومة، وبين التصعيد العسكري الإسرائيلي وسياسة الحصار المالي والاقتصادي وفرض العقوبات والخناق المالي على حزب الله وكل مَن يدعم المقاومة.
وكشفت جهات نيابية لـ«البناء» أن بعض النواب والمسؤولين اللبنانيين يحرضون على المقاومة وعلى رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي تحت ذرائع واهية مثل التلكؤ في حصر السلاح بيد الدولة والتغطية على حزب الله، فيما حثت بعض الشخصيات السياسية والاقتصادية خلال لقائها مسؤولين أميركيين لفرض عقوبات على شخصيات مقربة من الرئيس بري.
وحطّت مجمل هذه الملفات في لقاء جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري مع مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب جوزاف القصيفي. فجزم برّي انّ الانتخابات النيابية ستحصل في موعدها ولا تأجيل أو تمديد. وقال: حذرت من رمي كرة النار إلى المجلس النيابي. لا أدري لماذا ألفًت الحكومة لجنتين ولم تلتزم بأي قرار صادر عنهما، ورمت هذه الكرة إلى المجلس النيابي وحتى الآن لم أتسلّم أيّ شيء من الحكومة، والبعض مستعجل عن غير حق ويريد مني أن أحلّ الأزمة المتصلة بقانون الانتخابات وأنا لم أتسلم المشروع بعد. وأشار إلى أنّ البعض ومنذ أكثر من 12 سنة يعمل تحريضاً في الولايات المتحدة الأميركية لفرض عقوبات ضدي، ماشي الحال! وأشار الى ان لا مبرّر على الإطلاق ألا يكون موقف اللبنانيين موحداً حول ما قامت وتقوم به «إسرائيل» وما تضمره للبنان واللبنانيين. وقال: أعطوني وحدةً، عندها لا خوف على لبنان مهما كانت التحديات من أي جهة أتت. وحول الانفتاح السعودي والعربي تجاه لبنان قال الرئيس بري: لبنان هو بلد كل العرب ويدنا دائماً كانت ولا تزال ممدودة لكل الأشقاء العرب وعلاقتي مع المملكة العربية السعودية لم تنقطع في يوم من الأيام. وأكد رئيس المجلس أن لا خوف من فتنة داخلية على الإطلاق. وحول ما يقال عن قيام حزب الله بإعادة بناء نفسه وترتيب أوضاعه. أجاب الرئيس بري: من الطبيعي جداً لأي حزب أو تنظيم أو مكون سياسي أن يعيد بناء نفسه وترتيب أوضاعه الداخلية والتنظيمية بين فترة وأخرى، ومع كل تحدٍ فمن حق حزب الله أن يقوم بذلك خاصة بعد العدوان الإسرائيلي أما المزاعم عن تهريب السلاح من البحر أو البر أو الجو هي مزاعم كاذبة ولا صحة لها. الرئيس برّي وصف الأزمة الراهنة التي يمرّ بها لبنان بأنها الأخطر التي يواجهها شخصياً وكذلك هي الأخطر في تاريخ لبنان. قائلاً: لا خلاص ولا مناص امامنا إلا الوحدة ثم الوحدة ثم الوحدة».
وقدّم الرئيس بري وفق ما نقل زواره عنه لـ«البناء» قراءة موضوعية للأحداث في لبنان والمنطقة، إذ جدد استبعاده لخيار الحرب الإسرائيلية الشاملة على لبنان وعدم يقينه من إطلاق مسار المفاوضات بين لبنان و«إسرائيل» في وقت قريب بسبب الغموض في الموقف الإسرائيلي وغياب الضغط الأميركي الجدي على حكومة «تل أبيب» للانسحاب من لبنان ووقف الاعتداءات. كما لفت بري وفق الزوار إلى عدم استعداد لبنان لأي شكل من أشكال السلام مع «إسرائيل»، متسائلاً لماذا يستعجل البعض للتفاوض المباشر والسلام مع «إسرائيل» قبل الانسحاب من الأراضي المحتلة وتثبيت حدودنا واستعادة أسرانا ووقف العدوان علينا؟ وقبل انجلاء مسار المفاوضات بين «إسرائيل» وسورية إذا كان قبل الانسحاب الإسرائيلي من سورية أم لا؟
واستغرب الرئيس برّي تحريض بعض اللبنانيين في الولايات المتحدة لفرض عقوبات على بري منذ عقود ولا زالوا يحرضون حتى الآن! مؤكداً أن هذا التحريض لن ينفع ولن يجدي في إبعادي على خياراتي الوطنية.
وأشارت أوساط نيابية عليمة لـ«البناء» إلى أنه بحال ألغيت المادة المتعلقة بالدائرة الـ16 ولم يقرّ المجلس النيابي انتخاب المغتربين في الخارج لـ128 نائباً، وعدنا إلى قانون ما قبل الـ2017 أيّ انتخاب المغتربين للـ 128 في لبنان، فلا مانع من تمديد تقني للمجلس النيابي الحالي لمدة شهرين للسماح للمغتربين بالعودة إلى لبنان لقضاء فصل الصيف والمشاركة في الانتخابات في الوقت نفسه.
