الإثنين   
   03 11 2025   
   12 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 03:13

تشييع جماهيري في النبطية لـ 5 شهداء ارتقوا اثر غارات إسرائيلية

شيعت مدينة النبطية شهداء المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني ليل امس والتي اسفرت عن استشهاد أربعة مواطنين من أبناء المدينة، ومعهم الشهيد السعيد حسن غيث الذي ارتقى أول من أمس بغارة معادية.

وكانت مسيرة معادية استهدفت مساء امس سيارة من نوع رانج روفر في منطقة دوحة بلدة كفر رمان، ما أدى الى استشهاد أربعة مواطنين، كما اصيب ثلاثة مواطنين آخرين بجروح في سيارةٍ أخرى.

وشاركت في مراسم التشييع حشوداً غفيرة من الأهالي والمواطنين، إلى جانب شخصيات رسمية ودينية وفعاليات اجتماعية وسياسية، حيث سادت أجواء من الحزن والغضب الممزوجين بالفخر بتضحيات الشهداء.

وردد المشاركون نداءات مؤيدة للمقاومة، وداعمة لصمودها في مواجهة العدوان الصهيوني، وجددوا عهدهم بالوقوف خلف المقاومة في سبيل حماية الأرض والدفاع عن كرامة الوطن.

كما أكد المشاركون أن خيار المقاومة هو السبيل الوحيد لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.

وشهدت المدينة منذ ساعات الصباح الأولى حالة من الحداد العام، حيث رفعت صور الشهداء في شوارع النبطية والساحات العامة، بينما ارتفعت أصوات التكبير والدعوات أثناء مراسم التشييع.

وأكد المشاركون في المراسل أن ما جرى يُعدّ جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات الصهيونية بحق اللبنانيين، في استهداف متعمد للأحياء والمناطق السكنية. وطالبوا المجتمع الدولي والحكومة اللبنانية بتحمل مسؤولياتهم لوقف العدوان ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة بحق الشعب اللبناني.

وخلال التشييع، تحدث عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض، حيث أكد أنّ “دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، وإنّ هذه الأعمال العدائية الإسرائيلية، من قتلٍ للمدنيين وتدميرِ بيوتهم وتجريفِ حقولهم واحتلالِ أرضهم وممارسةِ كلّ أشكال التوحّش التي تتجاوز كلّ القواعد والضوابط والقوانين”، وتابع “أمام تصاعد الممارسات العدائية ورسائل التهديد والتهويل التي تتوالى من كلّ حدبٍ وصوب، نقول: إنّ شعبنا لن يتخلى عن حقّه في أرضه وسيادته وأمنه وكرامة بنيه، ولن يتخلى عن حقّه في الدفاع عن نفسه، حقًّا مشروعًا وثابتًا ونهائيًّا لا تراجع عنه”.

وقال فياض “شعبنا لن يتخلى عن حقّه في وطنه الذي لا يخضع لوصايةٍ أو استباحةٍ أو مصادرةٍ لقراره السيادي، وعن حرصه على دولته في أن تكون سيّدةً قويّةً مستقلّةً مصانةً بأيدي أبنائها كافة”، وأضاف “عامٌ مضى على وقف إطلاق النار الذي نُفّذ من طرفٍ واحد، من لبنان الذي التزم التزامًا كاملًا وصارمًا، فيما الطرف الآخر انتهكه انتهاكًا كاملًا ومطلقًا وكأنّه غير موجود”، وتابع “آلافُ الاعتداءات التي قام بها العدوّ الإسرائيلي أفضت إلى مئات الشهداء، من بينهم الأطفال والنساء والمدنيون، وتدميرِ آلاف المنازل، لكنّ كلّ ذلك أفضى أيضًا إلى تعميق وتأكيد وتكريس حقّ الشعب اللبناني في المقاومة”.

المزيد من التفاصيل مع مراسلنا علي شبيب.

المصدر: موقع المنار