الأربعاء   
   08 10 2025   
   15 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 22:35

الخارجية الايرانية عن العقوبات الأميركية بحق طهران: دليل واضح على العداء تجاه الإيرانيين

أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي عن إدانة بلاده فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على مجموعة من الأشخاص الطبيعيين والقانونيين والسفن المرتبطة بقطاعي الطاقة والنفط الإيراني.

ووصف بقائي فرض العقوبات غير القانونية والجائرة على إيران بأنه “دليل واضح على عداء صناع القرار الأميركي تجاه الإيرانيين”.

واستذكر “العدوان العسكري الأخير الذي شنته أمريكا والعدو الاسرائيلي ضد وحدة أراضي إيران وسيادتها الوطنية”، مؤكدا أن “الشعب الإيراني، الذي يدرك النوايا الخبيثة لفارضي العقوبات العدوانيين، والذين ليس لهم هدف سوى إضعاف إيران وانتهاك الحقوق الأساسية لكل إيراني، سيقف بكل قوته للحفاظ على كرامته ومصالحه”.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن “إدمان أمريكا على السلوك الأحادي والوسائل غير القانونية والقسرية لتحقيق أهدافها غير المشروعة على المستوى الدولي، وتجاهلها الشديد لسيادة القانون وحقوق الإنسان، قد ارتهن الأسس الأساسية للقانون الدولي، بما في ذلك مبدأ احترام سيادة الدول وحرية التجارة بين الدول، وعرض العالم لتهديدات غير مسبوقة”.

كما وصف بقائي العقوبات الأميركية الجديدة على تجارة النفط الإيرانية بأنها “خطوة خبيثة تهدف إلى الإضرار بالتنمية الاقتصادية ورفاهية الشعب الإيراني”، قائلاً إن “العقوبات الأميركية الأحادية الجانب وغير القانونية ضد إيران هي عمل إجرامي ينتهك المبادئ والقواعد الأساسية للقانون الدولي وحقوق الإنسان، وتعتبر مثالاً على جريمة ضد الإنسانية، ويجب مساءلة حكومة أمريكا ومحاسبتها على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الناجمة عن هذه العقوبات غير القانونية”.

هذا واستذكر بقائي “الجرائم التي ارتكبتها أمريكا ضد الشعب الإيراني على مدى العقود السبعة الماضية، سواء من خلال الانقلابات والتخريب أو من خلال العقوبات والإرهاب الاقتصادي والحرب”، مؤكدا أن “العقوبات والتهديدات لا يمكن أن تقوض إرادة الشعب الإيراني العظيم في تحقيق أهدافه السامية في حماية السيادة الوطنية وبناء الوطن”.

تصريحات بقائي تأتي في وقت أعلنت فيه واشنطن، فرض ما وصفتها بأكبر حزمة من العقوبات المرتبطة بطهران منذ عام 2018 استهدفت أكثر من 50 شخصا وكيانا، إلى جانب أكثر من 50 سفينة، ضمن شبكة شحن عالمية تابعة لمحمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني مستشار الامام السيد علي الخامنئي.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، إن شبكة شمخاني، “تدير أسطولا ضخما من ناقلات النفط وسفن الحاويات، وتنقل النفط الإيراني والروسي إلى الأسواق العالمية، محققة أرباحا بمليارات الدولارات تستخدم في تمويل أنشطة النظام الإيراني”، وفق زعمها.

وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، وفق البيان، إن “العقوبات تطال ما وصفها بإمبراطورية الشحن التابعة لعائلة شمخاني، وأكد أن أكثر من 115 إجراء عقابيا صدرت في هذا السياق”، حسب زعمه.

وأوضحت الوزارة أن شمخاني، “الذي يستخدم أسماء مستعارة يشرف على شبكة معقدة من الشركات الوهمية وشركات شحن دول أخرى، بهدف التمويه على الأنشطة غير القانونية المرتبطة بالنفط والبتروكيميائيات”، حسب قول الوزارة.

المصدر: ارنا