تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الأربعاء 8-10-2025 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.
البناء:
طوفان الأقصى يُنهي سنته الثانية: صمود المقاومة وشعبها واتساع التضامن
ترامب يرسل ويتكوف وكوشنر لضمان إنجاز اتفاق غزة قبل نهاية الأسبوع
مئات الآلاف في الكيان لوقف الحرب… وميلوني ووزراؤها إلى محكمة الجنايات
باقتدار وكفاءة تخوض المقاومة مفاوضات وقف الحرب، وتنجح بإخراج سلاحها من شروط وقف الحرب، وجعلها قضيّة تتصل بالحل النهائي، وتربط مصير السلاح بقيام الدولة الفلسطينية، وبصمود أسطوري تواصل المقاومة وشعبها مواجهة حرب الإبادة المستمرة فيشتعل العالم كله هتافاً وتحتشد الملايين في الشوارع طلباً لوقف الحرب، وبعد عامين على طوفان الأقصى يثبت أن هذا الطوفان يطوف العالم مبشراً بالحق الفلسطيني، وأنه يعرّي حكومات الغرب المساندة للاحتلال وجرائم الإبادة أمام شعوبها فيحرجها ويجبرها على التموضع بخلاف مواقفها، منها من يعترف بدولة فلسطين تفادياً لملاحقة الشعوب، ومنها من يوقف بيع ونقل الأسلحة لجيش الاحتلال تفادياً لمخاطر اتهامه بالمشاركة في جرائم الإبادة، كما اعترفت رئيسة الحكومة الايطالية في حوار تلفزيونيّ بأنها ومعها وزيرا الدفاع والخارجية في حكوماتها يلاحقان من المحكمة الجنائية الدولية بتهم المشاركة في جرائم الإبادة، بينما يخرج مئات آلاف المتظاهرين في ذكرى سنتين على الطوفان ويملأون الشوارع طلباً لوقف الحرب، بينما المقاومة تصعّد عملياتها وتتعهد بمواصلة القتال ما لم تتوقف الحرب، واليمن يرسل في يوم واحد ثلاث طائرات مسيّرة تستهدف منطقة ميناء إيلات.
في مسار التفاوض، تسليم أميركي بأن ملف نزع السلاح يحتاج إلى وقت طويل، والتسليم بعدم اعتباره بنداً من بنود المرحلة الأولى القائمة على ثلاثيّة تبادل الأسرى ووقف الحرب وانسحاب قوات الاحتلال، كما قال وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو، الذي قال إن ملف نزع السلاح وتحقيق الانسحاب شائك ويحتاج إلى وقت طويل، بينما تجري المفاوضات على قضية تبادل الأسرى، حيث تتمسك المقاومة بالإفراج عن كل أسرى الأحكام العالية خصوصاً القادة من أمثال مروان البرغوثي وعبدالله البرغوثي وأحمد سعدات، وتصرّ المقاومة على استحالة ضمان الوصول إلى الأسرى الأحياء والقتلى دون وقف ثابت وشامل لإطلاق النار ودون انسحابات إسرائيلية من أغلب مناطق قطاع غزة، مطالبة بضمانة أميركية بعدم العودة إلى الحرب بعد الإفراج عن الأسرى لدى المقاومة، وهو ما قال البيت الابيض إنه سيبذل كل جهده لتوفيره، بينما يرسل الرئيس ترامب مستشاره ومبعوثه الخاص ستيف ويتكوف وصهره وعضو فريقه للمنطقة جاريد كوشنر، لضمان إنهاء المفاوضات والتوصل إلى اتفاق قبل نهاية الأسبوع.
تتفاعل في المشهد اللبناني سلسلة مواقف متناقضة تُظهر حجم التباين في مقاربة الملفات السيادية والأمنية، ولا سيما في ما يتصل بدور الجيش اللبناني ومستقبل سلاح حزب الله جنوب الليطاني.
ففيما تسعى واشنطن عبر رسائل متتالية إلى تثبيت معادلة دعم الجيش مقابل نزع السلاح، تتكثف في الداخل مواقف داعمة للمؤسسة العسكرية، في مقابل رفضٍ واضح من حزب الله لأي نقاش في الاستراتيجية الدفاعية قبل وقف العدوان الإسرائيلي وانسحابه الكامل من الأراضي اللبنانية.
وأشار الرئيس الحالي لفريق العمل الأميركي من أجل لبنان إدوارد غابريل إلى أن نزع سلاح حزب الله جنوب الليطاني مهم بالنسبة للمجتمع الدولي ويشير إلى إحراز لبنان تقدّماً. ولفت إلى أن قائد الجيش رودولف هيكل سيبرهن في الأسابيع المقبلة أن الأمن تحقق جنوب الليطاني، وهناك فكرة سائدة في الكونغرس الأميركي بوجوب دعم الجيش اللبناني، لكن العالم يترقب نزع سلاح حزب الله، وأعتقد «أن كل شيء على ما يرام».
في المقابل، جاءت زيارة الرئيس السابق للحزب التقدّمي الاشتراكي وليد جنبلاط إلى قصر بعبدا مع نجله تيمور لتؤكد تموضعه في خانة الدفاع عن المؤسسة العسكريّة. وقال جنبلاط بعد زيارته والنائب تيمور جنبلاط قصر بعبدا: الزيارة ودّية، والجوّ مطمئن رغم حملات التشكيك غير المدروسة، والجيش اللبناني يقوم بعمل جبّار في الجنوب. وبدأ اللقاء بجولة أفق حول المرحلة الراهنة، وسُجل تطابق في وجهات النظر حيال العديد من الملفات. وشدّد الطرفان على أنّ الجيش يقوم بعمل جبار رغم حملات التشكيك الّتي يتعرّض لها، حيث أكّد جنبلاط ضرورة الوقوف خلف المؤسّسة العسكريّة ودعم مساعيها.
وأكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسين الحاج حسن من البابلية أن «موقفنا واضح، عندما يتوقف العدوان وينسحب العدو ويعود الأسرى ويبدأ الإعمار ويُناقش الأمن الوطني على أسس واقعيّة تحفظ الكرامة والسيادة عندها يمكن الحديث عن استراتيجية وطنية، أما قبل ذلك فالكلام لا يُقنع أحداً». واشار إلى أن «توم برّاك قال علناً إن «إسرائيل» تحتل خمس نقاط في لبنان ولن تنسحب منها وإن السلام وهم وإن «إسرائيل» لا تعترف بحدود سايكس بيكو وهي تصريحات تمسّ السيادة الوطنية وتمثل إهانة للجيش اللبناني ومع ذلك لم نسمع صوتاً واحداً تحركت كرامته أو انتفض دفاعاً عن لبنان». أضاف «الاحتلال مستمر والعدوان يومي والأسرى لا يزالون في السجون والعملاء يُبرَّأون من المحاكم العسكرية ثم يأتون ليقنعونا أنهم دولة تحمي السيادة فيما الوقائع تثبت العكس».
إلى ذلك قال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النّائب حسن فضل الله، خلال تصريحٍ في مجلس النّوّاب، إنّ «الأكثريّة الحكوميّة لم تكن بحاجةٍ إلى صرف جلّ وقتها لإصدار بيانٍ بتعليق العلم والخبر المعطى لـ»الجمعيّة اللّبنانيّة للفنون، رسالات»، متجاهلةً مشكلات البلاد الكثيرة، وهو بيانٌ ليس له أيّ سندٍ في القوانين اللّبنانيّة أو النّصوص الدّستوريّة، أو حتّى الممارسة الدّستوريّة سابقًا، وبالتّالي لا تترتّب عليه أيّ مفاعيل قانونيّة». وأضاف: «إنّ زجّ مجلس الوزراء لإصدار بيانٍ مليءٍ بالمغالطات هو ما يسيء إلى هيبة الدّولة وصورة الحكومة ومصداقيّتها أمام الرّأي العامّ، الّذي شهد على فعاليّة الرّوشة والتزام النّاس والقوّات الأمنيّة بالقانون والحرص على الأملاك العامّة». وتابع: «ولعلم هذه الأكثريّة الحكوميّة، فإنّ قانون الجمعيّات ينصّ على إعطاء «علمٍ وخبرٍ» للجهات المعنيّة ليس إلّا، والحرّيّات العامّة لا يمكن تعليقها، والفنون بأشكالها المختلفة هي رسالة «رسالات»، وستبقى تنساب مثل موسيقاها وصورتها الرّاقية، ولن تتوقّف عن العزف للحياة ولشعبها الوفيّ، ولن يؤثّر أيّ تشويشٍ على مواصلتها لعملها».
على الخط الانتخابي، وبعد زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، قال الوزير السابق وديع الخازن: شدد الرئيس بري على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري المحدد احتراماً لأحكام الدستور وترسيخاً لمبدأ التداول الديموقراطي للسلطة، باعتبار أن الانتخابات تشكل استحقاقاً وطنياً يعيد إنتاج الحياة السياسية. وتابع الخازن: أكد الرئيس بري على أن الالتزام بالمهل الدستورية هو الركيزة الأساس للحفاظ على النظام الديموقراطي وأن أي تأجيل أو تلاعب بهذا الاستحقاق لن يخدم سوى المزيد من الانقسام والتشرذم في وقت يحتاج فيه لبنان إلى أوسع توافق وطني يواكب مسيرة الإنقاذ والإصلاح.
واستقبل رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، معاون رئيس حزب الكتائب اللبنانيّة للشؤون السياسية والانتخابية سيرج داغر، في إطار جولته على قادة الأحزاب اللبنانية. وأجمع المجتمعون، وفق بيان اللجنة المركزية للإعلام في «التيار»، على «أهمية إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، من دون أي تأخير أو تأجيل، نظراً لدورها المحوري في الحياة السياسية، ولأنها تعزز الثقة الدولية بلبنان». وعرض باسيل موقفه من اقتراع المنتشرين، مؤكداً أنه كان الساعي الأول منذ كان وزيراً للخارجية من أجل إشراكهم في الحياة السياسية، من خلال تمكينهم من التصويت من الخارج، ومنحهم حق الترشح عبر تخصيص ستة مقاعد للانتشار.
يعقد مجلس الوزراء عند الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم غد الخميس جلسة في السراي الكبير لبحث جدول الأعمال.
في غضون ذلك، اعتبر رئيس الجمهورية أن مؤتمر «بيروت وان» الاستثماري المقرر عقده في 18 و19 تشرين الثاني المقبل، سيكون مناسبة للتأكيد على الدور الاقتصاديّ للبنان الذي تأثر خلال الأحداث الأخيرة، لكنه بدأ يستعيد عافيته، لافتاً إلى أن محاور البحث في هذا المؤتمر ستلقي الضوء على كثير من نقاط القوة التي يتمتع بها الاقتصاد اللبناني. ولفت الرئيس عون إلى أهمية المشاركة الواسعة في هذا المؤتمر للإفساح في المجال أمام القطاعات المعنية لعرض رؤيتها لمستقبل الاقتصاد اللبناني. كلام رئيس الجمهورية، جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير الاقتصاد والتجارة عامر البساط ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي شارل عربيد، حيث عرض الوزير البساط التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر «بيروت وان».
