رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم أنّ “الأولوية تبقى في هذه المرحلة، في ظلّ التطوّرات والتحدّيات التي يتعرّض لها وطننا والمنطقة، هي وقف العدوان والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلّة، التي لا تقف عند مواقع محدودة بل وصلت إلى مساحات لا يُستهان بها، سواء أكان احتلالًا مباشرًا أم مقنّعًا، وكذلك إطلاق الأسرى الذين لا يعترف العدوّ بعددهم ولا يسمح حتى بزيارتهم من قِبل الصليب الأحمر الدولي”.
وقال هاشم بعد جولةٍ في بعض القرى الحدودية الجنوبية، الأحد: “بعد اطّلاعنا على ما أصاب الوزاني على حدود الجنوب، وما تعرّضت له وما زالت تتعرّض له، من الطبيعي أن تكون إعادة الإعمار من الأولويات الوطنية، كعامل تحدٍّ لمشروع العدوّ الذي أراد تحويل المنطقة الحدودية خاليةً من أبنائها ومعدومةَ الحياة”.
وتابع: “لكن بإرادتهم الوطنية وتمسّكهم بأرضهم، عادوا رغم الدمار والخراب، ليعلنوا أنّهم صُنّاع الحياة بتصميمهم، بما توفّر لهم لإعادة الترميم الذي يسمح لهم بالإيواء البسيط، حيث لم يجدوا إلا مجلس الجنوب من إدارات هذه الدولة ليقدّم لهم بعض الخدمات الضرورية رغم إمكاناته المتواضعة”.
وأكّد هاشم أنّ “المسؤولية الوطنية تتطلّب من الحكومة الإسراع في بدء مرحلة إعادة إعمار المناطق الجنوبية الحدودية، من دون أيّ ذريعة بعدم توفّر الإمكانات، لأنّنا نرى أنّ أيّ عجزٍ في الموازنة من أجل الجنوب وإعماره وإنمائه هو فعلٌ وطني، ولا يجوز المماطلة أو التلكّؤ بعد كلّ ما يصيب الجنوب وأهله”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام
