الأربعاء   
   08 10 2025   
   15 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 16:33

وقفة في مدينة صور في ذكرى “طوفان الأقصى” واستشهاد سيد شهداء الأمة

نظم حزب الله وفصائل المقاومة الفلسطينية في لبنان في أجواء الذكرى السنوية لمعركة طوفان الأقصى واستشهاد سيد شهداء الامة السيد حسن نصر الله، وإسنادا للشعب الفلسطيني الصامد ومقاومته الباسلة، وقفة جماهيرية عند مستديرة الاستشهادي هيثم دبوق في مدينة صور حملت شعار “خيارنا مقاومة”، في حضور ممثلين عن أحزاب وقوى لبنانية وفلسطينية وجمعيات وبلديات وحشود من المشاركين.
 
وخلال الوقفة، ألقيت كلمات عبرت عن “الوفاء لنهج سيد شهداء الأمة ووحدة الموقف تجاه قضية فلسطين”، فاعتبر عضو قيادة لبنان في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد مراد “أن الرد الفلسطيني الذي قدمه الإخوة في حركة “حماس”، كان ردا فلسطينيا متوافقا عليه، وهو رد وطني ومسؤول انطلق من مصلحة وطنية فلسطينية تقوم على أساس وقف الإبادة بحق شعبنا ووقف العدوان وحرب شاملة وكاملة للعدوان ورفع الحصار وإدخال المساعدات وعودة النازحين إلى بيوتهم، وإعادة إعمار قطاع غزة وتبادل للأسرى”.
 
وأكد مراد “أن اليوم التالي للحرب هو قرار وشأن فلسطيني داخلي صرف، وأننا لا نقبل أي وصاية خارجية لا غربية ولا عربية، وأن المطلوب اليوم هو تشكيل حكومة تكنوقراط تكون مقدمة لحكومة وحدة وطنية فلسطينية تتصدى للاستحقاقات الوطنية التي تواجه قضيتنا وشعبنا، والتي يحاول العدو وحلفاؤه طمسها وإنهاءها عبر التسويف والمماطلة، ويحاولون من خلالها أن يحققوا بالسياسة ما عجزوا عن تحقيقه على مدى عامين من الإبادة والعدوان”.
 
وألقى مسؤول العلاقات السياسية في حركة “حماس” في منطقة صور عبد المجيد عوض كلمة، اشار فيها “إننا نستذكر من وقف معنا في هذه المعركة، وفي القلب منهم سيد الوفاء سماحة الأمين العام السيد نصر الله، فالتحية لهذا الحزب المقاوم وقيادته وكوادره ولكل الأحزاب الوطنية اللبنانية التي وقفت إلى جانبنا في هذه المعركة، ولليمن العزيز وللعراق ولكل الأحرار في هذا العالم الذين ضغطوا مع دماء أبناء شعبنا لكي نحصل على دولة”.
 
وأضاف عوض:”هذه الدماء هي التي أثمرت الحصول على موقف من قلب الدول الغربية التي كانت يوما تذخر هذا الاحتلال، والمطلوب اليوم هو وقف الحرب والانسحاب الشامل ومنع الاحتلال وإدخال المساعدات ومنع التهجير وصفقة مشرفة، ولن نسمح، كقيادة للشعب الفلسطيني من كل الأطر ومن كل الأحزاب ومن كل التوجهات، بتمرير أي قرار أو خطة تنتقص من حقوق شعبنا وثوابته في إقامة دولته وتحديد مصيره وحماية هذه الدولة من أي احتلال كان، وبكل الوسائل الممكنة”.
 
بدوره ألقى المهندس صدر داوود كلمة حركة “أمل”، وقال ” إننا في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الأمين العام سماحة السيد حسن نصر الله، نقول من هنا من مدينة صور، من مدينة المقاومة ومدينة الشهداء، مدينة الإمام القائد السيد موسى الصدر، إمام المقاومة والوطن: نم قرير العين أيها السيد الشهيد، فالأرض تحرسها دماؤك، والأجيال تحفظ وصاياك، والراية التي حملتها لن تسقط ما دام فينا قلب ونبض”.
 
وتابع داوود:”ستبقى المقاومة خيارا للحرية والتحرير، وسنبقى حراس هذا الوطن رغم كل الاعتداءات التي ما زال يشنها العدو الإسرائيلي والغارات الوحشية التي يمعن بها في القتل يوميا في هذا البلد، وسنواجه هذا العدو بإيمان وبعزيمة وبثبات وبخيار المقاومة، وبما أوصانا به الإمام القائد السيد موسى الصدر، أن إسرائيل ستبقى هي الشر المطلق، ومن هنا من صور نقول: ستبقى المقاومة نبضا لا يموت وراية لا تنكسر”.
 
وألقى خليل حسين كلمة حزب الله، فلفت إلى “أننا جئنا لنجدد عهدنا وبيعتنا لهذه المقاومة من هذه المدينة التي لطالما كانت حاضنة للمقاومة، رغم كل الصعوبات ورغم كل الآلام”.

أضاف :” أمام ما يحكى عن وقف لإطلاق النار في غزة، لا يسعنا إلا أن نتوجه بالتحية لأبطال الطوفان، هؤلاء الرجال الذين صنعوا معجزة، وللشهداء والجرحى وللشعب الذي ضحى وقدم أسطورة في الصبر والاحتساب والتوكل على الله، والمتمسك بأرضه ووطنه رغم كل المؤامرات التي تحاك ضده من أجل إجباره على التهجير، وللأطفال الذين قتلوا جوعا، التحية لهم جميعا”.
 
وأضاف حسين:”إن المقاومة الفلسطينية في غزة أبدت حرصا شديدا على وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم والوحشي على أهلنا في القطاع، متمسكة بالثوابت الوطنية وعدم التفريط بحقوق الشعب الفلسطيني، وهذا الموقف يعبر عن تمسكها بوحدة الشعب الفلسطيني المستند إلى الحقوق الوطنية المشروعة، وهو الإطار الذي ينبغي أن تستند إليه المفاوضات التي يجب أن تؤدي إلى انسحاب العدو الإسرائيلي، وأن يتمكن أبناء الشعب الفلسطيني من إدارة شؤونهم السياسية والأمنية والمعيشية بأنفسهم”.