وأشارت مصادر إعلامية إلى أنّ زوار الرئيس بري نقلوا عنه قوله بشأن عدم لقائه بوفد الخزانة الأميركية «ليس عندي وقت يمكنهم اللقاء مع المستشار علي حمدان».
وذكر زوار بري بأن رئيس المجلس مستاء مما ورده من معلومات عما دار في لقاء وفد الخزانة في ما سمّاه «مطبخ النائب فؤاد مخزومي»، حيث أُطلقت اتهامات وتهديدات ضده كانت كافية لعدم اللقاء بالوفد.
وفي موقف لافت، كتب الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، عبر حسابه على «أكس»: «الوفود السيادية التي تزور واشنطن مهمتها التشكيك والتحريض متجاهلين العدوان اليوميّ. فهل طالبوا بزيادة معاشات الجيش والأمن الداخلي مع تحديث آلياته؟ وهل يدركون أهمية تسوية المحكومين الإسلاميين السوريين الذين ترفض السلطة تسليمهم؟ وماذا عن وضع السجون المكتظة وحالات المرض والانتحار؟».
في غضون ذلك، التقى المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي حسن خليل في طهران أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور علي لاريجاني، وجرى البحث في التطوّرات في المنطقة، والاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، وكذلك الخروق المتكرّرة لاتفاق وقف إطلاق النار من قِبل «إسرائيل». واجتمع خليل مع رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف حيث نقل إليه تحيات بري وعرض معه التعاون البرلماني بين لبنان وإيران. كما عقد خليل لقاء مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وعرض معه الأوضاع في لبنان والعلاقات الثنائية.
ويتحدّث الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، اليوم بمناسبة إحياء الذكرى السنوية الأولى لشهادة الرمز الإعلامي الشجاع الشهيد القائد الحاج محمد عفيف النابلسي ورفاقه الذين قضوا معه وهم الشهداء: محمود الشرقاوي، موسى حيدر، هلال ترمس وحسين رمضان، وذلك خلال احتفال عصر اليوم في قاعة مجمع الإمام المجتبى الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي المواقف، توجّه عضو المجلس السّياسي في الحزب الوزير السّابق محمود قماطي إلى «العدو الإسرائيلي» بالقول: «عليك ألّا تفكّر في حرب جديدة على لبنان، أو بتصعيد نوعي يشابه الحرب، لأنّ هذا لن يفيدك بشيء، لا سيّما أنّ العدو قد جاء خلال الحرب الماضية بأربع فرق عسكريّة إلى الحدود اللّبنانيّة الفلسطينيّة، وفشل في أن ينجز أهدافه، والآن يحاول من جديد؛ ولكن ستكون النّتيجة أيضاً هذه المرّة هي الفشل»، مشيراً إلى «أنّنا نقول للعرّاب الأميركي مِن خلفه، لا ترتكب حماقةً، لأنّه في حال ارتكبتم هذه الحماقة وأي عدوان على لبنان، فإنّنا سنواجهه وسندافع عن وطننا وشعبنا وأمتنا، ولن يستطيع هذا العدو أن يفرض علينا شيئاً».
وأضاف قماطي في تصريح أنّ «رئيس حزب لبناني وبكل وقاحة يطالب بنزع سلاح «حزب الله» باعتباره حزباً من الأحزاب اللبنانية، ولكن هو نفسه قاتل الجيش اللبناني وقتل من أبناء كلّ الطوائف، وقتل زعماء السُّنة والموارنة، كما أنّ مستودعات هذا الحزب مدجّجة بالسّلاح الأميركي الّذي يصله يوميّاً وبالأنواع كافّة». وأكّد أنّ «الولايات المتحدة الأميركية تعزّز هذه المستودعات وتضغط بكلّ ما تستطيع لنزع سلاح المقاومة، من أجل إضعاف الأمّة والوطن، وإزالة قوّة الوطن، وإزالة الكيان اللّبناني من الخارطة، وإنهائه كي يصبح جزءاً من إسرائيل الكبرى»,
بدوره، اعتبر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النّائب علي المقداد أن المقاومة لن ترفع راية الخضوع والخنوع والاستسلام مهما غلت التضحيات»، مشيراً إلى أنّه «لطالما هناك مقاومة ورجال باعوا جماجمهم لله، لن يتحقّق حلم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وأعوانه بإقامة دولة كيان إسرائيل الكبرى على أرضنا العربيّة».