وسط هذه الأجواء، لاحت بارقة إيجابية في الأفق اللبناني الضبابي، تمثلت في تحديد الفاتيكان مواعيد زيارة الحبر الأعظم البابا لاوون إلى لبنان، وستحصل بين 30 تشرين الثاني المقبل و2 كانون الأول. وقد رحّب رئيس الجمهورية بالزيارة الرسولية قائلاً: لبنان قيادةً وشعبًا ينظر إلى هذه الزيارة بكثير من الرجاء في زمنٍ تتعاظم فيه التحديات على مختلف المستويات والزيارة البابوية نداء إلى السلام وتثبيت الحضور المسيحي في هذا الشرق والحفاظ على نموذج لبنان الذي يشكّل حاجةً للعالم وللمنطقة.
الأخبار:
ورشة دبلوماسية رسمية لمواجهة العدوان: لندن تعرض المساعدة في «معالجة ملفّ حزب الله»
قال مصدر وزاري بارز، إن نقاشاً يجري حالياً بين رئيس الحكومة نواف سلام وعدد من الوزراء حول الإجراءات الدبلوماسية والسياسية التي ينبغي للحكومة اتخاذها لمواجهة تلكّؤ العدو الإسرائيلي في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في 27 تشرين الثاني الماضي.
وأوضح المصدر أن النقاش انطلق من واقع أن الجهود السياسية لم تسفر بعد عن نتائج ملموسة، ومن أن هناك مشكلة تتعلق بكفاءة عمل وزارة الخارجية، خصوصاً أداء الوزير يوسف رجّي، وسط اعتقاد بأن الأخير ليس معنيّاً شخصياً، ولا بما يمثّله سياسياً، بالقيام بجهد خاص في هذا المجال.
وبحسب المصدر، يأخذ البحث طابعاً جدياً، خصوصاً مع وجود شخصيات في الحكومة قادرة على القيام باتصالات رفيعة المستوى على الصعيديْن الإقليمي والدولي.
وأوضح أن هناك حاجة إلى دفع هذه الاتصالات، ليس فقط استجابة لمطالب الأهالي من أبناء الجنوب أو القوى السياسية، بل أيضاً لمواجهة حالة الجمود الناتجة عن التعثّر الذي أصاب جهود الوساطة الأميركية، مشيراً إلى أن ما قام به المبعوث الأميركي توم برّاك وزميلته مورغان أورتاغوس لم يحقّق التقدّم المطلوب، لأن الولايات المتحدة لا تبدو مستعدّة لممارسة أي ضغط جدّي على إسرائيل.
وبحسب مصدر وزاري آخر، جاءت الفكرة التي طُرحت على رئيس الحكومة في إطار الاستجابة للضغوط الناجمة عن استمرار الخروقات الإسرائيلية للاتفاق، والاعتداءات اليومية التي تودي بحياة مدنيين في أكثر من منطقة لبنانية، إضافة إلى الغارات التي تستهدف مناطق عدة في لبنان.
وأوضح أنه يجب التواصل مع عواصم بارزة مثل الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وكذلك مع جهات ومنظّمات دولية، عادة ما تلعب دوراً في معالجة النزاعات. ولفت المصدر إلى أن البحث الرسمي في الحكومة يجري بالتنسيق مع الرئيس جوزيف عون الذي عاد من نيويورك بانطباعات سلبية حيال ترك لبنان دون أيّ اهتمام.
ويتسلّح أصحاب الفكرة بالتقرير الذي قدّمه قائد الجيش، العماد رودولف هيكل، إلى مجلس الوزراء أول من أمس، والذي أشار بوضوح إلى أن الاحتلال هو الطرف الوحيد الذي يعرقل إنجاز الجيش مهمته في منطقة جنوب نهر الليطاني، وأنه لا يوجد تعاون جدّي من الأطراف الدولية المعنيّة بإلزام العدو بوقف الاعتداءات، والسماح للجيش اللبناني بالتمركز عند القرى الحدودية.
كما نوّه التقرير بالنقص الحادّ في العتاد والموارد، مشدّداً على حاجة الجيش إلى دعم دولي حقيقي، نظراً إلى أن لبنان ليس في وضع مالي يمكّنه من تلبية هذه الاحتياجات.
وفي السياق نفسه، تحدّث مرجع حكومي إلى «الأخبار» عن مباحثات تُجرى مع مؤسسات تابعة للأمم المتحدة، للبحث في سبل الاستفادة من مبالغ مالية كبيرة موجودة في حسابات المنظّمة ومخصّصة لدعم السكان في مواجهة الأزمات الكبرى. وأوضح المرجع أن النقاش بدأ يتجه نحو ترتيب ملفات تتعلق بآثار العدوان الإسرائيلي على الجنوب، وإعداد دراسة حول بعض الأضرار التي يمكن للمنظمات الدولية المساهمة في معالجتها، متوقّعاً ظهور نتائج إيجابية على هذا الصعيد قريباً.
