أعلنت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، أنّ كوريا الديمقراطية الشعبية أطلقت عدداً من قذائف المدفعية باتجاه بحر اليابان، في خطوةٍ وُصفت بأنّها “رسالة تحذير واضحة” قبل ساعات من زيارة وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث إلى المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين.
وأوضحت الهيئة في بيانٍ أنّ بيونغ يانغ أطلقت نحو عشر قذائف بعد ظهر الاثنين باتجاه الجزء الشمالي من البحر الغربي، في إطار سلسلة من الاختبارات العسكرية التي تشهدها شبه الجزيرة الكورية منذ أيام، تزامناً مع الاستعدادات لعقد لقاءٍ مرتقب بين الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ، ونظيره الصيني شي جين بينغ.
وأضاف البيان أنّ عمليات الإطلاق جرت على مرحلتين، الأولى صباح السبت عند الساعة السادسة بتوقيت غرينتش، والثانية صباح الاثنين عند السابعة، مشيراً إلى أنّ أجهزة الاستخبارات الكورية والأميركية لا تزال تحلل نوع المقذوفات ومساراتها الدقيقة.
وتأتي هذه التطورات في ظلّ أجواءٍ من التوتر الإقليمي المتصاعد، مع زيارة وزير الحرب الأميركي إلى سيؤول في الثالث والرابع من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، حيث يتفقد المنطقة المنزوعة السلاح في بانمونجوم، ويشارك في الاجتماع السابع والخمسين للجنة الأمن المشترك بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
ويرى مراقبون أنّ الخطوة الكورية الشمالية تحمل رسائل سياسية وعسكرية مزدوجة، خصوصاً في ظلّ الوجود العسكري الأميركي المتزايد في المنطقة، ومحاولات واشنطن تعزيز تحالفاتها في شرق آسيا، في مواجهةٍ مفتوحة مع محور بكين – بيونغ يانغ – موسكو.
المصدر: وكالات