وتوجّه المقداد إلى «بعض شركائنا في الوطن»، قائلاً: «لا تكونوا ملكيّين أكثر من الملك، ولا تنفّذوا أوامر الإدارة الأميركية الّتي لا تريد الخير لبلدنا، ولا تصدروا التعاميم والقرارات السّياسيّة والاقتصاديّة والماليّة الّتي تذعن للأوامر الأميركيّة، والّتي تضيّق على النّاس وتضرّ بمصلحة لبنان وأبنائه».
وأضاف: «خائن مَن يستقوي بالعدو الإسرائيلي، والمقاومة والثّنائي الوطني لن يسمحوا لأيّ عابث بأن يحقّق رغبته بزعزعة استقرار البلد، لأنّ هذا المشروع والنّهج الشّيطاني لا يخدم إلا مصالح الأعداء»، معلناً «أنّنا سنبقى في المرصاد لكلّ المخطّطات الّتي تهدف إلى الفتنة والفرقة بين اللّبنانيّين».
على صعيد آخر، أعلنت «قوّة الأمم المتحدة الموقّتة في لبنان» (اليونيفيل)، أنّ «دبّابة «ميركافا» تابعة للجيش الإسرائيلي أطلقت النّار على قوّات حفظ السّلام التابعة لليونيفيل، قرب موقع أقامته «إسرائيل» داخل الأراضي اللّبنانيّة»، مشيرةً إلى أنّ «طلقات رشّاشة ثقيلة أصابت قوّات حفظ السّلام على بُعد حوالي خمسة أمتار، وكان الجنود يسيرون على الأقدام واضطرّوا للاحتماء في المنطقة».
وأوضحت في بيان، أنّ «عبر قنوات الاتصال التابعة لليونيفيل، طلب جنود حفظ السّلام من الجيش الإسرائيلي وقف إطلاق النّار، وتمكّنوا من المغادرة بأمان بعد ثلاثين دقيقة، عندما انسحبت دبّابة الميركافا إلى داخل موقع الجيش الإسرائيلي»، لافتةً إلى أنّ «لحسن الحظ، لم يُصب أحد بأذى».
وأكّدت «اليونيفيل» أنّ «هذا الحادث يُعدّ انتهاكاً خطيراً لقرار مجلس الأمن رقم 1701»، مجدّدةً مناشدة الجيش الإسرائيلي بـ»وقف أي أعمال عدوانيّة أو هجمات تستهدف قوات حفظ السّلام أو بالقرب منها، الّتي تعمل على دعم جهود العودة إلى الاستقرار، الّذي تقول كل من «إسرائيل» ولبنان سعيهما لتحقيقه».
بدورها، أعلنت قيادة الجيش في بيان، أن العدو الإسرائيلي يُصرّ على انتهاكاته للسيادة اللبنانية، مسبباً زعزعة الاستقرار في لبنان، ومعرقلاً استكمال انتشار الجيش في الجنوب، وآخر هذه الاعتداءات المدانة استهدافه دورية لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل بتاريخ 16/11/2025. وأكدت قيادة الجيش أنّها تعمل بالتنسيق مع الدول الصديقة على وضع حد للانتهاكات والخروقات المتواصلة من جانب العدو الإسرائيلي، التي تستلزم تحركاً فورياً لكونها تمثل تصعيداً خطيراً.
وأفيد مساء أمس أن وزير الدفاع ميشال منسى أصيب بوعكة صحية أثناء زيارته اليونان، حيث أدخل إلى المستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي فور عودته إلى لبنان، حيث تلقى العلاج المناسب، وهو الآن في حالة صحية جيدة.
على مقلب آخر، فاز المحامي عماد مارتينوس بمركز نقيب المحامين في بيروت بغالبية ٢٤٣٦ صوتاً، مقابل ٢٠٤٢ صوتاً لمنافسه المحامي إيلي بازرلي.
واعتبر النقيب مارتينوس بعد فوزه أن نقابة المحامين انتصرت في هذا العرس الديموقراطي كما انتصر المحامون وكل الوطن.
ووفق مصادر مطلعة لـ«البناء» فإنّ مارتينوس كان مدعوماً من عدة أحزاب سياسية مختلفة لا سيما حركة أمل والحزب الاشتراكي والكتائب فيما توزّع الصوت السني إلى عدة مرشحين، وبالتالي المعركة كانت نقابية مهنية لا سياسية أو طائفية. وأوضحت المصادر أنّ حزب القوات اللبنانية «امتطى» الحصان الرابح والذي تقاطعت عليه أكثرية الأحزاب، وبالتالي النقيب الفائز لم يكن مرشح القوات، بل داعمة له مع بقية الأحزاب، والدليل وفق المصادر أن العضو القواتي الفائز في مجلس النقابة نال 1700 صوت فقط، وهذا هو الحجم الحقيقيّ للقوات في النقابة.