تطوّع بريطاني
من جهة أخرى، علمت «الأخبار» أن بريطانيا تسعى إلى تعزيز حضورها في لبنان من بوابة ملف الصراع مع إسرائيل. ووفق المعلومات، تحاول لندن ملء الفراغ الناتج من عدم ترحيب لبنان بأي دور فرنسي خاص، وتعطّل المساعي الأميركية. إلا أن المصادر تشير إلى أن العرض البريطاني يتركّز على محور واحد يخدم مصالح العدو، وهو «المساعدة في معالجة أزمة تُسمّى حزب الله».
وأكّد مسؤول بارز أن اقتراح لندن يقضي بتكليف أحد الخبراء البريطانيين بمحاورة حزب الله بهدف إقناعه بالتخلّي عن السلاح والاندماج الكامل في الدولة ومؤسساتها. وبحسب المعطيات، فإن المرشح لهذا الدور هو جوناثان باول الذي تولّى مسؤوليات رسمية عدة، قبل أن يقود مؤسّسة وساطة، عرضت أولى خدماتها في ليبيا، وقد سبق أن لعبت أدواراً ذات طابع استخباراتي، وللمرشح الريطاني تجربة في التعامل مع قوى تُصنّف عادة كـ«متمرّدة» أو «إرهابية».
وعلمت «الأخبار» أن باول أرسل رسائل عبر سفارة بلاده في بيروت إلى شخصيات على تواصل مع الحزب، في محاولة لاستطلاع موقفه من هذا الطرح الذي يندرج ضمن ما سمّاه «عملية اندماج الحزب كلياً في الدولة والتخلّي عن السلاح»، في ضوء نتائج الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان.
وقُدّم باول إلى المسؤولين اللبنانيين على أنه صاحب خبرة كبيرة في التفاوض الذي قاد سابقاً إلى تخلّي الجيش الجمهوري الإيرلندي السري عن أسلحته وانخراطه في الحياة العامة، وقد لعب دوراً محورياً في توفير الضمانات التي احتاجت إليها الجماعة لإتمام هذه العملية. وهو يحظى بثقة كبار المسؤولين في الدولة، وعلى درجة عالية جداً من التنسيق مع وكالات الاستخبارات البريطانية الداخلية والخارجية.
وقد سُرّبت سابقاً معلومات عن دوره قبل سنوات في بناء شبكة علاقات سرية مع «هيئة تحرير الشام» في إدلب، وعقد سلسلة لقاءات مع قائدها أبي محمد الجولاني قبل تحوّله إلى أحمد الشرع.
وذكرت وكالة «تاس» الروسية نقلاً عن «مصدر دبلوماسي في موسكو» أن ممثّلاً عن جهاز الاستخبارات البريطاني (MI6) التقى أخيراً بزعيم «هيئة تحرير الشام» في سوريا. وأضافت أن المسؤول البريطاني هو جوناثان باول، الذي شغل سابقاً منصب المبعوث الخاص للمملكة المتحدة إلى ليبيا، وعيّنه رئيس الوزراء كير ستارمر مستشاراً للأمن القومي في بريطانيا خريف العام الماضي. وهو زار دمشق رسمياً في آب الماضي، والتقى الشرع.
ويُعدّ باول أحد أبرز رجالات رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير بين عامَي 1997 و2007. وقد لعب دوراً مباشراً في المفاوضات مع المعارضين في إيرلندا الشمالية، وتدور حوله العديد من الروايات، آخرها أنه أدّى دوراً مؤثّراً في إقناع قائد حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان بالتخلّي عن السلاح.
كما حاول الانخراط في ملفات الصراع العربي – الإسرائيلي، ودرس عروضاً لمشاريع قدّمها بلير في لقاءات سرية مع قادة من المقاومة الفلسطينية. إضافة إلى ذلك، نشرت مواقع بريطانية أنه ساهم في معالجة النزاع المسلّح في إقليم الباسك الإسباني، وساعد الرئيس الموزمبيقي فيليبي نيوسي على إنهاء الحرب الأهلية في بلاده.
مطمر الجديدة لم يعد قابلاً لـ«الترقيع»: النفايات باقية في الشارع بعد الخميس؟
حدث ما كان متوقّعاً: فاض مطمر الجديدة بالنفايات حتى لفظها، بعدما تجاوز طاقته الاستيعابية، لتعلن شركة «رامكو» أمس توقفها عن جمع النفايات في مناطق المتن وكسروان ومدينة بيروت الإدارية، بسبب إقفال المطمر وعدم قدرته على استقبال المزيد.
ما إن صدر البيان حتى تسابقت بيانات «أهل السلطة»، محذّرةً من عودة النفايات إلى الشوارع، وكأن قرار إقفال المطمر حدث بشكل مفاجئ، ولم تسبقه إنذارات أو اعتصامات أو مطالبات. وهو على أي حال ما ليس مستغرباً، إذ هكذا تُدار الأزمات في لبنان، لا تُعالج إلا تحت الصدمة وبعد الانفجار، وبقرارات مرتجلة ومؤقتة. وفي ملف النفايات تحديداً، اعتادت السلطة «الترقيع» عبر توسيع المطمر أمتاراً إضافية كل مرة، إلى أن أُقفل من جهة برج حمود، وها هو اليوم يُقفل من جهة الجديدة، في مشهد يختصر فشل الدولة من القمّة حتى القمامة.
لم يبلغ مطمر الجديدة طاقته الاستيعابية القصوى هذا الشهر أو حتى هذا العام، فالأزمة مزمنة منذ سنوات. الجديد اليوم أنه لم تعد هناك مساحات إضافية للطمر، وهو ما نبّهت إليه الشركة المتعهّدة في المطمر (شركة STJ) مراراً، مطالبةً بتجهيز خلية طمر جديدة قبل وقوع «الانفجار».
