الأربعاء   
   08 10 2025   
   15 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 23:06

بدء المباحثات غير المباشرة بين الكيان الإسرائيلي وحماس بشأن غزة في مصر

بدأت اليوم الاثنين في مدينة شرم الشيخ المصرية مباحثات غير مباشرة بين وفدي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، في إطار خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوضع حد للحرب المستمرة منذ عامين في قطاع غزة.

وأكد مصدر فلسطيني مطلع لوكالة فرانس برس أن حماس تتوقع مباحثات “صعبة ومعقدة”.

وأفادت قناة القاهرة الإخبارية بأن جلسات غير مباشرة بدأت بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي في شرم الشيخ، مشيرة إلى أن الوسطاء المصريين والقطريين “يبذلون جهودًا مع الجانبين لوضع آلية للإفراج عن جميع المحتجزين مقابل الأسرى”.

ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصادر مصرية لم تسمها، ان “الوسطاء القطريين والمصريين يبذلون جهودا كبيرة مع (الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي) لوضع آلية للإفراج عن الأسرى”.

وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن الوفد الإسرائيلي المكلف بمفاوضات وقف إطلاق النار، وصل شرم الشيخ بتشكيلة أولية بدون مشاركة المستوى القيادي الأعلى.

ووصل الوفدان إلى شرم الشيخ تمهيدًا لهذه المباحثات التي تشارك فيها مصر والولايات المتحدة وقطر، الدول التي قادت الوساطة بين الطرفين بعد العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأوضح مسؤول فلسطيني أن المباحثات “ستركز على وقف إطلاق النار لفترة مؤقتة لتهيئة الظروف الميدانية، ثم التوصل إلى وقف دائم، والانسحاب الإسرائيلي، وعملية تبادل الأسرى”. وأضاف أن الجولة التفاوضية قد تستمر عدة أيام، متوقعًا “مباحثات صعبة ومعقدة في ظل نوايا الاحتلال لاستمرار حرب الإبادة”.

وتأتي هذه المباحثات عشية الذكرى الثانية للحرب، بعد موافقة حماس على خطة طرحها الرئيس الأميركي.

ودعا ترامب المعنيين الأحد إلى “التقدم بسرعة”، مشيرًا إلى أن “المباحثات الأولى كانت إيجابية جدًا خلال عطلة نهاية الأسبوع مع حماس”، بعد أن أرسل إلى مصر مبعوثه الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر.

ويترأس وفد حماس خليل الحية، الذي نجا الشهر الماضي من غارات إسرائيلية استهدفت قيادات الحركة في الدوحة.

وأكد قيادي في الحركة أن المباحثات غير المباشرة “ستناقش آليات وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وتبادل الأسرى”، فضلاً عن تحديد موعد بدء المرحلة الأولى من خطة الرئيس ترامب الخاصة بتبادل الأسرى، والاتفاق على موعد الهدنة المؤقتة لتهيئة الظروف الميدانية لبدء عملية التبادل.

ويأتي استئناف المفاوضات بعد أشهر من الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة وقطر ومصر، التي تتولى الوساطة بين الطرفين.

ورغم دعوات الرئيس الأميركي إلى وقف “فوري للقصف”، واصل الجيش الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة. وكان رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، قد أكد الأحد أن الجيش أجرى “تغييرات” في عملياته لم تبلغ حد وقف إطلاق النار، موضحًا أنه “سيعود للقتال” في حال فشلت المباحثات بشأن الرهائن.

المصدر: مواقع