اللواء:

إستعداد إسرائيلي لقتال لأيام بعد استهداف «اليونيفيل»

أورتاغوس مستاءة من دور عيسى.. «ومحادثات مهمة» للأمير يزيد بن فرحان في بيروت

في النصف الثاني من تشرين ثاني الجاري جملة استحقاقات محلية ودولية، على وقع تهديدات اسرائيلية بحرب يمتد القتال فيها لأيام»، وتجاذبات داخلية لبنانية، يمكن أن تتبلور أكثر فأكثر» قبل زيارة البابا لاوون الرابع عشر الى لبنان بدءاً من الاحد الاخير 30 ت2، ولغاية الثاني من ك1، باستعدادات داخلية مرحبة بالحدث الذي يراهن عليه لبنان لتوفير مظلة دولية تحميه من المخاطر، لا سيما المخاطر الاسرائيلية..
1 – واليوم يقدم السفير الاميركي الجديد ميشال عيسى أوراق اعتماده رسمياً، ليبدأ مهامه، من دون الحاجة الى السفير في انقرة توماس براك، الذي تناوب على الملف اللبناني مع مورغن اورتاغوس الدبلوماسية المساعدة لمساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط.
2 – وفي الاسبوع الذي يلي يحتفل لبنان بالذكرى الـ 82 لولادة الاستقلال وسيحدد الرئيس جوزاف عون في رسالة هي الاولى، في عهده، للمناسبة الخيارات الوطنية والمهام الملحة وما تحقق وما يتعين أن يتحقق.
3 – مصير التعديلات على قانون الانتخاب المعمول به، وتجهيز ما يلزم نيابياً وعملانياً لاجراء الاستحقاق في العام المقبل، مع العلم أن مهلة التسجيل للانتخابات المقبلة تنتهي الخميس المقبل بالنسبة للمغتربين، مع العلم أن الرئيس بري أعلن السبت الماضي أنه لم يتسلم بعد مشروع قانون تعديلات الحكومة على القانون النافذ.
4 – على أن الامر الذي يؤشر إلى مرحلة جديدة من المواجهة في لبنان، ما أوصت به المنظومة الامنية الاسرائيلية من «حرب في لبنان يمتد القتال فيها لأيام؟.
5 – على أن الأخطر، الاعتداء الموصوف، وفي وضح النهار، على جنود حفظ السلام من دبابة ميركافا قرب الجدار الاسمنتي بمحاذاة بلدة يارين الحدودية، وتمكن الجنود من الاحتماء حفاظاً على حياتهم، في حين أن رواية اخرى تتحدث عن أن استهداف اليونيفيل كان من تلة الحمامص، والموقع الاسرائيلي المستهدف فيها، في منطقة مسردة جنوب الخيام.
وسط ذلك، تتحدث معلومات عن أن الموفد السعودي الامير يزيد بن فرحات، بدأ في بيروت محادثات، وصفت «بالمهمة» مع الجهات اللبنانية المعنية .
دبلوماسياً، أثارت المستشارة الرئاسية الفرنسية آن غالاندر مع المسؤولين السوريين مسألة ترسيم الحدود مع لبنان براً وبحراً في ضوء الخرائط والمستندات التي في حوزتها.

