الأربعاء   
   22 10 2025   
   29 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 19:30

الأمم المتحدة: الحرب خلفت 55 مليون طناً من الأنقاض في غزة تعادل 13 هرماً من أهرامات الجيزة

قال الممثل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمساعدة الشعب الفلسطيني، جاكو سيلرز، إن حجم الدمار الهائل في قطاع غزة يمثل تحدياً غير مسبوق أمام جهود إعادة الإعمار، مشيراً إلى أن كمية الأنقاض الناتجة عن الحرب تجاوزت 55 مليون طن، وهو ما يعادل 13 هرمًا من أهرامات الجيزة.

وأوضح سيلرز، خلال زيارة ميدانية لمواقع إزالة الركام في دير البلح ومدينة غزة، أن “من أكبر التحديات التي نواجهها في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هي كيفية إزالة الأنقاض المنتشرة في جميع أنحاء غزة”، مضيفاً أن هذه المهمة “ضخمة ومعقدة، لكنها ضرورية لتمهيد الطريق أمام إعادة الإعمار وعودة السكان إلى مناطقهم”.

وأشار إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالشراكة مع وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، تمكن هذا العام من إزالة وإعادة تدوير أكثر من 81 ألف طن من الأنقاض، ما ساعد على فتح طرق رئيسية لوصول المساعدات الإنسانية والمعدات الطبية إلى المناطق المتضررة.

ومع سريان وقف إطلاق النار، تعمل الأمم المتحدة وشركاؤها على توسيع نطاق عملياتهم لتقديم المساعدات المنقذة للحياة في المناطق التي كانت معزولة منذ أشهر، في وقت تشير فيه صور الأقمار الصناعية الصادرة عن الأمم المتحدة إلى أن كمية الأنقاض في غزة قد تصل إلى 61 مليون طن وفق التقديرات الأخيرة.

كما يواصل البرنامج جهوده في توفير مياه الشرب وإدارة النفايات الصلبة في القطاع. وقال سيلرز إن “إدارة النفايات الصلبة كانت من أكبر التحديات خلال الحرب، وهي مشروع نعمل عليه منذ بدايتها”، لافتاً إلى أن البرنامج يقدم خدمات نقل المياه بالشاحنات إلى المخيمات التي تفتقر إلى شبكات المياه، حيث يعيش نحو 300 عائلة تعتمد على هذه الإمدادات يومياً.

وبحسب البرنامج، فقد تم نقل أكثر من 141 ألف متر مكعب من المياه إلى سكان غزة منذ بداية الحرب، بدعم من البنك الدولي ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وبالشراكة مع سلطة المياه الفلسطينية، ما مكّن من إيصال المياه إلى نحو 300 ألف شخص يومياً.

ويُعد تكدّس الأنقاض أحد أبرز التحديات التي تواجه جهود التعافي في غزة، إذ تسبب بتعطيل البنى التحتية وعرقلة حركة الإغاثة، فيما تسعى الأمم المتحدة إلى تحويل هذه المواد إلى مورد يمكن إعادة استخدامه في إعادة البناء.

المصدر: مواقع