الجمعة   
   17 10 2025   
   24 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 01:38

النائب حسن فضل الله: لبنان بحاجة إلى تعاون لمواجهة المتغيّرات كي لا تأتي على حسابه

شدّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله على أنّ لبنان والمنطقة يمران بمرحلة دقيقة مليئة بالتحولات السياسية والأمنية والعسكرية، داعيًا إلى التعاون بين القوى اللبنانية لتجنّب أن تكون هذه المتغيّرات على حساب البلد ووحدته.

وخلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله في مجمع الإمام المجتبى (ع) في السان تيريز لمناسبة مرور سنة على استشهاد القائدين محمود محمد شاهين “الحاج ماهر” ومحمد رشيد سكافي “الحاج مصعب”، بحضور النائب أمين شري وعدد من العلماء والفعاليات، قال فضل الله إنّ “هناك من يظن أن الأمور انتهت وكأن العدو الإسرائيلي حقق انتصارًا كاملاً، لكننا لسنا من الذين يستسلمون للواقع أو يبالغون في قراءته. نحن نعرف حجم التحديات، لكن المشروع الصهيوني لم يحقق أهدافه، لا في لبنان ولا في فلسطين ولا في المنطقة”.

وأضاف أنّ “الجنوب اللبناني ما زال في عين التهديد الإسرائيلي، والعدو يسعى لتهجير أهله وإقامة منطقة عازلة، إلا أن ما يمنعه هو وجود المقاومة وقوتها”، مشددًا على أن “من يحمي الجنوب اليوم هو الاتكال على الله وعلى إمكانات شعبنا ووحدتنا وتماسكنا”.

وأكد فضل الله أن “رغم كل الضجيج والتهويل، لسنا قلقين على مستقبل شعبنا ولا على مستقبل مقاومتنا”، داعيًا جميع القوى السياسية إلى “التروي والتبصّر في قراءة المرحلة، وإلى التعاون من أجل تجاوزها بهدوء، حتى لا يُستغل أي ضعف داخلي من الخارج أو من بعض القوى الصغيرة في الداخل”.

وفي حديثه عن التحديات الراهنة، أشار النائب فضل الله إلى أن المقاومة تواجه تحديين أساسيين، “الأول هو استمرار الاعتداءات الإسرائيلية من اغتيالات وقصف ومنع الأهالي من العودة إلى قراهم، وهذه مسؤولية الدولة اللبنانية التي يجب أن تتابع تنفيذ ما التزمت به في اتفاق وقف إطلاق النار، قبل البحث في أي ملفات أخرى”.

أما التحدي الثاني، فهو ملف إعادة الإعمار، حيث كشف فضل الله عن “وجود تضييق من بعض مؤسسات الدولة، ومن ضمنها مصرف لبنان، على الجهات التي تحاول مساعدة الناس، نتيجة الحصار المالي الأميركي”. وأضاف أن “الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً على الدول الراغبة في تقديم المساعدات للبنان، في محاولة لمنع إعادة الإعمار خصوصاً في الجنوب”.

ولفت إلى أنّ “الحكومة لا تدرج بند إعادة الإعمار في الموازنة بسبب هذه الضغوط”، مشددًا على أنّ “إعمار الجنوب يحتاج إلى خطة تمتد على سنوات كما حصل بعد عدوان 2006”.

وختم النائب فضل الله بالتأكيد على أنّ حزب الله “سيواصل العمل من خلال مؤسسات الدولة، وفي الوقت نفسه سيلتزم بما وعد به تجاه شعبه، ضمن الإمكانات المتاحة وفي الوقت المناسب”.

المصدر: العلاقات الإعلامية في حزب الله