وقبل نحو شهر، أعادت الجهات المعنية التذكير بالتحذير ذاته، محدّدة مهلة زمنية انتهت أواخر أيلول، ثم مُدّدت أسبوعاً إضافياً انتهى قبل يومين، قبل أن يصدر قرار «رامكو» أمس.
ووسط زحمة البيانات والتصريحات، لا يبدو أن ثمة حلاً نهائياً يلوح في الأفق. فمجلس الإنماء والإعمار تبلّغ أمس من رئاسة مجلس الوزراء بعقد جلسة حكومية غداً لبحث أزمة المطمر. وبناءً على ذلك، طلب من المتعهّد إعادة فتح المطمر مؤقتاً لتخزين النفايات، نظراً إلى عدم إمكانية طمرها، حتى موعد الجلسة. وقد وافقت إدارة المطمر على الطلب، لتعلن «رامكو» لاحقاً استئناف عمليات رفع النفايات من بيروت والمتن وكسروان، بانتظار ما ستُسفر عنه الجلسة الحكومية المقبلة.
وقد كان مفترضاً أن يحسم مجلس الوزراء مصير مطمر الجديدة قبل الوصول إلى هذه المرحلة، خصوصاً بعد إنجاز مجلس الإنماء والإعمار منذ أربعة أشهر دراسة شاملة حول مطمر الجديدة الصحي، إلا أن الملف بقي عالقاً بعدما أُسقط بند دراسته من جدول أعمال جلستين متتاليتين بسبب اعتراض عدد من الوزراء.
وترافقت هذه المعارضة داخل الحكومة مع اعتراض اتحاد بلديات المتن الشمالي وبلدية الجديدة – السد – البوشرية على أي توسعة للمطمر من دون ضمان حقوق مقابلة. فقد قدمت البلدية مجموعة مطالب، أبرزها منحها حق الاستثمار على كامل مساحة المطمر مقابل تجهيز الخلية الرقم 8 لتوسيعه، وصرف التعويضات المستحقة لها، وإنشاء منظومة للطاقة الشمسية. كما أضافت شرطاً يقضي بتحويل جزء من النفايات مؤقتاً إلى مطمر الكوستابرافا ريثما تُجهّز خلية الطمر الجديدة، على قاعدة «المبادلة»، وفق ما أوضحه رئيس البلدية أوغست باخوس، مشيراً إلى إمكانية تكرار تجربة التبادل السابقة حين استقبل مطمر الجديدة نفايات الكوستابرافا أثناء تجهيز خلاياه.
وفيما حمّل باخوس مجلس الوزراء مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، اعتبر أن تصرّف «رامكو» غير مقبول، إذ «لا يحق لها اتخاذ هذا الإجراء»، مطالباً مجلس الإنماء والإعمار، باعتباره الجهة الوصية على المطمر، ووزارة البيئة بـ«الإيعاز للشركة لنقل النفايات إلى مطمر الكوستابرافا بانتظار الحل النهائي، وعدم وضعنا تحت أمر واقع».
لكن هل سيقابل هذا الشرط بموافقة اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية لبيروت؟ الأمور لا تبدو سهلة، فحتى الآن لم يصدر أي تعليق رسمي من جهة «الكوستابرافا»، فيما وصف رئيس الاتحاد محمد ضرغام موقفه بأنه «صائم عن الكلام».
أما إدارة «رامكو»، فلا حل بيدها وسط التوتر بين بلدية الجديدة ومجلس الإنماء والإعمار وأهل السلطة، إذ يقف مديرها العام وليد بو سعد «مكتوف اليدين» كما يقول، مشيراً إلى أن الشركة ملزمة بالعقد الموقع مع المجلس، والذي يحدد نطاق عملها ضمن قضائي المتن وكسروان ومدينة بيروت الإدارية، و«لا يمكن العمل خارج نطاق العقد إلا بقرار من المجلس»، مع ضرورة إعادة النظر في العقد، لناحية إعادة جدولة الكلفة، خصوصاً أن «الكوستابرافا بعيد من نطاق عملنا وخارج نطاق العقد ودون ذلك كلفة مادية كبيرة».
ولأن هذا الأمر يتطلب تعديلات جوهرية، «من الأفضل أن نقوم مثلاً بتجميع النفايات في مطمر الجديدة، على أن تقوم شاحنات أخرى بنقلها إلى مطمر الكوستابرافا»، مشدداً على أنه ينتظر تعليمات المعنيين «ليقولوا لنا ماذا سنفعل، سواء بالنسبة إلى نفايات المتن وكسروان التي ننتظر فيها تعليمات مجلس الإنماء والإعمار، أو نفايات بيروت التي ننتظر فيها قرار بلدية بيروت، وإلى أين ستُنقل النفايات وتحت أي بند، ومن سيتحمل الكلفة؟».
اللواء:
إنجازات في تقرير الجيش وترُّقب رسمي لمفاوضات شرم الشيخ
البابا إلى لبنان في «رسالة سلام» ومجلس الوزراء يوسِّع مطمر الجديدة غداً
تدخل المنطقة بدءًا من اليوم في سباق السنة ثالثة حرب، على خلفية عملية طوفان الاقصى، التي فاجأت العالم، عندما تمكنت مجموعات النخبة في حركة «حماس» من اقتحام مستعمرات اسرائيلية، واحتجاز عشرات الجنود وغير الجنود، في عملية ضخمة غير مسبوقة.