السفير الأميركي الجديد

وفي التفاصيل، تحتل صدارة الحدث اللبناني اليوم جولة السفير الاميركي عيسى حيث سلم نسخة من اوراق اعتماده لوزير الخارجية يوسف رجي في العاشرة صباحاً، ومن المقرر ان يقوم بجولة على رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة. وحسب معلومات «اللواء» يلتقي عيسى الرئيس عون قرابة الثانية عشرة ظهراليوم لتسليمه اوراق اعتماده. وقد حضر عيسى امس قداساً احتفالياً اقيم على شرفه في مسقط رأسه بلدة بسوس قضاء عاليه. حيث جرى له استقبال شعبي من اهالي البلدة «بالطبل والزمر».
ولم تتوافر معلومات من المقرات الرئاسية عمّا يحمله السفير الجديد، «مع ان صيته سابقه» حسبما قالت المصادرالمتابعة، التي اضافت: ان لا شيء جديداً حول موضوع التفاوض بإنتظار تبيان ما سيحمله السفير عيسى الى لبنان «وبأي لهجة» هادئة دبلوماسية ام فجة وقاسية؟.لكن نُقل عن الموفدة الاميركية السابقة الى لبنان مورغان اورتاغوس قولها حسب قناة «الجديد»: ان ملف لبنان الدبلوماسي بات بيد السفير عيسى على ان تواصل هي (اورتاغوس) عملها في حضور اجتماعات لجنة الاشراف الخماسية الميكانيزم الدورية في الجنوب، لكنها اضافت امام شخصيات لبنانية التقتهم في اميركا: لا يظن احد ان السفير عيسى سيكون قارب نجاة للبعض، فالسياسة الاميركية ثابتة ومعروفة، وسبق ان عبّر عنها السفير عيسى في كلمته امام لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس وقال فيها ان نزع سلاح حزب الله ليس خيارا بل ضرورةلأن لحزب وايران يمنعان اي نهوض اقتصادي ويقوضان سيادة الدولة.

مؤتمر “بيروت وان”

