السبت   
   15 11 2025   
   24 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 20:35

النائب عز الدين: رغم الهيمنة والضغط لم يتمكن الأميركي من الإمساك بالمنطقة

أشار عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عز الدين إلى أن “منطقتنا هي منطقة صراعات لن تهدأ، محورها وجوهرها القضية الفلسطينية، وأن المشروع الأميركي الذي يستهدف هذه المنطقة تشكّل إسرائيل أداة فيه وليس العكس، وهو مشروع يريد وضع اليد على المنطقة وثرواتها ونفطها وحضارتها وممرّاتها المائية”.

كلام عز الدين جاء السبت، خلال استقباله وفدًا من “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” برئاسة عضو مكتبها السياسي ومسؤولها في لبنان يوسف أحمد، حيث جرى التداول في آخر المستجدات السياسية والأمنية في لبنان وفلسطين.

وقال عز الدين “رغم الهيمنة والضغط والتخويف، إلا أن الأميركي لم يتمكن حتى اليوم من الإمساك بالمنطقة، وهو وإن كان قد حقق مصالح إسرائيل في سوريا مثلًا، إلا أنه لم يحكم فيها”. وتابع: “في مواجهة المقاومة كان هناك ميدانان: ميدان القتال وميدان القتل، ففي ميدان القتل انتصر العدو، لكنه في ميدان القتال لم ينتصر ولم يحقق أهدافه، وكان سماحة الشهيد الأسمى السيد حسن نصر الله، في أول خطاب بعد عملية السابع من أكتوبر، قال علنًا إننا لن نسمح بإسقاط حماس والفصائل الفلسطينية، لأن إسقاطها هو إسقاط مشروع المقاومة، ومن هنا كان إسنادنا نابعًا من قناعة تامة وإدراك بأن دفاعنا هو دفاع استباقي”.

وأضاف عز الدين “إسرائيل، ورغم الفارق التكنولوجي الهائل، لم تحسم أي معركة خاضتها، إذ إن التفوق بالسلاح لا يمكن أن يشكل الفصل في أي معركة، فالانتصار يحتاج إلى عنصر مادي وهو السلاح والتكنولوجيا، وعنصر معنوي وهو القضية والإرادة والحافزية”. وأضاف: “لهذا استطاعت المقاومة أن تنتصر لأنها تمتلك العاملين معًا، فيما يملك العدو العامل الأول ولا يملك العامل الثاني، ويمتلك الأميركي منطق القوة لكنه لا يستطيع أن يحكم بالظلم، فالحكم يستمر بالعدل لا بالقهر، لذلك فهذه القضية باقية ومستمرة”.

وتابع عز الدين “ما جرى في غزة يجري في لبنان، فالعدو يريد تنفيذ الشيء نفسه هنا وهناك، ولذلك تُمارس ضغوط اقتصادية ومالية واجتماعية وقانونية لجعل المقاومة تستسلم، إلا أن الموقف واضح: إمّا الموت وإمّا رفع الراية، ونحن لن نرفع راية الاستسلام لأن رفعها خيانة لدماء الشهداء”.

وتوجه عز الدين للوفد الزائر قائلًا: “نحن وأنتم في خندق واحد، وأوجاعكم أوجاعنا، والمهم اليوم أن يبقى الموقف موحدًا سواء في فلسطين أو في لبنان، وفي ظل الضغط علينا أن نحافظ على رأي عام متفاهم، فمن غير المنطقي أن يُقال سلّم سلاحك والعدو على أرضك”.

ودعا عز الدين “الحكومة اللبنانية إلى إعادة تصويب البوصلة إلى مسارها الأول المتمثل بإلزام العدو بوقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدوانية والانسحاب من النقاط التي يحتلها داخل أراضينا والإفراج عن الأسرى، فهذه مندرجات القرار 1701 المتفق عليها والتي يتفلّت العدو من ضوابطها انطلاقًا من الضوء الأخضر الممنوح له من راعيه الأميركي”.

بدوره، قال مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان، يوسف أحمد، إن “زيارتنا اليوم تأتي في إطار التواصل مع المقاومة في لبنان بعد كل ما قدمته وما زالت تقدمه من دعم وإسناد وتضحيات كبيرة في سبيل القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني”.

المصدر: العلاقات الإعلامية في حزب الله