ويتركز السباق بين العمليات العسكرية الاسرائيلية التدميرية في قلب قطاع غزة، حيث تحولت مدينة غزة الى «مدينة موت» والمفاوضات التي انهت امس يوماً ثانياً حول وضع خطة الرئيس الاميركي دونالد ترامب موضع التنفيذ.
ولبنان، الذي دخل مع اطراف اخرى في «المحور الايراني» في حرب الاسناد، وخرج منها مدمًّى، وعادت اجزاء من جنوبه محتلة، ويمعن الاحتلال الاسرائيلي في تنكره لموجبات وقف اطلاق النار، وفقاً للقرار 1701، يتابع المشهد التفاوضي في شرم الشيخ، من دون ان يلمس اية اشارات حول انعكاس ما يجري على ساحته، مع استمرار دولة الاحتلال في اصطياد المواطنين الآمنين في القرى وعلى الطرقات، والحقول ورفع اعباء الدمار والخراب من امام المنازل والساحات والمنشآت التي يمنع جيش الاحتلال من اعادة بنائها او ترميمها او حتى اصلاحها.
وما يزال الوسط السياسي المحلي، يتابع المعلومات التي رشحت والاجواء التي احاطت بتقرير الجيش الاول حول حصر السلاح جنوب الليطاني، والذي قدمه الى مجلس الوزراء قائد الجيش العماد رودولف هيكل، وسط ارتياح للرؤية، و«الدور الجبار» الذي يقوم به الجيش في الجنوب، حسب تعبير النائب السابق وليد جنبلاط من قصر بعبدا امس.
ووسط الانشغالات البيئية والانتخابية، بدأت التحضيرات لاستقبال بابا الفاتيكان الاول الـ14 الى لبنان في الفترة ما بين 30 ت2 و2 ك1 المقبلين. واعتبر الرئيس جوزف عون ان لبنان قيادةً وشعباً ينظر الى هذه الزيارة بكثير من الرجاء، وهي نداء الى السلام وتثبيت الحضور المسيحي في الشرق والحفاظ على نموذج لبنان.
ويأتي البابا الى لبنان من تركيا التي يصلها في 27 ت2، واكد انه في لبنان سيجدد «إعلان رسالة السلام في الشرق الاوسط في بلد عاش كثيراً»، مشيراً الى ان البابا فرنسيس كان يرغب في الذهاب إلى (لبنان) ليعانق الشعب اللبناني، بعد الانفجار وكل ما نحمله سنحاول ان نحمل رسالة سلام ورجاء..
وفي السراي الكبير، تُعقد غداً جلسة لمجلس الوزراء، يتصدّرها ملف النفايات المتجدد بعد اعلان شركة «رامكو» انها ستتوقف عن جمع النفايات في كسروان والمتن وبيروت الادارية بعد اقفال مطمر الجديدة، قبل ان يطلب مجلس الانماء والاعمار باعادة فتحه مجدداً.
وطلب مجلس الانماء والاعمار مهلة يومين، فاستجابت الشركة وعاودت اعمالها، وحسب مصدر في المجلس ان الحل بالسماح لمطمر الجديدة باستعمال قطعة ارض مجاورة تبلغ مساحتها 40 الف متر مربع تعود ملكيتها للدولة اللبنانية، وسيدرس مجلس الوزراء غداً.
وكانت، حسب معلومات «اللواء» وتدراكاً لأي تكدس للنفايات في شوارع بيروت، تكثفت عملية رفع النفايات من الشوارع قبل تنفيذ الشركة تهديدها بوقف العمل (راجع ص 4)
بنود الجلسة
وتعقد الجلسة عند الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم غدٍ للبحث في جدول أعمال من 34 بنداً ابرزها:
– طلب وزارة الطاقة والمياه الموافقة على مشروع مرسوم يرمي إلى إعداد مخططات وخطط الأحواض والمناطق المائية.
– طلب وزارة المالية الموافقة على مشروع مرسوم يرمي إلى تعديل المرسوم رقم ٩٠٠٢ تاريخ 6/4/2022 تحديد دقائق تطبيق البند ١٧ من المادة ١١ من القانون رقم ٦٤ المتعلق باقتطاع نسبة ١ بالمئة سنوياً من عائدات الغرامات السنوية المفروضة على الإشغال غير القانوني للأملاك العامة البحرية.
– طلب وزارة الداخلية والبلديات الموافقة على تطويع مفتشين درجة ثانية متمرنين عدد (١٥٠ ومأمورين متمرنين عدد ٣٥٠ لصالح الأمن العام).
– طلب وزارة الإتصالات الموافقة على المصاريف الرأسمالية لزوم مشروع OCR لكل من شركتي الخلوي ألفا وتاتش.
– طلب وزارة الإتصالات الموافقة على إعادة تكليف الوزارة باتخاذ الإجراءات الإدارية
والقانونية المناسبة من أجل إطلاق مناقصة عالمية بغية التعاقد على إدارة وتشغيل شبكتي الخليوي في لبنان.
– طلب وزارة الصحة العامة الموافقة على دفع مستحقات شركات الأدوية.
طلب وزارة الطاقة والمياه الموافقة على إدخال تعديلات على عقود شراء الطاقة المنتجة من محطات الطاقة الشمسية.
– طلب وزارة التربية والتعليم العالي الموافقة على الاقتراحات المقدمة إلى اللجنة الوزارية المكلفة بعودة النازحين السوريين.