وينعقد في بيروت يوم غدٍ الثلاثاء مؤتمر الاستثمار(بيروت- 1) بمشاركة عربية دولية، ولا سيما سعودية لافتة، مع وصول الوفد السياسي والاقتصادي والامني السعودي الي يرأسه مستشار وزير الخارجية الاميريزيد بن فرحان.للبحث في الاوضاع اللبنانية من كل جوانبها.
ورأى وزير الإقتصاد والتجارة عامر البساط ان المؤتمر دلالة على نوع من النجاح، موضحاً ان التواجد في المؤتمر صحي جدًا وهناك مبادرة من السعوديين للتواجد فيه وهذه بداية طريق وأمر إيجابي جدًا».
وقال في حديث تلفزيوني: الطريقة التي نفكر فيها من خلال المؤتمر هي كسر الجمود والإنقطاع وإعادة ربط لبنان إقتصاديًا بمحيطه العربي ومغتربيه وأشقائنا العرب ونريد خلق سردية جديدة عن هذا البلد.واضاف: هناك تحوّلات وتغييرات وضبط للمرافىء وهذه الأمور ترسل اشارات ان الطريق الصحيح بدأ.
وبالنسبة لعدم اللقاء بين الرئيس بري ووفد الخزانة الاميركية نقلت الجديد مساء أمس عن زوار رئيس المجلس النيابي قوله عن عدم لقائه بوفد الخزانة الاميركية الذي زار بيروت الاسبوع الماضي: «ليس عندي وقت يمكنهم اللقاء مع المستشار علي حمدان».
وفي طهران أجرى النائب علي حسن خليل محادثات مع أمين المجلس الاعلى للامن القومي في ايران علي ريجاني، ورئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليبان ورئيس الخارجية عباس عرقجي.

بري: لا تهريب للسلاح

وفي لقاء مع نقابة المحررين جزم بري ان الانتخابات النيابية ستحصل في موعدها ولا تأجيل او تمديد. وقال: حذرت من رمي كرة النار إلى المجلس النيابي. لا أدري لماذا ألفًت الحكومة لجنتين ولم تلتزم بأي قرار صادر عنهما ، ورمت هذه الكرة الى المجلس النيابي وحتى الآن لم استلم أي شيء من الحكومة ، والبعض مستعجل عن غير حق ويريد مني أن أحل الأزمة المتصلة بقانون الانتخابات وأنا لم استلم المشروع بعد.
وأشار إلى أن البعض ومنذ أكثر من 12 سنة يعمل تحريضاً في الولايات المتحدة الأميركية لفرض عقوبات ضدي، «ماشي الحال»!! وقال: ان لا مبرر على الإطلاق أن لا يكون موقف اللبنانيين موحداً حول ما قامت وتقوم به إسرائيل وما تضمره للبنان واللبنانيين. أعطوني وحدةً، عندها لا خوف على لبنان مهما كانت التحديات من أي جهة أتت.
وحول الانفتاح السعودي والعربي تجاه لبنان قال الرئيس بري: لبنان هو بلد كل العرب ويدنا دائما كانت ولا تزال ممدودة لكل الأشقاء العرب، وعلاقتي مع المملكة العربية السعودية لم تنقطع في يوم من الايام.
وأكد رئيس المجلس أن لا خوف من فتنة داخلية على الإطلاق.
وحول ما يقال عن قيام حزب الله بإعادة بناء نفسه وترتيب أوضاعه. أجاب الرئيس بري : من الطبيعي جداً لأي حزب أو تنظيم أو مكون سياسي أن يعيد بناء نفسه وترتيب أوضاعه الداخلية والتنظيمية بين فترة وأخرى، ومع كل تحدٍ فمن حق حزب الله أن يقوم بذلك خاصة بعد العدوان الإسرائيلي، أما المزاعم عن تهريب السلاح من البحر أو البر أو الجو هي مزاعم كاذبة ولا صحة لها.
ووصف الرئيس بري الأزمة الراهنة التي يمر بها لبنان بأنها الأخطر التي يواجهها شخصيا وكذلك هي الأخطر في تاريخ لبنان. قائلا: لا خلاص ولا مناص امامنا إلا الوحدة ثم الوحدة ثم الوحدة.

