الأربعاء   
   08 10 2025   
   15 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 22:18

شخصيات مغربية تدعو الملك إلى إصلاحات “عميقة” بعد احتجاجات “جيل زد”

دعت ستون شخصية مغربية، بينها سياسيون ونشطاء ومثقفون، الملك محمد السادس إلى إطلاق إصلاحات “عميقة” لتلبية المطالب الاجتماعية التي عبرت عنها تظاهرات حركة “جيل زد 212” الشبابية منذ عشرة أيام، عشية خطاب للملك المنتظر يوم الجمعة.

وقال الموقعون على رسالة مفتوحة، الأربعاء: “نتوجه إليكم لأنكم تملكون السلطة العليا وبالتالي المسؤولية الأعلى في البلاد. الشعب المغربي يعاني وشبابه يعبر عن ذلك بقوة في الأزقة”.

وتشهد المغرب منذ 27 سبتمبر/أيلول تظاهرات ليلية تطالب بإصلاحات في الخدمات العامة، لا سيما في مجالي التعليم والصحة، استجابة لدعوة أطلقتها حركة “جيل زد 212″، التي انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي من دون الكشف عن هوية القائمين عليها.

وتعرف الحركة نفسها بأنها مجموعة من “الشباب الحر” الذي لا ينتمي لأي حزب سياسي. وقد أعلنت الثلاثاء تعليق تظاهراتها “بهدف إعادة التنظيم والتخطيط لضمان فعالية أكبر يوم الخميس”، عشية الخطاب السنوي للملك عند افتتاح دورة البرلمان.

ورأى الموقعون على الرسالة أن مطالب الشباب “مشروعة”، داعمين مطالبهم بإقالة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، الذي تنتهي ولايته في الخريف المقبل. وفي المقابل، أكدت الحكومة الأسبوع الماضي استعدادها للحوار مع الحركة، ونقل النقاش من العالم الافتراضي إلى حوار داخل المؤسسات.

ومن أجل معالجة “الأسباب البنيوية للغضب”، دعا الموقعون إلى إصلاحات “عميقة” تشمل مكافحة “الرشوة” و”الزبونية”، وتركيز أولويات الدولة على “التعليم والصحة وخلق فرص عمل”، بدل الإصرار على نفقات ضخمة مثل “أكبر ملعب لكرة القدم في العالم”.

وطالب الموقعون أيضاً بإجراء “إصلاح دستوري”، وإطلاق “سراح جميع معتقلي حركة +جيل زد 212+”، وكافة معتقلي الرأي الآخرين في المغرب.

وتجدر الإشارة إلى أن المملكة، التي ستستضيف كأس العالم 2030 بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال، وستستضيف كأس الأمم الأفريقية نهاية عام 2025، باشرت مشاريع كبرى في البنية التحتية، بما في ذلك بناء ملاعب جديدة، وتوسيع شبكة القطارات عالية السرعة، وتحديث العديد من المطارات.

كما أطلقت مشاريع لتشييد مستشفيات وزيادة عدد الأطباء، إلا أن وزير الصحة أمين تهراوي أقر الأربعاء في البرلمان أن هذه المشاريع “تظل غير كافية” لتعويض النقص القائم في القطاع الصحي.

المصدر: أ.ف.ب.