الثلاثاء   
   04 11 2025   
   13 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 03:20

مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية لقناة المنار الإثنين 3\11\2025

دمٌ عزيزٌ ينهمرُ من عينِ الوطنِ المتعبة، فيُحرقُ جفونَها بوجعٍ على ابنائها الذين يُقتلونَ كلَّ يوم، وعلى آخرين بقُوا على غَيِّهم رغمَ كلِّ ما يَرَوْنَ من عدوانيةٍ صهيونيةٍ على اخوتِهم برعايةٍ اميركية..
شهيدانِ وعددٌ من الجرحى حصيلةُ اليومِ الجنوبيِّ النازفِ من عيتا الشعب الى الدوير، فيما البلدُ يدورُ في حَلْقةٍ مُفرَغة، والمفروغُ منه انَ الاصواتَ التي تعتاشُ على دماءِ اهلِها ستُبَحُّ ذاتَ يومٍ ولن تَستطيعَ ابتلاعَ عدّادِ الخروقاتِ الصهيونيةِ التي لا يمكنُ تبريرُها، والتماهي الاميركيِّ مع العدوِ الصهيونيِّ الذي لا يمكنُ تجاهلُه.
فيما القلةُ القليلةُ التي تنتظرُ على مفترقِ عدوانٍ صهيونيٍّ بالتهليلِ والوعيد، عندَ خَيبتِها المَرَضِيَّة التي لم تَستطعِ الخروجَ منها منذُ عشراتِ السِنين، فلا يزالون يراهنون على الاميركيِّ والاسرائيليِّ ليُعوِّضَ لهم فشلَهم المدقِع. ومهما كانت وجهةُ الضغوطِ الخارجيةِ ومآلاتُها فانَ اهلَ التضحيةِ والسيادةِ الحقيقيةِ لا يعرفون الاستسلام ..
اما عنوانُ السلامِ فما برحَ العدوُ الصهيونيُ يقطعُ كلَ يدٍ تَحملُهُ في عمومِ مِنطقتِنا بمَنطقِه الاجراميِّ الذي يَقتُلُ ويُنكّلُ ويستبيحُ الاتفاقاتِ من غزةَ الى الضفةِ فسوريا ولبنان، وجديدُه اقرارُ قانونِ الاعدامِ بحقِ الاسرى الفلسطينيين على مرأى ومسمعِ دعاةِ صناعةِ السلامِ في منطقتِنا والعالم..
وفي بلدِنا لم يعد يَرى رئيسُ الجمهوريةِ امامَ لبنانَ الا خِيارَ التفاوض ، مبرراً انَ لغةَ التفاوضِ اهمُّ من لغةِ الحرب، وانَ الامورَ ليست صعبة كما قال ..
في ايرانَ صعَّبَ الامامُ السيدُ علي الخامنئي على الاميركيِّ اوهامَه، معتبراً انَ طلبَ التعاونِ مع إيرانَ لا يتوافقُ مع تعاونِ أمريكا ومساعدتِها للكيانِ الصهيوني، رابطاً ايَ خطوةٍ من هذا النوعِ بتخلي واشنطن التامِّ عن هذا الكيانِ وسَحْبِ قواعدِها العسكريةِ من المنطقة، والتوقفِ عن التدخلِ بشؤونِها..
في اليمنِ توقفَ قلبٌ ما عَرَفَ التعبَ ولا الحقدَ ولا الضَياع، مشَى بِبُوصَلةِ عقلِه ناصراً للمستضعفينَ والمحرومين، فكانَ صوتاً للحقيقةِ ونَبْضاً للرسالةِ الانسانية.. اِنه الاعلاميُ اليمنيُ ومراسلُ قناةِ المنار خليل العمري.. ابو مالك الذي ملَكَ قلوبَ عارفيهِ بحكمتِه وحِنكتِه وخفّةِ ظِلِّه، ترجّلَ عن صهوةِ عشراتِ السنينَ من جهادِ الاعلامِ والتبيين، قضَى اكثرَ من عقدينِ منها على شاشةِ المنار. نفتقدُه اليومَ بعدَ ان غلَبَهُ قلبُه بقرارِ الرحيل، فكلُّ العزاءِ لاسرتِه وللشعبِ اليمنيِّ وإعلامِه، ولكلِّ صوتٍ حُرٍّ في عالمِنا العربيِّ والاسلامي..
بقلم علي حايك
تقديم سهيل دياب

المصدر: موقع المنار