– طلب وزارة المالية الموافقة على مشروع مرسوم يرمي إلى نقل اعتماد بقيمة / /٢٦٨,٥٠٠,٠٠٠,٠٠٠ ليرة لبنانية من احتياطي الموازنة العامة إلى موازنة وزارة الأشغال العامة والنقل – المديرية العامة للطرق والمباني والمديريات الأقليمية لعام ٢٠٢٥ وتحويله ٢٨ إلى مجلس الجنوب لزوم إستكمال تنفيذ مشروع إشغال سراي النبطية الحكومي.
– مشاريع مراسيم ترمي إلى قبول الهبات المقدمة من جهات مختلفة لصالح الوزارات والإدارات وإعفائها من الرسوم الجمركية والمرفئية.
وفود داعمة في السراي الكبير
واستمر توافد الشخصيات النيابية والشعبية الى السراي الكبير لاعلان الوقوف الى جانب الرئيس نواف سلام وقراراته.
والتقى الرئيس سلام مفتي جبل لبنان محمد هاني الجوزو على رأس وفد من فاعليات منطقة اقليم الخروب.
قال المفتي الجوزو بعد اللقاء: «زيارتنا اليوم لدولة الرئيس لما يمثّل الدولة والإدارة بكل مكوّناتها، وقد عبّرنا له عن تقديرنا الكبير لدوره الوطني، ودعمنا للرسالة التي يحملها في الحفاظ على الدولة ومؤسساتها».
أضاف: «نحن، باسم جبل لبنان بكل فاعلياته، نثمّن الدور الوطني الذي يقوم به، ونؤكد تمسّكنا برسالة الدولة وبدورها، ونسعى لأن تبقى قوّتها الشرعية الحامية لكل اللبنانيين، وأن يكون القانون المظلّة الجامعة لنا جميعاً».
واستقبل الرئيس سلام وفدا من العشائر العربية برئاسة الشيخ طلال الضاهر، ضم الوفد الحاج خضر نوفل ، الشيخ عامر الغصن ورئيس بلدية السعديات خالد الاسعد.
بعد اللقاء قال الضاهر:«زيارتنا تأتي في إطار دعمنا الكامل لمقام رئاسة الحكومة ولدولة الرئيس نواف سلام شخصيًا، وتأكيدًا لتمسكنا بالدولة ومؤسساتها الشرعية وبنهج العدالة والقانون في معالجة الملفات الوطنية، وفي طليعتها ملف أحداث خلدة الذي يسير نحو خواتيمه بإذن الله».
وعصراً زار النواب محمد سليمان، سجيع عطية، عبد العزيز الصمد، رستم واحمد الخير الذي قال بعد اللقاء:»زيارتنا للرئيس سلام هي للوقوف الى جانبه ، أمام الحملات الساقطة التي تستهدف رئيس الحكومة ومقام رئاسة الحكومة ،وقد لفتنا كلام الزميل في «حزب الله» اذ أدان من حيث لا يدري حزبه، بكلام حق يراد به باطل صدر عن حزب لطالما فوت مسار الميثاقية وجوفها من مضمونها الوطني ، وأصر ان يكون فوق الدولة و دستور الطائف و المؤسسات اللبنانية ، ولطالما كان سدا منيعا أمام قيام الدولة اللبنانية وتطبيق الدستور وقيام الدولة الحقيقية في لبنان.
سؤالنا اليوم من على منبر رئاسة الحكومة إلى «حزب الله» ، هذه الرئاسة التي كانت لطالما ضنينة بالحفاظ على هذه الميثاقية والعيش المشترك في لبنان ، أين كانت الميثاقية عندما منعتم انتخاب رئيس للجمهورية؟ واين كانت الميثاقية عندما انقلبتم على حكومة الوحدة الوطنية وعطلتم جلساتها؟ واين كانت الميثاقية عندما واجهتم قرارات الحكومةفي ٧ أيار المشؤوم؟.
واشار الى ان رسالتنا لحزب الله «أننا كلنا كلبنانيين محكومون بالعودة إلى الدولة وان نكون تحت كنفها وكنف دستور الطائف ومؤسساتها ، وهذا هو المكان الوحيد الذي نستطيع من خلاله جميعا معالجة مشاكلنا ونبدد هواجسنا الوطنية كلبنانيين».
التقرير
وفي بعض ما رشح عن التقرير ان الجيش اللبناني نفذ جنوب الليطاني ما لا يقل عن 4200 مهمة، وتمت 39 مهمة من خلال الميكانيزم (لجنة مراقبة وقف اطلاق النار).
استمرار المناوشات وبدء التحالفات الانتخابية
وبرغم الحل الوسطي الذي صدرعن مجلس الوزراء امس، حول معالجة ذيول إضاءة صخرة الروشة وعودة الجلسات المنتظمة الى مجلس الوزراء في جلسات عادية، استمرت «المناوشات» بين بعض القوى السياسية حول ما يقوم به حزب الله ورد الحزب، وانفتحت المعارك الانتخابية النيابية باكرا عبر مواقف الاحزاب ولقاءات بين الاحزاب وتحريك ماكينات بعضها وجولات مسؤولي بعضها الآخر على المناطق. فيما الجنوب يواصل نزيف الدم بإرتقاء شهيدين امس جراء العدوان الاسرائيلي المتمادي على القرى الحدودية.
ورأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» «أنه يتعيّن على حزب الله أن يتعظ من تجربة حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة، وأن يسلّم سلاحه الى الدولة اللبنانية في أقرب وقت ممكن. وحرام اضاعة الوقت».