جنبلاط وزوار واشنطن

وفي موقف يتلاقى مع موقفي الرئيسين عون وبري، كتب الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، عبر حسابه على «أكس»: الوفود السيادية التي تزور واشنطن مهمتها التشكيك والتحريض متجاهلين العدوان اليومي. فهل طالبوا بزيادة معاشات الجيش والأمن الداخلي مع تحديث آلياته؟ وهل يدركون أهمية تسوية المحكومين الإسلاميين السوريين الذين ترفض السلطة تسليمهم؟ وماذا عن وضع السجون المكتظة وحالات المرض والانتحار؟

الشرعي الأعلى يُثني على أداء الحكومة وينتقد الاستبعاد

وفي المواقف، دعا المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى الى بذل المزيد من الجهد السياسي والدبلوماسي مع الدول الشقيقة والصديقة، ومع المؤسسات الدولية للضغط على العدو الصهيوني وحمله على الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين المعتقلين ووقف القصف الممنهج للعديد من البلدات والقرى وخاصة في الجنوب والبقاع.
وأعرب عن ألمه الشديد لسقوط عدد من الضحايا اللبنانيين مدنيين وعسكريين نتيجة لهذه الاعتداءات الإسرائيلية، داعياً الله عز وجل لهم بالرحمة وللجرحى بالشفاء العاجل، معرباً لعائلاتهم عن مشاركتهم الحزن والعزاء.
وأثنى المجلس على ما تتسم به مواقف الحكومة ورئيسها من حكمة في التمسك بالثوابت الوطنية السيادية بما فيها مبدأ حصر السلاح بيد الدولة، والتعافي الحقيقي للبنان يتحقق من خلال معالجة التحديات الأمنية مباشرة وبحزم. فسيادة الدولة هي الركيزة التي لا يمكن لأيّ نهضة أن تقومَ من دونها. وأعرب المجلس عن استغرابه وقلقه من استبعاد لبنان من المؤتمرات واللقاءات الدولية التي تتعلق بإعادة صياغة مستقبل منطقة الشرق الأوسط.

نقابة المحامين

وحملت انتخابات نقيب المحامين في بيروت مؤشرات سياسية، لجهة التحالفات والظروف التي خيطت فيها.
فقد جرت امس الأحد الجمعية العمومية في نقابة المحامين في بيروت، ً لانتخاب نقيب جديد وثمانية أعضاء في مجلس النقابة من اصل 12عضوا عدد اعضاء مجلس النقابة، وترشح للإنتخابات 23 محاميا. وجرى تمديد الدورة الأولى لانتخابات النقابة لغاية الساعة الثانية بعد الظهر. وكان من المفترض أن يتوقف الاقتراع عند الثانية عشرة ظهراً، لكن جرى تمديده لكثافة التصويت.
وبعد اقفال الصناديق قرابة السادسة مساء، تجاوز عدد المقترعين 60% اي نحو 5 الاف مقترع، من اصل 7800 محامٍ يحق لهم الاقتراع. وهي النسبة الأعلى بين الدورات السابقة.
وجاءت نتائج الانتخابات التي جرت على عضوية مجلس نقابة المحامين على الشكل التالي:
عماد مرتينوس 3010 اصوات
الياس بازرلي 2778 صوتاً- مدعوممن التيار الوطني الحر.
مروان جبر 2559 صوتاً
موريس الجميل 1966صوتاً- مدعوم من حزب الكتائب.
نديم حماده 1852 صوتاً – مدعوم من الحزب التقدمي الاشتراكي.
ايلي الحشاش 1798 صوتاً
جورج يزبك 1784 صوتاً
وجيه مسعد 1755 صوتاً
ثم جرى في الدورة الثانية انتخاب نقيب المحامين وتنافس على منصب النقيب في الدورة الثانية كلٌّ من عماد مارتينوس وايلي بازرلي بعد انسحاب وجيه مسعد. ففاز المحامي عماد مرتينوس نقيباً بـ 2436 صوتاً خلفاً للنقيب فادي مصري بفارق نحو 400 صوت عن بازرلي، وهو مستقل ولكن مدعوم من محامي القوات اللبنانية وحزب الوطنيين الاحرار وشريحة كبيرة من المستقلين.
ويستمر الاعضاء الاربعة القدامى في المجلس السابق (وأغلبهم من السنّة) في النقابة لسنة يتم بعدها انتخاب اربعة اعضاء جدد ليكتمل العدد الى 12. ثم يجري بعد سنتين انتخاب نقيب جديد.