واقفل الجيش اللبناني جنوب النهر 7 انفاق، وهناك 9 على طريق الاقفال، من ابرز معوقاتها الاحتلال الاسرائيلي واعتداءاته التي لم تتوقف.
بالمقابل، قال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمته خلال فعالية «إيران المتضامنة» التي أقيمت في طهران: خضنا معركة أولي البأس وكانت معركة صعبة ومعقدة جدًا لكننا خرجنا منها بقوة وعزيمة وثبات واستمرار ونحن مستمرون إن شاء الله.
كما أكد عضو كتلة» الوفاء للمقاومة» النائب حسين الحاج حسن من البابلية ان «موقفنا واضح، عندما يتوقف العدوان وينسحب العدو ويعود الأسرى ويبدأ الإعمار ويُناقش الأمن الوطني على أسس واقعية تحفظ الكرامة والسيادة عندها يمكن الحديث عن استراتيجية وطنية،أما قبل ذلك فالكلام لا يُقنع أحداً».
اضاف: أن توم براك قال علناً إن إسرائيل تحتل خمس نقاط في لبنان ولن تنسحب منها وإن السلام وهم وإن إسرائيل لا تعترف بحدود سايكس بيكو وهي تصريحات تمس السيادة الوطنية إهانةً للجيش اللبناني ومع ذلك لم نسمع صوتاً واحداً تحركت كرامته أو انتفض دفاعاً عن لبنان. اضاف الاحتلال مستمر والعدوان يومي والأسرى لا يزالون في السجون والعملاء يُبرَّأون من المحاكم العسكرية ثم يأتون ليقنعونا أنهم دولة تحمي السيادة فيما الوقائع تثبت العكس.
أما على الخط الانتخابي، فبرزت ملامح معركة صلاحيات بين الحكومة والمجلس النيابي حول إعداد قانون جديد للإنتخابات او تعديل القانون الحالي ما يجعل قرار اجرائها صعبا. لكن نقل الوزير السابق وديع الخازن عن رئيس مجلس النواب نبيه بري» ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري المحدد إحتراماً لإحكام الدستور وترسيخا لمبدأ التداول الديموقراطي للسلطة، باعتبار أن الانتخابات تشكل إستحقاقا وطنيا يعيد إنتاج الحياة السياسية».
وتابع الخازن: أكد الرئيس بري على أن الالتزام بالمهل الدستورية هو الركيزة الأساس للحفاظ على النظام الديموقراطي، وأن أي تأجيل أو تلاعب بهذا الاستحقاق لن يخدم سوى المزيد من الانقسام والتشرذم في وقت يحتاج فيه لبنان إلى أوسع توافق وطني يواكب مسيرة الإنقاذ والإصلاح.
انتخابيا ايضا، استقبل رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، معاون رئيس حزب الكتائب اللبنانية للشؤون السياسية والانتخابية سيرج داغر، في إطار جولته على قادة الأحزاب اللبنانية. وأجمع المجتمعون، وفق بيان اللجنة المركزية للاعلام في «التيار»،على أهمية إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، من دون أي تأخير أو تأجيل، نظرا لدورها المحوري في الحياة السياسية، ولأنها تعزز الثقة الدولية بلبنان». وعرض باسيل موقفه من اقتراع المنتشرين، مؤكدا أنه كان الساعي الأول منذ كان وزيرا للخارجية لإشراكهم في الحياة السياسية، من خلال تمكينهم من التصويت من الخارج.
الكهرباء واتفاقية البنك الدولي
وفي تطور من شأنه تحسين وضع قطاع الكهرباء، وقع وزير المال ياسين جابر والطاقة والمياه جو صدّي الاتفاقيتين التابعتين للبنك الدولي والمخصصتين لمشروع الطاقة المتجددة وتعزيز النظام.
واعتبر جابر انه امام مدير الكهرباء مهمة صعبة معرباً عن امله في تحقيق نقلة نوعية والسعي لاشراك القطاع الخاص في التوزيع والجباية والانتاج.
شهيدان جنوباً
ومع نهاية عامين على عملية طوافان الاقصى ضد الاحتلال الاسرائيلي، شن الاحتلال عبر مسيَّراته غارتين على دير عامص، ووادي مريمين ما ادى الى سقوط شهيدين عُرف منهما علي قدوح سائق الجرافة والشهيد الثاني هو محمود عيسى، في وقت كانت فيه كفركلا تشيع الشهيدين المغدورين الزوجين اللذين سقطا بغارة مسيَّرة على طريق زبدين – النبطية.
وألقت مسيَّرة قنبلة حارقة على أحد المنازل بلدة السلطانية مما أدى إلى اندلاع حريق في المكان، والقى درون اسرائيلي قنبلة صوتية على منطقة رأس الناقورة.واستهدفت مسيّرة عمالاً يرممون العين التراثي في بلدة عديسة بقنبلتين صوتيتين من دون وقوع إصابات.
ومساء أمس سُجل تحليق مكثف لطائرات درون معادية فوق منطقة صور والضاحية الجنوبية وصولا لمناطق الجبل.
وقبل ذلك، سجل تحرّك إسرائيلي في محيط رويسات العلم.. وطيران مسيَّر منذ ساعات صباح أمس، على علو منخفض فوق بيروت وضواحيها.كما أفيد عن تحرّك دبابة ميركافا إسرائيلية في محيط موقع رويسات العلم تزامناً مع تمشيط بالرصاص باتجاه أطراف كفرشوبا.
المصدر: الصحف