استهداف اليونيفيل

جنوباً، أصدرت قوات الطوارىء الدولية العاملة جنوب لبنان «اليونيفيل» بيانا جاء فيه: «هذا الصباح، أطلقت دبابة ميركافا تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي النار على قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل قرب موقع أقامته إسرائيل داخل الأراضي اللبنانية. وأصابت طلقات رشاشة ثقيلة قوات حفظ السلام على بُعد حوالي خمسة أمتار، وكان الجنود يسيرون على الأقدام واضطروا للاحتماء في المنطقة.
اضافت: وعبر قنوات الاتصال التابعة لليونيفيل، طلب جنود حفظ السلام من جيش الدفاع الإسرائيلي وقف إطلاق النار، وتمكنوا من المغادرة بأمان بعد ثلاثين دقيقة، عندما انسحبت دبابة الميركافا إلى داخل موقع الجيش الإسرائيلي. ولحسن الحظ، لم يُصب أحد بأذى. يُعد هذا الحادث انتهاكًا خطيرًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701.
وقالت: مرة أخرى، نناشد جيش الدفاع الإسرائيلي بوقف أي أعمال عدوانية أو هجمات تستهدف قوات حفظ السلام أو بالقرب منها، والتي تعمل على دعم جهود العودة إلى الاستقرار الذي تقول كل من إسرائيل ولبنان سعيهما لتحقيقه.
وتعليقاً على الاعتداء، اعلنت قيادة الجيش اللبناني ـــ مديرية التوجيه في بيان: يُصرّ العدو الإسرائيلي على انتهاكاته للسيادة اللبنانية، مسببًا زعزعة الاستقرار في لبنان، ومعرقلًا استكمال انتشار الجيش في الجنوب، وآخر هذه الاعتداءات المدانة استهدافه دورية لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل بتاريخ اليوم. و تؤكد قيادة الجيش أنها تعمل بالتنسيق مع الدول الصديقة على وضع حد للانتهاكات والخروقات المتواصلة من جانب العدو الإسرائيلي، التي تستلزم تحركًا فوريًّا كونها تمثل تصعيدًا خطيراً.
لكن الناطق بإسم جيش الاحتلال افيخاي أدرعي قال عبر منصة “إكس”: في وقت سابق اليوم تم رصد شخصيْن مشتبه بهما في محيط الحمامص جنوبي لبنان، حيث قامت قواتنا بإطلاق نار تحذيري لابعادهما، فابتعدا عن المنطقة دون وقوع إصابات.. وبعد فحص الحادث، تبيّن أن المشتبه بهما هما جنديان من قوات الأمم المتحدة “اليونيفيل” كانا يقومان بدورية في الميدان، وقد جرى تصنيفهما كمشتبه بهما بسبب سوء الأحوال الجوية. والحادث قيد التحقيق.
اضاف: أن الجيش الاسرائيلي لم يطلق نار بشكل متعمد باتجاه جنود اليونيفيل، والموضوع يُعالج عبر قنوات التنسيق العسكرية الرسمية.

الجنوب ميدانياً

اما ميدانياً، فقد ألقت محلقة لقوات الاحتلال الإسرائيلية 3 قنابل صوتية باتجاه محيط عدد من اهالي بلدة الضهيرة اثناء زياراتهم اليها.. كما القت قنبلة دخانية باتجاه ساحة العين في بلدة العديسة. كماسجل تحليق للمسيرات المعادية فوق الجنوب.
وقال جيش الاحتلال مساءً: انه تم إحباط محاولات لترميم بنى تحتية تابعة لحزب الله في عيترون جنوبي لبنان.و ذكرت القناة 13 الإسرائيلية: ان المنظومة الأمنية توصي بحرب في لبنان يمتد القتال فيها لايام.
وليلاً، شنت مسيرة اسرائيلية غارة على سيارة في بلدة المنصوري أدت الى سقوط شهيد هو مدير مدرسة المنصوري المتوسطة الرسمية محمد شويخ، إثر استهداف سيارته أمام منزله.

المصدر: الصحف اللبنانية